الشرق الأوسط

ديبورا جيمس.. كيف تعالج المرضى بعد وفاتها؟!

ديبورا جيمس.. كيف تعالج المرضى بعد وفاتها؟!

«أعثر على حياة تستحق الاستمتاع بها، خاطر، أحب بعمق، لا تندم على شيء ودائماً، دائماً حافظ على أمل متمرد. وأخيراً، تحقق من برازك… فقد ينقذ حياتك»، تلك هي الكلمات أو الرسالة الأخيرة للإنجليزية ديبورا آن جيمس التي رحلت عن دنيانا قبل أسابيع بعد رحلة طويلة مع سرطان الأمعاء.
لم تكن ديبورا مجرد سيدة أصيبت بالسرطان فحسب، ولكنها عاشت لغيرها من المرضى والجمهور الذين اهتموا بتجربتها وحكاويها مع الحياة بعد مشاركتهم تفاصيل رحلة علاجها عبر الإنترنت، والتي كانت مشهورة لجمهورها باسم «بويل بايب» ويتابعها نحو مليون متابع عبر إنستغرام.
عملت ديبورا جيمس وهي الحاصلة على شهادة في الاقتصاد من جامعة إكستر الواقعة بالإقليم الجنوبي الغربي من إنجلترا، مُدرسة لعلوم الكمبيوتر، وصحفية وكاتبة في «الصن» البريطانية، إلا أن العمل الأشهر لها كان مقدمة بودكاست، «أنا وأنتم والسرطان»، على إذاعة بي بي سي لايف، والتي من خلالها تحدثت عن مرضها عبر أثيرها، فيما لم يقف المرض كعقبة في حياتها ولكنه كان دافعاً لتكون شعلة من النشاط والإيجابية فتركت إرثاً مذهلاً وألفت كتاباً، كما أنها كانت صاحبة خط ملابس، وناشطة خيرية لحملة يعود ريعها لأبحاث السرطان في إنجلترا.
«كيف تعيش عندما يمكن أن تكون ميتاً؟» هو الكتاب الذي سيصدر لديبورا جيمس قبل نهاية العام الجاري، بدلاً من يناير 2023، كما كان مخططاً له، موضحة من خلاله، أنه ربما بعد موتها يعزز نظرية نمو العقل والإيمان التام بالمرض، مشيرة إلى أنه وسيلة لمشاركة ما تعلمته عن كيفية ترسيخ عقلية إيجابية في مواجهة التحديات الكبرى للحياة، كما أعلنت قبل وفاتها أن إيرادات كتابها سوف توجه للصندوق الخيرى الذي أطلقته، فيما قررت دار النشر المسؤولة عن نشر الكتاب التبرع بمبلغ ثلاثة جنيهات إسترليني عن كل نسخة يتم بيعها.

 

دنيا الاتحاد

محمد الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى