مقالات

د. خالد أحمد الحاج يكتب : تحديات

تحبير
د. خالد أحمد الحاج
تحديات
* لم يجد الملأ الثالث لسد النهضة الأثيوبي الذي رشح بمواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من الوسائط أي صدى على المستوى الرسمي، أو أي ردة فعل تذكر على المستوى الشعبي، مثلما حدث عند الملأ الأول والثاني.
* لنسأل إلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك على حصة السودان من مياه النيل وسط مخاوف عديدة أشار إليها عدد من خبراء المياه ؟ وما الذي يمكن أن يترتب على الملأ هذه المرة في ظل ظروف مناخية معلومة للجميع؟ وفصل الخريف معاناة العديد من المناطق المشاطئة للنيل فيه ليست بخافية على أحد، من واقع تأثير السيول والفيضانات على المنشآت والممتلكات، بجانب الطمي الذي سيؤثر سلبا على انسياب مياه النيل، وتأثير ذلك على الإنتاج الزراعي.
* نحن مع الأصوات المنادية بالتهدئة مع الجارة إثيوبيا مراعاة لمصالح شعبي البلدين، والبحث المتصل عن السبل الكفيلة بتقوية هذه العلاقات، لكن ليس على حساب أمن السودان المائي، ومستقبله الزراعي بوجه خاص.
* إن كانت هناك تفاهمات بين حكومتي البلدين حول إجراءات الملأ الثالث، ولم يتلق الرأي العام ما يفيد بخصوصها، فهذه مسألة أخرى، بيد أني فقط ألفت إلى ضرورة حصول وسائل الإعلام على المعلومات الكافية حول هذا الخصوص، لتبني على أساسها هذه الوسائل قراءة الموقف من كافة أبعاده.
* المهم أن القوات المسلحة المرابطة بالحدود قد وجدت الدعم اللازم من جموع الشعب السوداني وهي تقوم بدورها في حماية التراب السوداني على الوجه الأكمل.
* ما صدر عن الشعب السؤال من تفاعل وتلاحم هو تعبير صادق، أملاه ضمير هذه الأمة، ووجدانها الذي لا يعرف المراء.
* من واقع أن عوامل عديدة اجتمعت لتساهم في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة، من ذلك لحمة الشعب ووقوفه جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، والقناعة بوحدة الهدف والمصير، علاوة على الرأي العام تولد نتيجة لهذه القضية.
* مع تباشير الخريف الذي نأمل أن يعيد الأمل لشعبنا بالخير الوفير الذي يرفع عن كاهل شعبنا الصابر المعاناة جراء الغلاء، وصعوبات الحياة، بيد أن ما يتبع الخريف من سيول وفيضانات مدمرة تتكرر مع خريف كل عام، تتطلب أن يتم التحوط من قبل الأجهزة المختصة بما يلزم، ودونكم السيول التي ضربت قبل أيام جزءا من ولاية كسلا التي نأمل هذه المرة ألا نسمع بنهر القاش قد تمرد على الاحترازات والتحوطات التي تمت كما تعود على ذلك مرات ومرات !!
* يجب ألا تشغل الازمات والتحديات الحكومة عن إنجاز برنامج يدعم تلافي مخاطر السيول والفيضانات، على أن يبتعد المواطنون قدر الإمكان عن السكن في المناطق القريبة من النيل، ومجاري السيل، والمناطق التي يمكن أن يطالها الفيضان، وما يتبع ذلك من كوارث بيئية تهدد صحة المواطن، وتزيد من معاناته، نتيجة لعدم قدرته على الوفاء بمطلوبات التداوي منها حال نزلت به لا قدر الله تعالى.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى