الإقتصادية

خبراء: المليونيات الاحتجاجية تعطل الإنتاج ومعاش الناس وتنذر بانهيار الإقتصاد

خبراء: المليونيات الاحتجاجية تعطل الإنتاج ومعاش الناس وتنذر بانهيار الإقتصاد

تقرير: سنهوري عيسى

حذر خبراء اقتصاديون من مغبة الآثار الاقتصادية لتسيير المليونيات الاحتجاجية في الخرطوم والولايات ، والمتمثلة في تعطيل الإنتاج والمنتجين وايقاف العمل بدولاب الدولة والوحدات الصحية والتعليمية والمياة والبنوك والشركات الخاصة والحكومية وقطاعات الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي، وتعطيل معاش الناس وتفاقم الفقر والبطالة وتعطيل سبل كسب العيش لذوي الدخل المحدود وعمال اليومية ورزق اليوم باليوم والحرفيين وأصحاب المهن ، كما تنذر بحدوث انهيار اقتصادي بالبلاد جراء تعطيل الإنتاج والعمل بدولاب الدولة والوحدات الحكومية، ووصف خبراء تنظيم المليونيات الاحتجاجية بأنه تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني، ولن يشكل ضغطا على العسكر الذين أعلنوا موقفهم بوضوح بأنهم ماضون في إكمال مهام الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة .

انهيار اقتصادي واجتماعي

ويري الاستاذ محمد نور كركساوي الخبير الاقتصادي، ان
تنظيم المليونيات الإحتجاجية مؤشر لعدم الإستقرار السياسى بالدولة، وان عدم الإستقرار السياسى إثاره ضارة للحد البعيد فاذا إستمر لفترات طويلة قد يؤدي إلى إنهيار إقتصادي و إجتماعي خطير !
واضاف كركستوي : من أهم معالم الإنهيار الإقتصادى هى ، عدم الإنتاج ، و قلة الصادرات والواردات ، و إرتفاع الأسعار بسبب الندرة، و ازدياد نسبة التضخم ، و انكماش حجم الاسواق، و ازدياد معدلات الفقر والبطالة، و ازدياد نسبة المعروض من السلع والخدمات نظرا لقلة الطلب او الإقبال عليها وهى حالة (الركوض التام Stagflation).

مناشدة لتفادي الانهيار

ومضي كركساوي الي القول: كل ماذكر أعلاه يؤدي الى إنهيار إقتصادي يصعب علاجه على المدى القريب وهذا يؤدي الى انفلات امنى ، وفتن وتفكك إجتماعى خطير .
وناشد كركساوي القائمين على أمر إدارة الدولة (عسكريين او مدنيين) مراعاة وعلاج الخلل السياسى بالاستجابة لمطالب الاغلبية الساحقة التى تنظم تلك المليونيات عبر معظم ولايات ومدن السودان كى يستقر الوضع السياسى وبالتالى نتفادى الإنهيار الإقتصادى والإجتماعى .

تدمير ممنهج للاقتصاد

ووصف دكتور محمد سرالختم الخبير الاقتصادي، تسيير المليونيات الاحتجاجية بالخرطوم والولايات بأنه تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني، تديره جهات داخلية وخارجية من اجل الضغط على الناس ومعاشهم واخراجهم للشارع، وتدمير قطاعات الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمات والضغط على العساكر لتسليم السلطة ، واضاف: لن تنجح المليونيات الاحتجاجية في الضغط على العساكر فهؤلاء حددوا رؤيتهم بوضوح بأنهم سيعملون علي إكمال مهام الفترة الانتقالية بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة، وبدأوا في الإعداد للانتخابات، كما أن الذين يقفون وراء الاحتجاجات شعاراتهم صفرية ( لا تفاوض، لاشراكة، لا شرعية) ورفضوا المبادرات الداخلية والخارجية والاممية للحوار، فماذا يريدون …؟ هل يريدون الفوضي ام الانفراد بالحكم والسلطة دون تفويض من الشعب السوداني عبر إجراء الانتخابات..؟….ام ماذا يريدون….؟

تعطيل الإنتاج ومعاش الناس

وأكد دكتور محمد سرالختم، أن تسيير المليونيات الاحتجاجية له آثار تدميرية للاقتصاد الوطني، تنعكس على المنتجين وتعطيل الإنتاج ومعاش الناس، وتفاقم غلاء المعيشة للمواطنين بزيادة الاسعار والتضخم والفقر والبطالة، وتعطل دولاب الدولة والمدارس والمستشفيات والجامعات ومراكز الخدمة المدنية وتابع: ( هذا تدمير ممنهج للاقتصاد الوطني وأثره سينعكس بوضوح علي معاش الناس والانتاج والاقتصاد).

تفاقم الأوضاع الاقتصادية

وفي السياق يري دكتور علي الله عبدالرازق علي الله الخبير والمحلل الاقتصادي والمالي،
ان تنظيم المواكب و المليونيات ، و الإحتجاجات التى تشهدها العاصمة الخرطوم والولايات منذ اكثر من شهرين ، و ما ينتج عنها من إغلاق الكبارى و الأسواق ، حتى لا تصل إلى رئاسة القصر الرئاسي، لديها تأثيرات على الأوضاع الاقتصادية والمعيشة بالبلاد.
واضاف عبدالرازق: قطعا هذه الأحداث و فى ظل اضطرار السلطات الأمنية التى درجت على اغلاق الجسور بشكل راتب ، نجمت عنها آثارا اصابت العاصمة بالشلل التام ، رغما ان هذه الهتافات للمواكب المنادية بمدنية الدولة، لم تجد اذانا صاغية، كما إن اغلاق المؤسسات و الشوارع و غيرها ، بدأت تشق عنان السماء ، و أصبحت العاصمة وبعض المدن ضيقة على أصحابها ، و تحديدا أصحاب المهن الحرة و الهامشية و عمال اليومية الذين يعتمدون على معشاهم على رزق اليوم باليوم..
ومضي الي القول بأن : يحدث هذا و المجلس السيادى قد فشل فى معاش الناس – حيث يمارس قوته فى اجبار شرائح عديدة من أصحاب مهن حرة و موظفين من الاقتراب من محالهم التجارية و الخدمية، كما
اصحاب المطاعم تعرضوا لخسائر مالية كبيرة و فادحة من جراء هذة المواكب و إغلاق الجسور ، مما اضطرهم الى البحث عن مصادر كسب بديلة.
واضاف: يمتد الاثر الى أصحاب المركبات العامة و المواصلات الذين ظلوا يجأرون بالشكوى من إغلاق الكبارى و الأسواق ،
كما اثرت هذه المواكب على حركة البيع والشراء نتيجة إغلاق الأسواق ، كما تؤثر هذه المواكب على مالية الحكومة من خلال الصرف على الخطوات الاحترازية كاحتياطي ، و هذآ يعنى ان الحكومة تخسر ماديا، لتجهيز الدوريات الامنية.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى