د. محمد قباني يكتب : أغراض رسم الخرائط الاجتماعية. (4)
د. محمد قباني يكتب : أغراض رسم الخرائط الاجتماعية. (4)
الغرض من رسم الخرائط الاجتماعية هو توفير فهم تفصيلي للديناميكيات الاجتماعية واحتياجات السكان من أجل إعلام عملية صنع القرار وتنفيذ البرامج وخصوصا شلل الأطفال عند السكان المعرضين للخطر. هذا يتضمن:
1. تحديد المجموعات السكانية المعرضة للخطر: تساعد الخرائط الاجتماعية في تحديد المجموعات السكانية المعرضة للخطر بشكل خاص أو المعرضة للخطر، مثل أولئك الذين يعيشون في فقر، أو يعانون من فوارق
صحية، أو ظروف هجرة قسرية أو عدم استقرار أو يواجهون الإقصاء الاجتماعي. ومن خلال فهم خصائص ومواقع هؤلاء السكان، يمكن توجيه التدخلات لتلبية احتياجاتهم المحددة.
2. تحديد موقع الموارد: يسمح رسم الخرائط الاجتماعية بتحديد ورسم خرائط الموارد الموجودة داخل منطقة جغرافية، مثل مرافق الرعاية الصحية والمدارس والمراكز المجتمعية والخدمات الاجتماعية. وهذا يساعد أصحاب المصلحة على فهم أماكن تركز الموارد أو نقصها، مما
يمكنهم من تخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية وإنصافاً.
3. تقييم الاحتياجات والفجوات في الخدمات: من خلال تحليل الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للسكان، تساعد الخرائط الاجتماعية في تحديد مجالات
الحاجة والفجوات في الخدمات. على سبيل المثال، يمكن أن يكشف عن المناطق ذات الوصول المحدود إلى الرعاية الصحية أو التعليم أو فرص العمل. ويمكن لهذه
المعلومات أن توجه تطوير خدمات جديدة أو توسيع الخدمات الحالية لمعالجة هذه الثغرات.
4. تخطيط التدخلات المستهدفة: توفر الخرائط الاجتماعية نظرة ثاقبة للاحتياجات والخصائص المحددة
للمناطق أو المجموعات المختلفة داخل السكان. وهذا يمكّن أصحاب المصلحة من تصميم التدخلات لتلبية هذه الاحتياجات المحددة بشكل فعال. على سبيل المثال، قد تفيد في تطوير حملات الصحة العامة المستهدفة، أو
برامج التدريب الوظيفي، أو مبادرات تنمية المجتمع.
5. تخصيص الموارد بشكل فعال: من خلال فهم توزيع الموارد ونقاط الضعف بين السكان، يساعد رسم الخرائط الاجتماعية أصحاب المصلحة على تخصيص الموارد
بشكل أكثر فعالية. فهي تمكنهم من تحديد أولويات المناطق أو المجموعات الأكثر احتياجاً والتأكد من توزيع الموارد بشكل عادل.
6. الاستفادة من الأصول المجتمعية: يمكن لرسم الخرائط الاجتماعية تحديد الشبكات الاجتماعية الحالية
والمنظمات المجتمعية والأصول التي يمكن الاستفادة منها من أجل التغيير الإيجابي. يتضمن ذلك تحديد قادة المجتمع المؤثرين أو المنظمات الشعبية أو المؤسسات الثقافية التي يمكنها دعم التدخلات والمساهمة فيها. ومن
خلال الاستفادة من هذه الموارد المتاحة، يمكن أن تصبح التدخلات أكثر استدامة ومدفوعة باعتبارات المجتمع المحلي.
وبشكل عام، فإن الغرض من رسم الخرائط الاجتماعية هو توفير فهم شامل لخصائص السكان واحتياجاتهم
ومواردهم. تمكن هذه المعلومات أصحاب المصلحة من اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة، وتخصيص الموارد بشكل فعال، وتنفيذ التدخلات المستهدفة التي تلبي الاحتياجات المحددة لمختلف المناطق أو المجموعات داخل السكان.