د. عبداللطيف البوني يكتب : اكلو ناركم
اكلو ناركم
بما ان الحكومة لم تضع الزراعة ضمن أجندتها وبما أن الادارات الزراعية لأهم لها إلا الامتيازات الخاصة بها وبما أن ممثلي المزارعين لا هم إلا مصالحهم الخاصة (ما أضاع الزراعة في السودان الا اثنين هما موظف الدولة ومندوب المزارعين) والحال هكذا ليس أمام الزراع الا ان ياكلوا نارهم ويبدأوا مسيرتهم من الصفر
الموارد الزراعية موجودة فالله الحمد والخريف واعد أن شاء الله ولكن الحال لم يعد ياهو نفس الحال بل أسوأ… فكحل عاجل ليس أمام الزراع الا تقليص المساحة القابلة للزراعة إلى أقصى درجة ممكنة وإعطائها كل المدخلات المطلوبة بعبارة أخرى التركيز على الزيادة الرأسية حفظا للموارد ونزولا لحالة (الفلس) السائدة.. مثلا في مشروع الجزيرة تكفي زراعة ٢٥٠ الف فدان في العروة الصيفية وإعطائها كل الضروريات من تحضير جيد وتقاوي محسنة ومخصبات ومبيدات والذي منه.. انسوا الحكومة وانسوا الإدارة وتوكلوا على الله واعتمدوا على أنفسكم وتضامنكم… ومن هنا نبدأ
عبد اللطيف البوني
اللعوتة.. ١٦ مايو ٢٠٢٢