د.حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..(الشرطة) ×(70) …!!
د.حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..(الشرطة) ×(70) …!!
التحية بدءا لكل أفراد قوات الشرطة السودانية من الضابط وحتي الجندي المستجد في الزمن الصعب…وحتي ملكية الشرطة العاملين فيها وهم يحتفلون بعيدهم السبعيني …الذي نحزن انه لم يأت
مدير إدارة الإعلام بجديد فيه .. بل تكرار سبعين عام مع تكرار ذات الفكرة دون تطور ولا ابتكار…فقط… تكوين لجان بمقرر يسمونها اللجنة العليا لاحتفالات الشرطة.. نشاط رياضي من الاتحادات المحلية ومسابقات لا تخلو من الضعف والتقليدية المملة التي تركتها لجان المدارس الابتدائية. في احتفالاتها السنوية عند نهاية كل عام .
* لم يفتح الله عبقرية الإعلام في الشرطة لينتهز فرصة ان السودان في ظروف مختلفة عن كل الأعوام السابقة فهو عام أحزان وعام حرب وموت واستشهاد ونكون او لا نكون….كلها ظروف كان يجب أن تفتح عبقرية اعلام الشرطة لابتكار جديد متطور بعيدا عن تقليدية المتداول سلفا.
* ببساطة الخروج بالكاميرا الخاصة بالإعلام لاستطلاع الرأي العام حول الأثر الذي تركه غياب الشرطة علي المواطن أثناء الحرب…التنقل بذات الكاميرا لمراكز الايواءات بكل الولايات الآمنة ومشاركتهم الهم وتحسيسهم بان الشرطة (تلاحقهم) أين ما كانوا للسؤال عنهم ومؤازرتهم والوقوف لجانبهم في شدتهم ومحنتهم وتأمين مراكزهم التي هم فيها …لا تلاحقهم كما كانت تلاحق مجرمينهم وقبضهم وتخليصهم منهم .
* كان أنفع للشرطة لتعيد قوتها ووجودها وسط المواطن ان تفعل ذلك و بكثافة أن تكون معهم في محنتهم هذه في ايواءاتهم.
* هل تتخيلوا !! انه لم يخطر ببال اي من الشرطة بإنزال هذه الفكرة الي ارض الواقع ودليلي زرت غالبية مراكز الايواءات بالولايات لم اشهد بالغلط كاكي شرطي او غيره امام بوابات هذه الايواءات ….هذا المنظر والذي وحده كان يمكن أن يعيد الشرطة وهيبتها ووجودها وسط المواطن المكلوم ..هذا هو برنامج الشرطة في عيدها السبعين
والذي كان يجب ان تخطط له الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة .
* الاحتفال هذا العام ليس هو كسائر الأعياد السابقة بل يجب ان يكون بنهج جديد يتواكب ويواكب المرحلة الحرجة هذه ..ويليق بتاريخ الشرطة العريق .
* للأسف جاءت الاحتفالات (صورة كربون)من سابقاتها دون أي مجهود يذكر لتحديث ماهو قديم بجديد
وظروف السودان التي يمر بها…
كان يجب أن تتطور الفكرة حتي تشبه الشرطة العظيمة وتاريخها المجيد …لماذا لم تفكر إدارة الإعلام وانا اعلم تماما أن المهمة مهمتها وتكوين اي لجنة برئاسة ضابط لهذه اللجان من دون مدير الإعلام لهو قرار غير صائب وغير حكيم بفهم علم الإدارة والوصف الوظيفي المعروف فبها …لذا كان يجب أن تختلف الفكرة.
* صدفة اطلعت علي برنامج أعياد الشرطة ال(70) من خلال أجهزة الإعلام وتحديدا مواقع الصحافة الإلكترونية
وجدت انها تقوم علي منافسات رياضية ومسابقات (ساذجة) يجب أن يحاسب من طرحها كفكرة حتي ..فالمرحلة ليست في حاجة لمثل هذه الأفكار (الصدئة) التي تصرف فيها اموالا كثيرة دون جدوي…ولن تبقي كذكري حتي …ناهيك أن تردم الفجوة بين المواطن والشرطة لغيابها طيلة فترة الحرب .
* يجب أن تغير الشرطة برنامجها لهذا الاحتفال باعيادها… بأن تغير الاستراتيجية الي وضع برامج تناسب فكرة الذي تحتاجه الشرطة من المواطن وهى رضاءه عنها ولو اني أؤمن إيمانا قاطعا بأن الشرطة لن تستطيع ارضاء كل الناس الا (تتبع ملتهم) وهذا عكس مفاهيم وخطط وقوانين الشرطة التي تعمل لاجل أمن وتأمين المواطن في نفسه وماله وعرضه ولكن بإمكانها تقريبه منها بخلق جسور تواصل باستراتيجات مختلفة جديدة تجعل المواطن مجبرا لاحترامها من تطور الفكرة لديها في مثل هذه المناسبات ولكن لا جديد.
* كان يمكن أن تخرج الشرطة بطابور سير في كل الولايات الآمنة في زيها الممثل لكل إدارتها بما فيها (الجمارك) وكأنها تقول للمواطن لقد عدنا …طوابير استعراض قوة لتشكل حضورا بين المواطنين تزيد من درجة الاطمئنان لديهم.
* الناطق الرسمي للشرطة نفسه لم يأت بجديد بل صرح بقلب قوي انهم سيحتفلون بمسابقات فيها أسئلة تزيد من ثقافة أمن المواطن….يارجل صل علي النبي ؟!! المواطن الان الذي يعرفه في أمن وتأمين نفسه تعدي مرحلة أن تذكره الشرطة به عبر مسابقاتها او منافسات رياضية تنتهي بغروب الشمس … هذه الانشطة لا تليق بعقلية مؤسسة عمرها تخطي المائة عام …الشرطة في الدول الأكثر حداثة منها تخطت هذه المرحلة بإطلاق برامج ذات علاقة ب(الامن السيبراني… والذكاء الاصطناعي… والتخطيط الاستراتيجي ودقة حسابات الاوراكل) …ولذا اري كان بإمكان الشرطة في مثل هذه أعياد واحتفالات أن تطلق فكرة استخراج الجواز المجاني لسن الشباب خلال أسبوع الاحتفال وكذلك السجل المدني مجانية القيد المدني والبطاقة وشهادة الميلاد …لكان اكثر نفعا للمواطن والشرطة التي تريد
انعاش ذاكرة المواطن بأنها موجودة معه في ذكري اعيادها.
* الان المواطن علي دراية كاملة وتامة بالصورة المثالية التي يجب أن تكون لاحتفالات الشرطة باعيادها لذا ما نكتبه اليوم ليست بالضرورة أن يكون سرا بيننا والشرطة او نناصح به سرا فهذا هو حديث المواطن نحن لنا فيه أجر المناولة فقط من المواطن عبرنا للشرطة…لذا لا داعي ل(همسات) سواقط القوم بأننا نعرض خارج الحلبة ..و(الناس في شنو وزولنا ده في شنو)..؟؟ من هنا فصاعدا يجب أن يرتقي الجميع لمطلوبات المرحلة والمستقبل الذي ننشد ونلحق ما أمكن بالذين وصلوا لغاياتهم من دول حولنا ونحن مازلنا في (طور) المنافسات والمسابقات و (الرياضة ام غبار) .
سطر فوق العادة:
التحية والتبريكات نسوقها طيبة بنية (خالصة صادقة) لسعادة الفريق اول خالد حسان المدير العام ولنائبه الفريق
محمد ابراهيم …ولكل ضابط وضابط صف وجندي في الشرطة صاحب فكرة يمكن أن تكون مختلفة عن سابقة (أفكارنا) التقليدية لاجل تطوير عمل الشرطة واجبار المواطن لاحترام الشرطة وان (كره).
(ان قدر لنا نعود)