خامس أكبر اقتصاد.. قمة آسيان تنطلق في كمبوديا بمشاركة عدد من زعماء العالم
خامس أكبر اقتصاد.. قمة آسيان تنطلق في كمبوديا بمشاركة عدد من زعماء العالم
بدأ قادة دول جنوب شرق آسيا -المعروفة بمجموعة “آسيان”- اليوم السبت محادثات مع عدد من زعماء العالم الزائرين، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن؛ في مسعى للتواصل مع خامس أكبر اقتصاد في العالم.
وتستضيف كمبوديا القمة السنوية لرابطة آسيان، وقمة موازية لدول شرق آسيا مع زعماء ورؤساء حكومات دول أخرى، بينها الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إن الرئيس بايدن سيبحث مع قادة مجموعة آسيان أمن منطقة المحيطين الهندي والهادي، والتزام الولايات المتحدة بنظام دولي قائم على القواعد في بحر جنوب الصين.
وقال بايدن -في خطاب أمام قمة آسيان- إن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا ستتعامل مع أكبر القضايا، ومن بينها حرب روسيا في أوكرانيا.
وكان التوتر في شبه الجزيرة الكورية حاضرا على هامش قمة آسيان، إذ دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى رد دولي على استفزازات كوريا الشمالية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية أو نووية جديدة، فعلى المجتمع الدولي أن يرد بشكل موحد.
أهمية آسيان
وبحسابات اقتصادية وجيوسياسية، فإن رابطة دول جنوب شرق آسيا احتلت أهمية جعلتها هدفا يسعى كل فريق إما لكسبه إلى صفه أو إبقائه على الحياد على الأقل.
ومجموعة آسيان منظمة اقتصادية تضم 10 دول تقع في جنوب شرق آسيا، وهي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
وفي عام 2020، ووفقا للبنك الدولي بلغ الناتج الاقتصادي الإجمالي لدول آسيان 3 تريليونات دولار، مما يجعلها ثالت أكبر اقتصاد في آسيا وخامس أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا.
ويبلغ عدد سكان الدول الأعضاء في رابطة آسيان نحو 700 مليون نسمة؛ أي ما يعادل 8.8% من سكان العالم.
لكن سوق آسيان تضاعف ليشمل مليارين و300 مليون شخص وثلثَ النشاط الاقتصادي في العالم مع توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الرابطة ودول المحيطين الهندي والهادي وانضمام الصين والهند.
وفي بيان مشترك عقب قمة جمعت قادة دول آسيان والصين، دعت كل من رابطة آسيان والصين المجتمع الدولي لتعزيز الأمن الغذائي بصفته حقا من حقوق الإنسان.
وقال زعماء هذه الدول إن التغير المناخي والصراعات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل التوريد شكلت تحديات خطيرة للأمن الغذائي العالمي.
واتفق الزعماء على ضمان الأمن الغذائي لسكان المنطقة الذين يزيد تعدادهم على ملياري شخص، وتحقيق الاستقرار في الأسواق الغذائية الإقليمية ووضع مثال لحوكمة الأمن الغذائي العالمي.
وأكد قادة دول مجموعة آسيان والصين أنهم مشاركون نشطون ومساهمون مهمون في الأمن الغذائي العالمي والإقليمي، ومستعدون لمواصلة تعزيز الاتصالات السياسية والتبادلات والتعاون لضمان الأمن الغذائي العالمي.
وأعلنت الصين وآسيان رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة العام الماضي.
من جهته، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دول مجموعة آسيان على اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع روسيا من ممارسة ما وصفها “بألاعيب الجوع” في ما يتعلق باتفاق تصدير شحنات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود.