د حجازى ادريـــــــس يكتب: هل السودانيين لاجئون في مصر؟!
د حجازى ادريـــــــس يكتب: هل السودانيين لاجئون في مصر؟!
1) السودان ثالث دول من حيث المساحة تعبر أكبر دولة فى افريقيا والدول العربية قبل انفصال جنوب السودان، على حدود سبعة دول افريقيا أقربهم الى شعب السودان مصر الشقيقة التى تغنى لها شعراء الزمن الطيب (مصر يا
اخت بلادي) وغيرها كثير ومع ذلك ظل من تولى حكم مصر ينظرون الى السودان كقرية من قرى مصر يشاطرهم فى ذلك من يطلقون على أنفسهم النخبة المصرية الذين يعبرون فى كتاباتهم عن شعب السودان بنظرة فيها كثير من الدونية والتعالي،
2) موقف الحكومات السودانية المتعاقبة منذ الاستقلال لم تتصدى بما يكفي بالطرق الدبلوماسية لوضع حد لهذا السلوك المهين، بل زاد من الطين بلة فى اول اتفاقية لرسم الحدود وافق من يمثل السودان الى مصادرة مصر الشطر النوبي على حدود اسوان. وتبع ذلك العديد من
الاتفاقيات منها اتفاقية (حرية التنقل والاقامة والتملك والعمل) وعلى ارض الواقع منح الجانب السودانى أكثر من اربعة مليون عامل مصري حق التمتع الكامل بهذه الحربات الاربعة داخل جميع مدن السودان وتحويل مدخراتهم خارج السودان .
3) الظروف القاسية التى يمر شعب السودان منذ عام 2019م اجبرت ملايين السودان النزوح الى دول الجوار ومن ضمنهم مصر التى لم تعاملهم بالمثل تنفيذا لاتفاقية الحريات الاربعة وفى المقابل وضعت السلطات المصرية العقبات امام النازحين السودانيين للتمتع باتفاقية
الحريات الاربعة وزادت على ذلك الصعوبات للسودانيين للحصول على تأشيره خروج من مصر للاغتراب فى بلد اخر للعمل لمواجه ظروف الحياة
4) وإذا كان السودانيين كانوا لاجئين كما تطلق عليهم الدولة المصرية واعلامها فيستحقون التعامل معهم حسب لوائح مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التى تقدم اعانات شهرية بالدولار الى جميع اللاجئين عن
طريق الدولة المضيفة. وعلية من حق حكومة السودان اتخاذ القرارلتجميد اتفاقية الحريات الاربعة (حرية التنقل والاقامة والتملك والعمل) والتعامل مع العمالة المصرية فى السودان بالمثل.
