د حجازى ادريـــــــس يكتب: التبعية للخارج خيانة … الاحزاب نموذج
1) الازمات ظلت تلاحق دولة السودان منذ الاستقلال، حتى تحولت الى سرطان فى جسد الوطن وفى غياب التشخيص الدقيق من الحكومات المتعاقبة لهذه الازمات فى المسار السياسى والاقتصادي والأمني والاجتماعي، وصل الخوف والقلق الشديد الى المواطن فى مخدعه، اذ كيف عليه مواجهة متطلبات أسرته فى ظل الارتفاع الذى يتصاعد يوميا لأسعار السلع الحياتية، التى واجهتها الحكومات المتعاقبة بالشعارات والوعود الرنانة لدغدغة مشاعر البسطاء الذى يمثلون غالبية شعب السودان.
2) الحكومات السودانية المتعاقبة بعد عهد العمالقة امثال مأمون بحيرى ومحمد احمد محجوب ومبارك زروق وابو رنات وغيرهم كثير، تعمدت الاحزاب اتباع سياسية التهميش للكفاءات المستلقة فى حكوماتهم لعلمهم التام بانهم سوف يشكلون عائق كبير لعقيدتهم ومنهجهم برهن القرار السياسى والاقتصادي لمصلحة اسيادهم فى الخارج،
3) وقد تكشف التبعية للخارج بوضوح خلال فترة
الحكومة الانتقالية بعد سقوط حكومة الانقاذ، بان جميع الوزراء والمسؤولين المدنيين وردت اسماءهم فى حقيبة فولكر مع ملايين الدولارات لتسديد رواتبهم ومخصصاتهم بالدولار، مقابل تنفيذ المؤامرة المخطط لها التى كلفات
شعب السودان الغالي فى الانفس والممتلكات وعدم الاستقرار وفى اعز ما يملك كرامته وشرفه وسيادته التى تصدى لها اسود القوات المسلحة بقيادة الفريق الركن البرهان الذين اعطوا مليشيا المتمردين والمرتزقة درسا قاسيا لتجرؤهم للعبث بسيادة السودان.
4) وحتى لا يدفع شعب السودان المسلم وقواته المسلحة مرة اخرى الثمن الغالي فى الانفس والممتلكات وعدم الاستقرار من الافضل اصدار قرار من رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، بان المتعاونين مع الخارج فى كل ما يمس سيادة وكرامة واستقرار السودان، يحاكم بتهمة الخيانة، على ان يضاف كنص صريح غير قابل للنقض او الالغاء فى الدستور الدائم للسودان على كتاب الله وسنة رسول الله،
5) الواقع المرير والمعاناة الذى يعيشها شعب السودان يفرض ان مرحلة اعادة اعمار السودان، يقودها كفاءات مستقلة من الحزبية والقبلية والجهوية لمعالجة الازمات المتراكمة وتنمية الموارد والثروات فى باطن الارض وخارجة حتى يعود للسودان وشعبة الاستقرار السياسى والاقتصادي والأمني والاجتماعي بأذن الله…
