مقالات

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..الكرة في ملعب الشرطة ..!!

د .حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..الكرة في ملعب الشرطة ..!!

 

 

لا يغالطني احد في الذي اقول…وهو ان الشرطة السودانية من أعرق المؤسسات العسكرية في فهمها الإداري الموروث المتوارث عبر الاجيال فيها وهكذا القوات العسكرية جميعها وان القسم الغليظ يومها هو الذي خلق فيها روح التفاني والاقدام والقوة

والذي جعل التعليمات تنزل بين افرادها منزلة التسليم دون حك الرأس تنفيذا و(لو ادي ذلك للمجاذفة بحياتي) …كيف انه قسما غليظا لو تعلمون…

* طبيعة عمل الشرطة جعلها متميزة في فنيات العمل الإداري الذي ظلت به الشرطة تدار بكيفية ثابتة والشاهد علي ذلك انه ما اتاها مديرا وتقلد منصب قيادتها الا وكان الأمر عنده سهلا منسابا سلسا لم يقف حائرا في كيفية

إدارتها ولو في أصعب ظروف البلاد…لأن للشرطة قانونا متينا مشبعا بكل مفاهيم العمل الإداري تسنده اللوائح اللاحقة لتفسير نصوص قانونها في كل شئ و في اي شئ.

* تعامل الشرطة مع المواطن مباشرة جعلها الأكثر دراية بتحقيق مطالبه منها خاصة فالذي يتعلق بواقعاته الحياتية من الميلاد وحتي الوفاة…ولعلمي هذه قصة طويلة ليس موقعها هنا في حديث وهج اليوم .

* الوثيقة الحديثة التي صدرت في هذا العام معدلة عن عام 19 20 اوضحت بدقة متناهية مهام الشرطة العامة وافرعها المتخصصة والقانون بحق هو الفيصل في تحقيق العدالة التي تنشدها الشرطة وتسعي لتحقيقها في توفير مفردة أمن المواطن.

* ليست الشرطة معنية فقط باستخراج واقعات المواطن الحياتية من أوراق ثبوتية فحسب بل دورها الأعظم الكبير هو جعل الامن واردا في كل مكان وزمان أين وجدت والمواطن.. وبالتالي الكرة اليوم في ملعبها وهي التي يجب أن تصوبها في مرمي تحقيق أهداف الامن مهما كلفها ذلك.

* علي الشرطة الان ان تعد العدة وتجمع قوتها المنتشرة في كل مكان وزمان وان ترمي بها في تحقيق اسمي أهدافها وهي كيف تكافح الجريمة أين كانت واين حلت ووقعت وهي الخبيرة في ذلك بجدارة وحنكة متناهيتين …في كل مناطق البلاد التي تحررت بالجيش ومن يتبع له بما فيها الشرطة نفسها ممثلة في قوات الاحتياطي المركزي الوليد الشرعي لها.

* لا تحتاج الشرطة لزمن كثير لتضع خططها ولا تحتاج لتفكير اكثر غير الانطلاق بلا تراخ فكل الخطط موجودة والقانون بيدها والوثيقة دعمت مهامها العظيمة الشائكة وهي ان تجعل الامن متوفرا للمواطن وسريعا.

* ليست الجوازات هي الاولوية الان وليست المستندات هي التي يحتاجها المواطن العائد لوطنه بعد شتات وضياع لكن الذي يحتاجه الان ان يجد امنا يجعله عائدا وهو مطمئنا نفسيا ان الشرطة موجودة بكثرة ومتحركة تمشط الطرقات وتكبح جماح المجرمين المتفلتين الذين

ما اكثرهم بعد وأثناء الحرب وما اكثرهم نشاطا وتفسحا حتي في المناطق التي حررها الجيش اخيرا ودليل ذلك حادثة ولاية كسلا (المشؤومة) التي أكدت ان الشرطة مازالت بعيدة عن مهمتها الاولي وما حدث امس في الخرطوم في مايو تحديدا …فإن لم تثبت الشرطة دورها ومهمتها منذ الان فسيصعب عليها الأمر غدا وستقعد معلومة محسورة لا قدر الله.

* اعتقد الحرب جعلت للشرطة فرصة وسانحة طيبة لتنظم صفوفها اولا وتنطلق من ملعب مهيئ لها تماما لاداء مهمتها بيسر وسهولة فقط عليها الانتباه الي موقعها الحقيقي من اللعبة النضيفة في كيفية تحقيق أهدافها وما ذلك بمستعص عليها وهي صاحبة الخبرات المتراكمة في كيفية جعل الامن واردا أين وجدت ..و(اين وجدت) هذا سر الانطلاق بهدوء .

** الان المواطن بدأ يبحث عن الشرطة وليس للجيش (اكثر منها) خاصة أن المواطن يعلم أن الجيش قام بمهامه كما ينبغي وأكثر وترك الكرة للشرطة لتحقيق أهداف التشطيب في معركة الكرامة والله جد.

* لا ننكر اطلاقا دور الشرطة في إعادة سيادة الدولة مع قوات الشعب المسلحة و(الفريق عقار) .. ولكن فقط نلفت نظرها و(هي ناظرة) الي كيفية الانطلاق في ملعبها الخالي الا من المجرمين الذين تعي جيدا كيف تخلص المواطن من شرورهم .

سطر فوق العادة:
اعلم جيدا ان الشرطة تعي دورها جيدا وتفهمه فهما عميقا اكثر منا نحن الذين يسهل عندنا الحديث والنقد البناء في كثيره ولكنا كمواطنين نفتقدها عند الحوبة هذه الأيام ولكنا في ذات الوقت نثق فيها ثقة عمياء في مقدرتها وخبرتها في كيف ان تجعل الامن واردا بتغلغلها في الأحياء والطرقات وبجوار المواطن وهنا لا نريد أن نصرخ لها (بي واا شرطاه) .

(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى