مقالات

د. عبدالسلام محمد خير يكتب: قادم بلا حدود..عودة و(أوبة)

د. عبدالسلام محمد خير يكتب: قادم بلا حدود..عودة و(أوبة)

 

هذه أيام حبلى بالتوقعات، اللهم إجعل الأمر كله خيرا، بعد حرب فعلت ما فعلت.. التفاؤل دوافعه تنساب إنشغالا بالقادم لكونه من لوازم سلام مرتجى، وسط تحولات بطابع التحدي، مبشرة برغم معضلات تعتري الرؤية والتمويل.. وتبعات حرب تستدعي الإحتياط، لا قدر الله..الدعاء ملاذ، ففي الأفق (العشرة الأوائل) المبشرة.. كل عام وأنتم بخير.

(أوبة) مبشرة وعودة مجيدة هي الملاذ.. تنهي المخاوف وتجدد الآمال.. لماذا لا؟!..هناك عاصمة (نظيفة) وبوادر لتحول في إدارة البلاد قوامه (الكفاءة) وإستبشار بفضائل تحيط بأجواء لمطلع ذي الحجة، يطالعها أهل السودان وأكفهم، سلاحهم، أعينهم إلى السماء، مستعصمة بالله.. هكذا يسطع لسان حال قرين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

. هذه الأيام تجلت في الأثر النبوي الشريف (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر) – الحديث، الذكر والعمل الصالح.. يحدثونك عن أفضالها فيتراءى سحر الزمان في الإعلاء من شأن ما اشتهى أهل السودان (كلمة سواء) وخطاب يفيض تسامحا، يطفىء نيران الحرب، ويزيل ضغائن الماضي، ويعزز مسار

السلام.. هكذا، ماذا ننتظر؟!.. الآمال تنساب مع الإبتهالات مقترنة بالحمد لله على كل لسان والصلاة السلام على رسول الله.. الأمر ميسر بإذن الله، مكانه الإقتداء.. فأي شي هي (الأوبة)؟.. إنها: (كثرة الرجوع لله بالتوبة والطاعة)..هكذا وردت في (النت) وشوهدت تتجلى في آفاق المعارك والإستشهاد والإستنفار والإستغفار وأكثر- طلب المطر لتحاشي مجاعة ماعهدها النيلان.

كل هذا يجعل القادم فوق كل التوقعات..عودة، وإعمار،وتجاوز للجراح والضغائن..وتبقى الأكف تجاه السماء شاخصة، والآمال تلوح حول الكفاءات.. والله المستعان.

*0..جامعة الخرطوم تضرب مثلا:*
الجامعات مصنع الكفاءات المؤسسة للدولة الحديثة..أو هذا ما أوحى به فيلم وثائقي عن جامعة الخرطوم، في عامها المئوي..أطلت أسماء شهيرة عرفت بأدوار جهيرة، منهم بروفسور محمد هاشم عوض (وزير تجارة له مواقف) وبروفسور عبدالله أحمد عبدالله (حاكم الإقليم الشمالي) وبروفسور مامون حميدة (جامعة العلوم

الطبية)، بروفسور حسن مكي(جامعة أفريقيا)..قالوها وفعلوا..إسهاماتهم شاهدة..وللطلاب رأي في دور الجامعة في المجتمع، لم يعد كما كان.. أوردوا أمثلة.. الآن الدولة تبحث عن الكفاءات، وعينها على الجامعات، والمؤتمرات.. والفضائيات..إن مخرج الفلم قبل ربع قرن، الأستاذ سيف الدين حسن، ومقدمه الدكتور خالد لقمان لهم ِشأن آخر اليوم في قناة (الزرقاء) – وعن (رؤية بعيدة).

*0..وفى المؤتمرات كم من نجوم:*
فى المؤتمرات يسطع نجم من يضربون المثل، قولا وفعلا.. الأجواء الآن مهيئة لتعزيز السلام بكفاءات مجددة تعمل بتميز بعد الحرب.. تتجه الأنظار نحو الكفاءات .. كان لافتا مؤتمر الخدمة المدنية، فما الإضافة لصالح مشروع إعادة بناء الدولة بعد الحرب؟.. ليته أبرز قيادات

مجددة، كما فعلت مؤتمرات سابقة على خلفية (الإضافة).. هناك أمثلة.. الدكتور جعفر محمد على بخيت (حكم شعبي محلي)، الأستاذ بدر الدين سليمان (حماية التقدم بالعدالة) السيد عبدالرحمن عبدالله (تحفيز قيادات جديدة)، الأستاذ أحمد عبدالحليم (صياغة مرضية لتوصيات مختلف حولها)، بروفسور محمد عمر

بشير(جامعة أم درمان الأهلية) ولقد ورد إنه كان سكرتير مؤتمر المائدة المستديرة..نعاه البروفسور على المك وهو يقلب النظر بين الجامعة ومرقده قريبا منها (مقابر حمد النيل) بينما خيوط الشمس تنزع للتلاقي والرحيل..الوفاء لحياة باقية منظومة كونية خالدة..تجلى (علي المك) كعهده وفاء لمن تركوا أثرا.. ختم بقوله (أي شيء هو المجد)؟!..نعم، أي شيء هو المجد؟!..رحمهم الله جميعا،

وأعان هذا الجيل للتوثيق لبصماتهم كما فعل الصحفي محمد الشيخ حسين (الذاكرة السودانية) ومن سبقه من الحادبين، فهناك تطواف سخي على سيرة غالب رموز البلد تجلى فيه الدكتور عمر الجزلي – متعه الله بالصحة والعافية (أسماء في حياتنا).. ليت رئيس الوزراء المنتظر يعني به، وهو أحد ضيوفه الأفذاذ.

*0. والآن.. قادة جدد وإضافة بلا مثيل:*
كأنه أراد أن يضرب مثلا(نحن هنا) – أيضا..مسؤول في جامعة وقف وسط الجموع يبشر بالقادم (وقررنا إنشاء كلية علوم الذكاء الإصطناعي هذا العام)!.. وفى خبر آخر شاهدت مسؤولا يخاطب الحضور فى موقع مدمر ويبشرهم بأن المؤسسة (ستعود كما كانت)!.. ينبري مشاهد محتجا بعنف (لا!..يجب أن تعود أفضل)!.. (الأفضل بالجملة) رأي عام يشعل الوسائط.. أن تكون

عاقبة الحرب أوبة لله تعالي، حمدا على النعم، ومخافة في حق الخلق، وخطاب عام عنوانه (الأفضل).. هكذا.. (تصور قومي) يرتقب، يحصي الطموحات، يستنهض الهمم، أجنحة محلقة نحو النتائج المؤكدة.. (سودان مختلف) لماذا لا؟!.. كم من بلاد دمدرتها الحروب فنهضت تلامس السحاب..اللهم يسر، ولك الحمد وعلى نبيك الصلاة والسلام.. وكل عام وأنتم بخير.

*د.عبد السلام محمد خير*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى