مقالات

جمال مكاوي يكتب : صحفيون في نهر النيل

 جمال مكاوي يكتب : صحفيون في نهر النيل

 

إن كانت لهذه الحرب اللعينة من اشراقات فقد كانت واحدة منها الوجود المكثف للزملاء الصحفيين والاعلامين بالمركز بيننا في ولاية نهر النيل ومعظمهم من أبناء الولاية ..جاءوا بعد أن انفرط عقد الأمن في العاصمة

الجريحة وصمت المذياع واختفت الصورة من التلفاز وخربت دار الصحف و توقفت المطابع ونهبت أدوات التصوير والتسجيل…واحتضنتهم امهم الرؤوم نهر النيل

ومنحتهم كل اسباب الأمن والأمان وانتشروا في محلياتها المختلفة واختلطوا باهلهم و وقفوا علي مشاكلهم ورؤيتهم للمستقبل وسيلتقون بعد أيام قليلة بالأخ والي

الولاية للترحيب بقدمهم ويقدم لهم شرحا مفصلا حول خطط الولاية وما أنجزته في مجال التنمية والخدمات والاستثمار في ظل ظروف الحرب وسيلتقي بهم زملاء المهنه في الاتحاد العام للصحفيين بالولاية ليقولوا لهم

بكل فخر انهم أدوا رسالتهم كاملة في مناصرة القوات المسلحة بالصوت والصورة والقلم وان الأمين العام للاتحاد الولائي الأستاذة خديجة اسماعيل كانت بنشاطها المعهود واشرافها المميز وراء نجاح اول معسكر للمرأة

بالولاية وبعاصمتها دامر المجذوب…ومن القاهرة تأتي البشريات علي لسان الاستاذ صلاح الشيخ الأمين العام للاتحاد المركزي والأستاذ مزمل سليمان عضو المكتب

التنفيذي بأن جهود الاتحاد ماضية لمساعدة عضويته في الظروف الحالية المعقدة وان الأخ الأمين العام يجري اتصالات مكثفه بالاتحادات النظيرة علي المستوي

الإقليمي والعالمي لقيام صندوق إعانة الصحفيين في ظل الحروب والكوارث لتحسين أوضاعهم في الحاضر والمستقبل حتي تسترد منصات الإعلام عافيتها بعد

الدمار الذي لحق بها وقد سبق ان طبق هذا النظام في المناطق التي شهدت أحداثا مماثلة مثل سوريا والعراق وافغنستان..مرة اخري مرحبا بالقامات الاعلامية في

أرض النيل بلد الأمن والأمان ونسأل الله أن ينصر جيشنا وترفرف فوق ربوع بلادنا رايات العزة والكرامة والاستقرار وان تعود الخرطوم كسابق عهدها جميلة وزاهية ومركزا للإعلام المسئول الملتصق دائما بقضايا

أمته والمبادر بعكس نبض شعبه المتطلع للثريا بموارده الضخمة وانسانه المميز…والله ولي التوفيق والسداد

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى