خالد فضل السيد يكتب:..اخر العلاج..فنانو زمن الغفلة يسئؤون للسودانيين وللفن السوداني عبر مواقع التواصل الاجتماعي

خالد فضل السيد يكتب:..اخر العلاج..فنانو زمن الغفلة يسئؤون للسودانيين وللفن السوداني عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الفن هو تعبير عن الابداع البشري وله العديد من الانواع المختلفة فهو يلعب دورا هاما في التعبير عن الافكار والقيم الثقافية والمجتمعية كما له تاثيرات كبيرة علي المجتمع في تعزيز الهوية بجانب ترسيخ العادات والتقاليد وحفظها للاجيال لذلك فهو يعتبر رسالة .
فمن يدخل ويلج هذا المجال عبر الموهبة او الصدفة عليه ان يقوم بتطوير ذاته من اجل ان يصل الي افاق رحبة تجعله في المقدمة بفضل اجتهاده ومثابرته لتقديم الافضل وللارتقاء بما يقدمه للعامة عبر الفن الاصيل .
المجال الغنائي في السودان واحد من دروب الفن التي لها مكانة في قلوب الجميع وهو معروف منذ القدم حيث تقدم الفواصل الفنائية في مناسبات الاعراس والمناسبات الاجتماعية الاخري وله رواده ومحبيه.
السمعة الحسنة والفهم الراقي للفنانيين الذين يقدمون تلك الاغاني واداؤهم المحترم كان له دور كبير في دخلوهم من غير استذئذان الي قلوب معجبيهم ومحبيهم فكان منهم الاستاذ مربي الاجيال ومنهم الموسيقار ومنهم الاديب وغيره من المهن الاخري الشريفة التي كان يمتهنها الفنانيين اصحاب الحس المرهف والذوق الراقي و الذين رحل بعضهم
وترك بصمات لاتنسي في المجال الفني والغنائي ومازالت اغانيهم راسخة في الوجدان ترددها الاجيال حتي يومنا هذا تذكرنا دوما بهؤلاء العمالقة من الزمن الجميل والتحية لمن لازال منهم علي قيد الحياة يقدم الفن الاصيل .
بعد تطور وسائل التكنولوجيا كان يحدونا الامل ان تنتشر اغانينا لكل العالم وعبرها تصل رسالتنا للعالم الخارجي عبر الاستخدام الصحيح للتقنية والاستفادة من التطور والذي اصبح فيه العالم كالقرية فالمعلومة او الخبر ياتيك وانت جالس في مكانك ولكن حصل العكس ومالم يتمناه احد فقد سيطر بعض فناني القونات واللايفات وفناني المغارز الذين ظهروا فجاءة في زمن الغفلة علي الساحة وبدلا من محاولة الارتقاء بالفن السوداني عبر الاستخدام الامثل لوسائل التواصل الاجتماعي صاروا يعسكون وينشرون علي الملأ
قضاياهم ومشاكلهم الخاصة وعاداتهم السيئة والتي فضحوا بها انفسهم واسرهم قبل المساس بالفن السوداني والسودانيين والذين بافعالهم هذه لايمثلونه وانما يمثلون بانفسهم فقد اصبحوا خصما عليه .
ومن المؤسف حقا انهم يتباهون بافعالهم الشاذة والقذرة هذه بلا حياء او خجل عبر بثهم المباشر واقوالهم التي لاترتقي ان تكون من انسان واعي ومتعلم فهي الفاظ شوارع يتعفف القلم ان يذكرها او يشير اليها نسال الله ان يعيدهم الي رشدهم مع يقيننا انهم عندما يتكلمون او يتلفظون بتلك الالفاظ القبيحة التي لاتشبهنا كسودانيين يكونون خارج وعيهم .
نعلم ان كل مجتمع به الصالح والطالح ولكن من ابتلي فاليستتر بدلا من نشر غسيله القذر علي الملأ متعمدا وبكل وقاحة وعدم احترام للمجتمعات المتعففة والتي جعلت كل رب اسرة يتخوف من استخدام ابنائه للموبائل خشية مشاهدة مثل تلك الاوساخ والاقوال والافعال الخادشة للحياء وحقيقة كما قيل اذا لم تستحي فافعل ماتشاء .
نامل من وزارة الثقافة والاعلام اتخاذ ما يلزم من اجراءات ضد هذه الفئات التي تسئ للسودانيين اولا وتحسب علي الفن السوداني والفنانيين عامة وحسنا قام اتحاد الفنانين بفصلهم من كشوفاته حتي لايسئون اليه والي البلد والفن السوداني الاصيل .
بالتاكيد هذا الامر لاينطبق علي كل الفنانيين ونعلم ان كل مجتمع به الصالح والطالح فكما هناك من نتبرأ منهم ومن افعالهم نجد في الجانب الاخر من الفنانيين ما نفتخر به امام الملا لانه يمثلنا بما يقدمه من فن راقي واداء محترم يشير الي البيئة التي جاء منها ويمضي بثبات وثقة مواصلا في درب من سبقوه من العمالقة متسلحا بالموهبة والعلم ومساهما في نشر الفن السوداني الاصيل مستفيدا من التكنولوجيا الحديثة في توصيل رسالته الهادفة للارتقاء بالفن السوداني وامثال هؤلاء لهم التحية والتجلي ونرفع لهم القبعات تقديرا واحتراما .