مقالات

دكتور وليد شريف يكتب : ..أمصال وإبر..(تسجيلات) (الهندي عزالدين)

دكتور وليد شريف يكتب : ..أمصال وإبر..(تسجيلات) (الهندي عزالدين)

 

كعادتي الجيدة أنشر محتفياً ما تجود به قريحة أستاذي جبل التوباد الهندي عزالدين ( مقالاً أو تغريدةً أو مؤخراً تسجيلات صوتية) .. والهندي عزالدين لا يمكن أن تضمه بحال من الأحوال إلى القائمة السوداء من الكُتّاب ( قائمة

عُشاق الباب الموارب).. فدستوره الدائم صدري للشمس وان إحترقت فهناك بصيص نور يكفي الآخرين الاستنارة وتنكب طريق الحقيقة والوعي.. لأن المشكلة عنده ليست في النور لنرى ولكن مشكلته هي : ينبغي أن يكون في النور ما يستحق أن نراه.

▪️بأدبه الجم الذي صرَّح به كتابةً رهين المحبسين( الثقافة وطلاوة الصوت) الإعلامي المعتق عمر الجزلي خاطب الهندي عزالدين أستاذه حسين خوجلي أن قارئ اليوم لا يحتمل الصفحات المعتقة والحروف المكتنزة من صاحب

(أمات سطوراً دافرة) فهو جيل(لمحة عيون منك كفى) والأستاذ حسين خوجلي لو كتب أسمه فقط لتنزلت على القراء بركات من سماء الجمال والجلال.. ولا غرو في ذلك فالهندي لمّاح.. ذكي.. مجدد يضبط ذبذبات التأثير على موجة إذاعة كيف يكون الرمز الإعلامي كوكب يهدي؟

▪️في ظهور إعلامي جديد وثوب يسر الناظرين كانت تسجيلات الهندي عزالدين الصوتية الأخيرة..تسجيلات تحاكي أزيز المسيرات وقعقعة السخوي وجلالات(جكة الصباح) الوطن في محنة الوجود والتلاشي..رعاع بنوايا

داكنة أباحوا حرمة الأمة السودانية.. حزن كالح مقيم لا يخففه النظر إلى الخضرة ولا الماء ولا الوجه الحسن.. فجاءت تسجيلات الهندي عزالدين الصوتية الوطنية تسقط نصيف الإجابة على معادلة السؤال المستحيل كيف يكون الرمز بلا جدل إفلاطوني صاعد أو هابط عزيز

الجانب لدى الأقوياء، رحيم القلب مع الضعفاء، لا تأخذه في الحق لومة لائم، وان لمعت الأسنة واشتجرت الرماح.

▪️المبدع بلا صكوك مغادرة منصة الإبداع لا يؤمن بنظرية موت المؤلف الشهيرة لرولان بارت.. نص شخصه يبقى مع نص إبداعه كحالة النسيمات والخصل في عناقٍ وفي غزل

كما ذهب الفاره أبو آمنة حامد.. حالة إبداعه تبقى مهما تطور الزمان و تغير المكان وإختلفت الأحداث والمواقف .. المطربة العربية الراحلة الشهيرة وردة الجزائرية أو

الصوت الجامح كما كان يسميها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.. وردة نافست عصر عبدالحليم حافظ وشادية وصباح وكانت محطة لا تقبل صافرات الإنذار والتجاوز .. هى ذات وردة الجزائرية التي احتلت قمة

توزيع الكاسيت في عصر عمرو دياب وأصالة وشيرين عبدالوهاب وراغب علامة مع أشهر ملحن شاب في عصره صلاح الشرنوبي وروائع الأغنيات (بتونس بيك وإنت معاي، وحرمت احبك)

▪️ تسجيلات الهندي عزالدين ناصحاً ومحللاً وناقداً.. تسجيلات في مرحلة بقاء الوطن أو تلاشيه.. تسجيلات ليست كما يمشي الماء على الماء أوالهواء على الهواء بلا صوت أو أثر..تسجيلات تلقفتها الأوساط الشعبية

السودانية بما يليق بها من إحتفاء و صدى وقبول..و تلقفها زملاء المهنة كصوت وطني غيور يعبر عنهم وعن أشواقهم وهمومهم.. فهذا دكتور مزمل أبوالقاسم كتب

تحت عنوان ( بين الهندي.. والخباب بن المنذر) قائلاً: أحد أعلى مناصري جيشنا الباسل في معركة الكرامة، ومن أكثر الذين سلقوا المتمردين ومناصربهم بألسنة حداد، ولا يعيبه أن يراجع قادة الجيش في نهج إدارتهم لمعركة

الكرامة.. تقييمنا لما قاله الهندي موقف الصحابي الجليل الخباب بن المنذر رضوان الله عليه في غزوة بدر وهو يشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير موضع معسكره ليحول بين جيش قريش وماء بدر واستجاب له المصطفى أفضل الخلق أجمعين)

▪️طوقني بإهتمام عميق.. ومودة أعمق.. الزميل الحبيب دكتور عثمان وهو يكتب على صفحته الشخصية بالفيس بوك النص الآتي:(( في اتصال هاتفي بي صديقي بوص وليد شريف.. سألته عن عموده الراتب أمصال وإبر

وسؤال الكثيرين الدائم عنه.. بلطفه المحبب قال لي العودة قريبةلمعانقة القراء والأصدقاء.. قلت له أنقل عنك ذلك.. ضحك عالياً وقال لى مداعباً : أنقل ابو عفان فناقل الكفر ليس بكافر..

في شوق يا بوص لي شاي المغربية أمصال وإبر)) .. وحتى تكون بالنسبة لي العودة محببة الحبيب دكتور عثمان و مشجعة وتكتسي لون الخضرة اليانعة .. أبدأ برمز كبير وأستاذ جليل أخذ ومازال ياخذ بيدي في

دروب الحياة والصحافة و المواقف وتشكيل الوعي والأحداث والذات .. جبل التوباد الهندي عزالدين.

▪️وفي الختام حتى الملتقى أعزائي القراء أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى