د. حجازي ادريس يكتب: الولايات السودانية المتحدة

د. حجازي ادريس يكتب: الولايات السودانية المتحدة
الضمور التنموي
1) الضمور التنموي والكساد الاقتصادي الذى لازم السودان منذ ان نال استقلاله عن الاستعمار البريطاني عام 1956م لأكثر من السبعين عاما بعد خوض حرب انطلقت من نادى الخريجين مع المستعمر دون سلاح لأرض مساحتها اكثر من عشرة دول اوروبية وثالث دولة من حيث المساحة فى افريقيا ومن ضمن العشرين دولة
الاكبر مساحة فى العالم وغنى بالموارد الطبيعية قدرت قيمتها تريليونات الدولارات والموقع الاستراتيجي للسودان جعلت منه هدف التنافس بين الدول الكبرى.
جرت الرياح بما لا تشتهى السفن
3) شعب السودان تمنى ان يصنع لهم قادة الحكومات المتعاقبة اجنحة يحلقون بها بأحلامهم لتسخير هذه الموارد للنماء والازدهار لكن جرت الرياح بما لا تشتهى سفن شعب السودان المحكوم بأكثر من (100) حزب بأيديولوجيات مستوردة، لتجعل من الشعب قفازات ليتبادلو بها فيما بينهم الملاسنات والمهاترات ووعودهم
الخاوية التى لم تسمن ولن تغنى من جوع فى وطن اطلق عليه سلة غذاء العالم، وفى انعدام البصيرة السياسية والاقتصادية سجل التاريخ للحكومات المتعاقبة اول جريمة ضد الوطن بسحب غطاء الذهب عن الجنية السودانى الذى كان يعادل 2,35,41 غرام من الذهب الخالص ويعادل جنيها إسترليني ونصف الجنية .
ولايات الموارد والثروات
4) السودان بحاجة الى ثورة ادارية اقتصادية سياسية اجتماعية كعناوين رئيسية للاستراتيجية الجغرافية الى ولايات الموارد والثروات. الاولى ولاية الزراعة من المياه المتدفقة من النيل الابيض والازرق الثانية ولاية الثروة الحيوانية التي بلغ اكثر من مائة مليون راس من الماشية وسمكية بلغت 600 الف طن الثالثة ولاية المعادن والجواهر النفيسة. الرابع ولاية الصمغ العربي والاخشاب الخامسة ولاية الموانئ الاقليمية والعالمية والخطوط البحرية وناقلات الصادرات والواردات.
رؤية نوعية لنهضة السودان
5) تكليف الاخ الدكتور كامل الطيب ادريس القانوني فى المؤسسات الدولية والمستقل عن الحزبية الضيقة الافق، هو الاختيار المناسب للشخص الذى تميز برفع عناوين تحمل فى جوفها رؤية نوعية لنهضة السودان بتنمية مواردة بالاستعانة بكفاءات مستقلة لشغل حقائب الوزراء لمدة لا تقل عن خمسة سنوات, مع هيئة استشارية
اقتصادية من خارج الخدمة المدنية, ولجنة قانونية ادارية لمراجعة الترهل الوظيفي الحزبي فى الخدمة المدنية ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب لتأسيس قيادة انتاجية للاكتفاء الذاتي وللصادرات لتصب حصيلته فى خزينة الدولة ليعود للجنية السودانى عافيته ويعود لما كان عليه اقوى من كل عملات العالم بأذن الله .