د. محمد مجذوب محمد صالح يكتب: رسالة إلى عرب دارفور إني لكم لمن الناصحين

د. محمد مجذوب محمد صالح يكتب: رسالة إلى عرب دارفور إني لكم لمن الناصحين
يا عرب دارفور لقد بأن لكم وللجميع بان الحرب الحالية على السودان هى حرب الصهيونية العالمية لتقسيم السودان ولافراغ العمق العربي والإسلامي فى القارة الافريقية وللانفراد بخيرات أفريقيا لصالح الأعداء.
يا عرب دارفور لقد بان لكم وللجميع ان الحرب الحالية على السودان هي حرب الإمارات كدولة وظيفية اوكلت إليها مهام شرطي المنطقة والقيام بالأعمال القذرة فى الإقليم؛ كونها المهام التى لا يجرؤ النظام الغربي على القيام بها بنفسه؛ فالامارات عندما تنفق المليارات على هذه الحرب؛ بلا مقابل اقتصادي مجزي يعود عليها بالربح من جراء المشاريع الاقتصادية المتوقعة سواء فى المواني او الزراعة او تعدين الذهب قياسا بما تصرفه على تمويل الحرب؛ فإن ذلك لا يجعل الحرب على السودان هي حرب موارد ؛ بل هي حرب وكالة لتقسيم السودان ولهدم الوجود العربي فى دارفور وبأيدي أبناء عرب دارفور فى نهاية المطاف؛ تحت دعاية سياسية مزيفة عن خطابات ظلم المركز والفلول ودولة ٥٦ والكيزان بكسر الكاف.
يا عرب دارفور انها حرب تقسيم السودان تحت رعاية غربية صهيونية ومظلة دولية اسمها الرباعية؛ التي تريد ان تحتكر القرار الدولي فى الشان السوداني لصالح اعدائه. وهى جزء من نطاق اوسع لتقسيم العالم العربي والإسلامي في اليمن وسوريا وليبيا والعراق والبقية تأتي: مصر والجزائر والجزيرة العربية والأخرين.
يا عرب دارفور انها ليست حربكم التي تزعمونها من اجل قسمة الثروة والسلطة تحت تغبيش خطابات المظلومية والتهميش بل هي حرب استئصالكم واستنزافكم واخراجكم من ارضكم وانتم فى غيكم تعمهون.
يا عرب دارفور لا تغرنكم نعرة العصبية في القبيلة او نفرة أولي القربى من دول الجوار فلن تنالوا خيرا من دعمكم هذه الحرب بابنائكم ومواليكم وما جمعت ايديكم من أموال؛ وقد استعديتم المحيط الاجتماعي القريب والبعيد؛ فكيف ستعيشون فى بيئة قوم هم لكم كارهون واجنادهم بكم متربصون.
يا عرب دارفور لا تغرنكم نصرة قوى الحرية والتغيير باطوارها وتمحوراتها المختلفة؛ فسيتركونكم عند قارعة الطريق حالما جاءتهم أوامر الكفيل؛ وعندها يعز عليكم النصير ويقل عندكم النفير.
يا عرب دارفور الذين ناصروا التمرد عليكم بالإسراع فى رفع ايديهم عنه؛ فهو مهلكة لكم؛ ولا شك؛ فلا تغتروا بدويلة مهيضة الجناح باسم دار جنيد؛ فى جنوب وشرق دارفور ؛ كما يحدثكم شيطانكم؛ فشمال ووسط وغرب دارفور ومن ورائها ارادة اهل السودان كافة لن ترضخ لارادتكم؛ وان طال الزمن؛ وانتم تعلمون ذلك؛ بل ستكون مجتمعاتها عدو لكم تناصبكم العداء مع بقية أهل السودان بعد أن كنتم تقاسمونهم منافع العيش المشترك.
يا شرفاء عرب دارفور _ وما اكثركم _ بادروا إلى فعل الخيرات السياسية واعملوا على وئد الفتنة؛ ولا تكتفوا بالتحليل والفرجة؛ فالمجتمعات القبلية يؤمها ابناؤها وهي تنصاع لارادتهم؛ فقد أوشكت شمس دياركم ودوامركم على المغيب.
يا عرب دارفور تعالوا الى كلمة سواء لبناء قواعد العيش المشترك بين جميع أبناء السودان؛ وهلمو الى مؤتمر جامع للعدالة والمصالحة الوطنية الشاملة وكفوا ايديكم عن مشروع الجنجويد العرقي؛ ونحن جاهزون فى تيار النهضة مع آخرين لإنقاذ مؤتمر العدالة والمصالحة الوطنية… يا رئيس الوزراء.




