مقالات

د. حجازي ادريس يكتب : د . كامل ادريــس الاختيـــار الذى تاخـــــر

د. حجازي ادريس يكتب : د . كامل ادريــس الاختيـــار الذى تاخـــــر

 

 

1) اشرت فى مقالي السابق بان الحكومات المتعاقبة طبقت نظام الحكم البرلماني بدون دستور دائم للبلاد مما عطل استمرارية الحكومة التى يستغرق اختيار حقائبها الوزارية شهور على اساس الولاء الحزبي والقبلي والطائفي. مع غياب مصلحة الوطن والمواطن وفتح الابواب للطامعين للسلطة لتأسيس مئات الاحزاب وميليشياتهم المسلحة الممولين من الخارج لخدمة

مصالحهم واتباعهم الأيديولوجيات الماركسية والناصرية والبعثية وغيرها التى لا تتناسب مع ثقافة المجتمع السودانى المتمسك بعقيدة الاسلام التى نشاء وتربى عليها فى مراحل التعليم الاولية والخلاوي والمساجد التى انشاءها الخيرين وخاصة فى القرى والاقاليم.
3) الاحزاب السودانية التى لم تملك ا رؤية لبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية كان من الطبيعي فشل

حكوماتها المتعاقبة وفتح مسامات لهواء سياسي تنموي نقي للمواطن خلال الديمقراطيات الثلاث منذ عام 1954م الذى ادمنت فيهم الاحزاب الاختلافات العقيمة التى لم تخرج من دائرة المكايدات الحزبية داخل مجلس الشعب والتحشيد للمظاهرات والتخريب والاعتصامات مما احدث الانفلات الأمني.

4) دولة رئيس الوزراء د كامل ادريـــس المستقل من الحزبية والقبلية والجهوية، يملك المعيار المطلوب فى هذه المرحلة التى فرضت تحديات كثيرة وفى مقدمتها شغل جميع الحقائب الوزارية من كفاءات مستلقة من الحزبية والقبلية مع وضع الاسس القانونية لمجلس شعب

انتقالي من مائة عضو من حكماء السودان يتم ترشيحهم جغرافيا بواسطة لجنة قانونية وسياسية واقتصادية وامنية، للتشريع لدستور دائم للبلاد لنظام سياسي رئاسي الذى يتميز بالاستقرار السياسى الأمني الصارم وهيبة الدولة التى عبثت بها الحكومات الحزبية المتعاقبة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى