حزب البعث يرفض التسوية الثنائية ويؤكد الاستمرار في المقاومة
الخرطوم | العهد اونلاين
أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي، بيانا أعلن فيه عن رفضه التام للتسوية بين المكون العسكري وقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي ، بجانب تأكيده على الاستمرار في المقاومة لإسقاط الانقلاب.
فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر السودان
يا بنات وأبناء شعبنا المناضل الصابر :
عقدت قيادة القطر لحزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعاً يوم السبت الموافق 19/11/2022م تطرقت فيه للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا التي عمقها وعقدها انقلاب قوى الردة والفلول في 25 أكتوبر 2021م أكثر من أي وقتً مضى.
حيت قيادة القطر في مستهل الأجتماع تضحيات ونضالات قوى إنتفاضة ديسمبر الثورية وعلي رأسها لجان المقاومة ونضالها المتواصل والمتصاعد رغم الأفراط في العنف واستخدام الرصاص الحي في مواجهة الحراك والتعبير السلمي.
كما خص الأجتماع بالتحية مواكب الوفاء لشهداء مجزرة 17 نوفمبر، التي أنطلقت في العاصمة والعديد من المدن والولايات، والتي كان رفض التسوية وأسقاط الإنقلاب أبرز شعاراتها، وخلص إجتماع قيادة القطر إلى ما يلي:
إن جوهر الأزمة الماثلة الآن هو الصراع السياسي والاجتماعي بين قوى الثورة والديمقراطية بكل مكوناتها وبجماهيرها العريضة المتمسكة بتطلعاتها في سودان تتسيده قيم العدالة والحرية والسلام والكرامة الانسانية وسيادة حكم القانون من جهة، والأنقلابين، قوى الردة والفلول،اعداء الديمقراطية والتعددية،من جانب آخر.
إن الخط المبدئي والموقف الثابت الواضح لحزب البعث العربي الاشتراكي هو التأكيد على إسقاط الانقلاب وإزالة أثاره عبر أوسع جبهة شعبية من قوى الأنتفاضة ذات الطابع الثوري، على رأسها القوى السياسية والاجتماعية الحية ولجان المقاومة والقوى النقابية والمهنية والعمالية والحرفية وتشكيلات
النساء والمزارعين والطلاب والشباب والتنظيمات المطلبية المختلفة على امتداد القطر، وحسبان الجبهة الشعبية الواسعة تجسيد لإرادة قوى الديمقراطية والتقدم، وأساس الأنتقال الديمقراطي وضمانة حمايته من النكوص والإعاقة، كما هي المقرر في أسس ومطلوبات الأنتقال ومستقبله وهياكل سلطته التي
تتبوأها قوى الثورة وليس شخصيات وقوى من خارج رحم الانتفاضة ذات الطابع الثوري، اتساقاً مع مقولة أعرف الحق تعرف رجاله ونساءه، مع تحفظنا على المشاركة في أي سلطة يتعارض برنامجها مع برنامج حزب البعث العربي الاشتراكي، كما ان لدينا ملاحظات جوهرية حول الاعلان السياسي ومشروع
الدستور الانتقالي سنطرحها في الاجتماع المقرر لقوى الحرية والتغير.
ومع حرصنا الأكيد على وحدة الحرية والتغير والعمل على وحدة قوى الثورة، والمشاركة في كافة اجتماعاتها وانشطتها وطرح وجهة نظرنا في ما يطرح في اروقتها، فأننا في ذات الوقت ملتزمون وفق مبدأ الشفافية بطرح موقفنا من منبرنا المستقل امام شعبنا الذي هو صاحب القول الفصل في كل ما يتعلق بمصيره ومصير بلاده ومستقبلها.
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نؤمن باستحالة إجراء أي (تسوية) سياسية تحت إي مسمى وبأي صيغة من الصيغ، مع الانقلابين بقيادة عبد الفتاح البرهان، فهم من اعاقو الإنتقال وغدرو بالوثيقة الدستورية، ونقضوا عهدهم وميثاقهم وحنثو بقسمهم الذي أدوه أمام الشعب والعالم، وعبرو خلال عامهم الحالي هذا عن عداء منقطع النظير لحق الشعب في الحياة الكريمة، وفي الحرية وفي التعبير السلمي والعيش بأمان وطمأنينة، ولم يقدمو للشعب غير الاذلال والهوان والمسغبة.
كما وقد اصبحوا طرفاً اصيلاً في الصراع السياسي وفي ملاسناته، ولا يمكن باي حال الوثوق فيهم وفاءً لشهداء وتضحيات شعبنا وتمسكاً بتطلعاته،نؤكد لا مكان لهم في اي ترتيبات انتقالية أو في القوات المسلحة،وينطبق عليهم ما إنطبق على مدبري انقلاب الانقاذ في 30 يونيو 1989م.
ومن هذا المنطلق فان تعاطي الأنقلابين مع التسوية السياسية التي يتسارع اخراجها بعنوان (التفاهمات) بقوى دفع محلية وخارجية، ما هو الا تعاطي (تكتيكي) الهدف منه شق جبهة قوى الثورة و أرباك جماهيرها للحيلولة دون بناء الجبهة العريضة لتصعيد الانتفاضة وتتويجها بالإضراب السياسي والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وإحداث التحول الديمقراطي وإجراء الإنتخابات العامة.
ان رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي لمؤسسة القوات المسلحة هو دعمها وأسنادها وتأهيلها لبناء جيش وطني عصري قوي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط ببلادنا، وشأنها شأن مؤسسات الدولة الامنية والمدنية ينبغي أن تخضع للسلطة السياسية، ويُحظر توظيفها أو أقحامها في أتون الصراع السياسي والاجتماعي وفقاً للدستور ولقانون القوات المسلحة بعد تنقيتها من التمكين وبقايا نظام الانقاذ البائد.
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي حريصون على وحدة قوى الحرية والتغير في الاتجاه الصحيح ، وعلى تقوية مكوناتها والنأي بها عن الوقوع في خطأ استراتيجي، يؤدي الى إضعاف اي من مكوناتها
بإعتبارها أعمدة النظام الديمقراطي المرتبط بالانجاز إنطلاقاً من حرصنا على إدامة البديل الديمقراطي، والذي ينضج في إطاره الصراع السياسي والاجتماعي. لذا فأننا لا نخون احداً ولا نسيء الى احد وسوف نواصل الحوار مع الجميع سواء من نتفق أو نختلف معهم في تقدير الموقف، لأخراج بلادنا من الهوة السحيقة التي أدخلتها فيها الانقاذ وعمقها أكثر انقلاب الردة في 25 اكتوبر.
فالسلطة للشعب ولا وصايا على الشعب ولا مساومة على أهداف ثورته العظيمة والسلطة الديمقراطية.
• المجد والخلود لشهداء النضال الوطني.
• في عليين شهداء إنتفاضة ديسمبر المجيدة.
• عاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة للمفقودين.
• الحرية للأستاذ المناضل وجدي صالح، والمقدم شرطة عبد الله سليمان، و قيادات لجان المقاومة والحراك السلمي الثوري.
النصر حليف إرادة شعبنا والظفر لحراكه السلمي الثوري
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)
قيادة قطر السودان
19 نوفمبر 2022م