الشرق الأوسط

اعتقالات بالقدس والأردن يحذر.. الأمم المتحدة تعتبر قرار إجلاء الفلسطينيين من الشيخ جراح انتهاكا للقانون الدولي

اعتقالات بالقدس والأردن يحذر.. الأمم المتحدة تعتبر قرار إجلاء الفلسطينيين من الشيخ جراح انتهاكا للقانون الدولي

وزير خارجية الأردن وصف ترحيل إسرائيل لأهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بالجريمة التي يجب على العالم منع حدوثها

العهد اونلاين / وكالات

أعلنت الأمم المتحدة أن قرار إجلاء الفلسطينيين من القدس يعتبر انتهاكا إسرائيليا للقانون الدولي، فيما تواصل سلطات الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين المحتجين بالضرب والاعتقال.

وقالت الأمم المتحدة إن القدس الشرقية ما تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التشريعية والإدارية لاغية وباطلة وفقا للقانون الدولي.

تزامن ذلك مع إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 15 فلسطينيا بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد طرد عائلات فلسطينية من مساكنهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

مواجهات

وشهد الحي، الليلة الماضية، مواجهات جديدة بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، بعد اعتداء مستوطنين على فلسطينيين، كانوا يحتجون على قرارات محاكم إسرائيلية تقضي بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالحي.

وذكرت الشرطة في بيان أن المحتجين “ألقوا الحجارة واعتدوا على مدنيين وموظفي إنفاذ القانون وأشعلوا النار في سيارة”.

واندلعت المواجهات مساء الخميس في حي الشيخ جراح، وسط معركة قضائية محتدمة بشأن مصير عائلات فلسطينية مهدّدة بالإجلاء لصالح مستوطنين.

وتوجه النائب عن حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى حي الشيخ جراح بعد ساعات قليلة من تحديد المحكمة العليا الاثنين موعداً لجلسة استماع جديدة في قضية العائلات المهدّدة بالإجلاء، لدعم عائلة من المستوطنين من خلال تكرار عبارة “هذا المنزل لنا” بالعبرية.

ورشق فلسطينيون بمقذوفات خيمة أقامها مستوطنون أمام أحد المنازل وتبادلوا الشتائم مع النائب بن غفير.

وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس المحتلة قضت في وقت سابق من العام الجاري بإخلاء 4 منازل يسكنها فلسطينيون لديهم عقود معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحيّ.

وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه، وأدّت احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى صدامات مع شرطة الاحتلال التي اعتدت بالضرب على المحتجين.

ومن جهة ثانية، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، الجمعة، رائد زغير مسؤول قسم النظافة بالمسجد الأقصى، دون إبداء الأسباب.

مزاعم الاحتلال

ويشهد حي الشيخ جراح، منذ أكثر من أسبوع، مواجهات شبه ليلية، بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

ويحتج الفلسطينيون على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

وتزعم جمعيات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة الاثنين القادم.

وحتى اللحظة، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي “الصلح” و”المركزية” الإسرائيليتين.

موقف الأردن

من جهته وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ترحيل إسرائيل لأهالي حي الشيخ جراح في القدس بالجريمة التي يجب على العالم منع حدوثها.

وقال الصفدي إن استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية واستفزازاتها بالقدس لعب خطير بالنار.

https://imasdk.googleapis.com/js/core/bridge3.455.0_en.html#goog_2125575210

وأكد أن المقدسيين المهددين بالترحيل من منازلهم هم المالكون الشرعيون لها وفق وثائق سلمها الأردن للفلسطينيين.

تحذيرات

وحذرت كتائب أبو علي مصطفى بقطاع غزة الفلسطيني، الخميس، من أنها سترد على الانتهاكات الإسرائيلية في حي “الشيخ جراح” بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الكتائب، التي تمثل الجناح العسكري “للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان “للعدو (إسرائيل) نقول لا تختبر صبر مقاتلينا والمقاومة لك بالمرصاد”.

وأضافت “نتابع عن كثب وباهتمام بالغ ما يجري بحق أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ومحاولات فرض وقائع جديدة هناك” وحذرت الاحتلال من مغبة استمرار حماقاته.

وصباح اليوم، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في الأقصى المبارك استعداد لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بالمسجد الشريف.

وقال شهود عيان للأناضول إن حشدا كبيرا من المصلين رددوا هتافات نهاية الصلاة، مشيدين بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وبقائده محمد الضيف.

وليست هذه المرة الأولى التي يهتف فيها فلسطينيون بالقدس باسم الضيف و”القسّام”. فقد سبق وتردد هتاف باسم الضيف في ساحات المسجد الأقصى ومنطقة باب العامود إحدى بوابات البلدة القديمة.

وكان الضيف قد حذّر في بيان مقتضب مكتوب، إسرائيل، من مغبة الإقدام على إجلاء عائلات فلسطينية من الشيخ جراح.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى