د حسن التجاني يكتب :التربية اولا ….!! و
وهج الكلم
د حسن التجاني
التربية اولا ….!! و
* لم يعد مجتمعنا السوداني آليوم هو ذات مجتمع الامس حتي القريب…فالاختلاف واضح وبين لا يحتاج لتوضيح وماعادت سيطرة أولياء الأمور علي سلوك الأبناء قابضة كما كانت بل صارت هناك مسافات واضحة وكبيرة اضعفت العلاقة بين الاسرة ورب البيت فانعدم الترتيب والتنسيق وكل الطرفين في واد يختلف كل واحد عن الاخر .
* الأبناء يفكرون لوحدهم دون الاستفادة من إرشادات الآباء وحتي الآباء منشغلون في هموم الدنيا وصعوبة تحقيق ابسط مطالبها فالحياة اصبحت معقدة وقاسية وضغوطاتها جعلتهم يمررون كل شئ دون ابداء اي رأي إيجابي لصالح سلوك الأبناء.
* فانتقال التجارب الايجابية في التربية صارت غائبة تماما بين الأبناء والاباء لذا حدث ما يعرف بالتفكك الاسري وضعف الرباط بين افراد الاسرة وكأن الجميع ينتظرون أمرا ما سيغير الحال لافضل ولكن لا يدرون متي وكيف .
* الان الاسرة و المجتمع يحتاجان لمراجعة فورية وسريعة ومعالجات تربوية محكمة لاعادة الوضع لافضل مما كان عليه وذلك بالمعالجات المشبعة بمفاهيم التربية الصحيحة والمتابعة والمراقبة والنصح والارشاد وحسم كل السلوكيات الدخيلة التي نخرت كيان الاسرة السودانية التي كانت معافية حتي وقت قريب.
* ليس صعبا ان تعود الاسرة وليس مستحيلا ان ينصلح حال المجتمع اذا بدأ العمل جادا في إصلاح الاسرة بالتربية الحسنة واشباعها بروح الاخلاق الحميدة ..فالمجتمع هو نتاج الاسرة فإذا صلحت الاسرة صلح المجتمع..لذا الاسرة هي نواة المجتمع متي انصلح حال افرادها قدمت الاسرة للمجتمع خير نتاج فانصلح حاله هو الاخر..
* يجب ان تتحسن لغة الخطاب بين الاب والابن والبنت والأم وان ينبذوا جميعهم خطاب الكراهية
فالابن الذي لايصلي لاتقل له ان لم تصل ستدخل النار
بل قل له ان صليت ستدخل الجنة ..انه الخطاب الاعلامي التربوي الاستراتيجي.
* اكثروا من النصائح والارشاد والوعظ للأبناء
اجعلوا بينكم وبينهم صداقات وانثروا روح المحبة كونوا قريبين منهم افتحوا صدوركم لهم اسمعوا لهم وصححوا اخطاءهم اولا باول .
* التربية تحتاج لصبر وتحتاج لفهم وحكمة ودراية وهدوء…. الأبناء كالعجينة يمكن تشكيلها كما تريدون…لا تجعلوهم يأخذون مناعة في سوء التعامل معكم ولا تجعلوهم كارهين لكم بضغطهم في كل صغيرة وكبيرة ومحاسبتهم بعنف حتي لا ينفروا عنكم ومنكم ..بل قربوهم منكم بحسن المعاملة والتربية.
سطر فوق ةلعادة :
التربية السليمة هي الطريق لاجل مجتمع معافي وأسرة
مستقرة …والله جد
(ام قدر لنا نعود)