د. حجازي ادريس يكتب: السودان وغياب الاستراتيجية الدبلوماسية

د. حجازي ادريس يكتب: السودان وغياب الاستراتيجية الدبلوماسية
1) الى عهد حكومات القامة الادبية والقانونية والسياسية الاستاذ محمد احمد المحجوب، رحمه الله كان السودان يعيش حاله الاستقرار السياسي الذى منحة ليقوم بمهام قيادية فى افريقيا وقد شهد السودان عدة قمم منهم قمة الخرطوم بتاريخ اغسطس عام 1967م الذى حضرة قادة
كل الدول العربية، التى اقرت الآلات الثلاث (لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل ان يعود الحق لا صحابة) وقد هيئات اجواء قمة الخرطوم ليتم الصلح بين الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود وجمال عبد الناصر رحمهم الله.
2) اتجهت الدبلوماسية السودانية فى حكومة الرئيس جعفر نميري رحمة للتقرب مع أمريكا عن طريق شاة ايران بافتتاح السفارة السودانية فى طهران فى عام 1974م وبعد الثورة الايرانية تجمدت هذه العلاقة، واتجهت الدبلوماسية السودانية فى الاتجاه المعاكس فى
تايد العراق فى حربة ضد ايران، وكان النقيض فى السياسة الخارجية فى عهد حكومة الصادق المهدى الذى اسس التحالف الاستراتيجي مع ايران ومشاركتها العداء ضد امريكا وحلفاءها فى المنطقة.
3) هذه الاستراتيجية المذهبية لحكومة الصادق المهدى، استغلتها ايران للاستفادة من الموقع الجغرافي للسودان بنشر التشيع الرافضى الأنثى عشر فى افريقيا وفى السودان المسلم على كتاب الله وسنه رسول الله مقابل وعود ايرانية غير صادقة باستثمارات ايرانية فى
السودان فى جميع القطاعات التنموية ولم تنفذ على ارض الواقع،
4) ان حصاد هذه السياسات الدبلوماسية المتناقضة، التى اسست لمكاسب حزبية ضيقة تسببت للسودان فى اتساع دائرة العزلة السياسية والحصار الاقتصادي فى السودان
الذى وقف معه المملكة العربية السعودية بتقديم العون المالى، وسخرت المملكة ثقلها السياسى خلال فترة ادارة ترامب عام 2017م الذى اتخذ قرار برفع العقوبات على السودان والافراج عن الارصدة فى البنوك الامريكية، وهذه الحقائق تنفى ادعاء واكاذيب (قحت) واعلامهم بان حمدوك من فعل ذلك.
4) سياسية القفز فى التحالفات المتناقضة التى كان يسير عليها السودان ساعدت فى التوترات السياسية والتدهور الاقتصادي والأمني فى السودان الذى غاب عل رؤساءه السابقين الاستفادة من حجم الثروات فى باطن الارض وخارجية والموقع الجغرافي للسودان، ان قيادة سعادة السفير الدكتور على يوسف الشريف للدبلوماسية
السودانية مع زملاءه الاخوة السفراء المخضرمين فى وزارة الخارجية وممثلين السودان فى الخارج قادرين بعد الله من رسم استراتيجية دبلوماسية ثابتة للسودان عنوانها الاستقرار السياسى وسيادة السودان والامن
لشعب السودان وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية التى انتهكها دول الغرب المتسبب والمحرض للتوترات التى شهدها السودان وخاصة منذ عام 2019 والادلة كثيرة التى اوضحتها الدبلوماسية السودانية بمهارة فى مجلس الامن فى منبر الامم المتحدة.
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤م