د.حجازي ادريس يكتب: الاعلام بــين المهنية والحــزبية
د.حجازي ادريس يكتب: الاعلام بــين المهنية والحــزبية
الصحافة العربية والافريقية بدلا من ان تكون ادوات بناء للوطن، تحول معظمها الى منابر اعلامية حزبية لتأجيج الصراعات الفكرية والأيديولوجيات المستوردة من الغرب
اليمينية واليسارية حتى بلغ عدد الصحف فى الحكومات الحزبية اكثر من محلات بيع الخبز ولم يسلم من صراع الأيديولوجيات معظم القنوات الفضائية العربية التى شذ بعضها عن المهنية والمصداقية الاعلامية.
ما كان بالإمكان لأمريكا ان تعبث فى الاستقرار السياسى والاقتصادي لأكثر من خمسة دول عربية ومعظم الدول الافريقية، بدون مساعدة الاحزاب واعلامها الذين توفرت فيهم القابلية للتعاون مع المتآمرين مقابل اغراءات
متعددة والشواهد كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر العراق وليبيا ولن يكون لهم رئيس لا توافق عليه امريكا الذى ترك هذه الدول بعد ان دمرها ومزقها وتركها فى دوامة الصراعات بالرصاص.
ما حدث فى السودان عام 2019م مخطط له من المعارضة بعلم اعلامها الذى تولى تأجيج الشارع وخداعة بشعارات جوفاء, وان حكومة الانقاذ نتفق او نختلف معها لم تسقطها الاعتصامات والمظاهرات, وانما التحرك
الوطني من قادة القوات المسلحة ومن ضمنهم الفريق البرهان لإجبار الرئيس البشير للتنحي لمجلس عسكري الذى وافق على ترشيحات مجموعة الحرية والتغير
لتشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة د حمدوك التى سار بالبلاد وفق توجيهات فولكر ممثل الامم المتحدة الذى كان داعما للفوضى وعدم الاستقرار السياسى
والاقتصادي, واطلاق الرصاصة الاولى للمتمردين لاغتيال الفريق البرهان وتنصيب حميدتي رئيسا لمجلس السيادة .
ممثل امريكا جمع حولة جماعة قحط واحزاب الإطاري واعلامهم المفلسين فى الوطنية ,وقفز فوق اتفاقية منبر جدة واعتبر ما تم الاتفاق عليه كان لم يكن, ونظم
مسرحية مفاوضات جنيف لتوقع القوات المسلحة على اتفاقية اعدت سلفا فى واشنطن تضمن التحكم الكامل لأمريكا لمستقبل السودان استنساخا لما يحدث فى ليبيا والعراق , ليحكم السودان بالريموت كنترول بواسطة
الخونة والمتآمرين , ليتم الغاء القضايا المرفوعة فى مجلس الامن ضد الدول التى مولت المتمردين بالمال والسلاح وايضا القضايا الجنائية المرفوعة داخل السودان ضد المتمردين والمتآمرين وعددها قرابة ال 16 الف قضية وصدرت احكام ضد الكثير منها واوامر بالقبض ؟؟؟
التحية والاجلال للإعلامين والاعلاميات الصحفيين الذين تدمرت صحفهم وفى الاذاعة والتلفزيون وجيش من الوطنين في منصة الفيسبوك و x الذين رفضوا كل
الاغراءات المادية للمشاركة فى هذا المخطط الخبيث ضد سيادة السودان وكرامة شعب ويستحقون اعلى درجات التكريم من رئيس مجلس السيادة.
30/8/2024م