السودانمقالات

جعفر باعو يكتب :السودان الفضل

· من الواقع

جعفر باعو
السودان الفضل
·       *الملك المنصور محمد بن ابي عامر الذي قضي على الحكم الاموي في الاندلس واسس الدولة العامرية استخدم اسلوب ذكي جدا لنهاية السطوة الاموية بالقضاء على الاولاد الصقالبة وتجنيد البعض الاخر لمصلحته الشخصة.
·       *والصقالبة هم غير العرب الذين ولدوا وعاشوا في الاندلس كان قد جمعهم عبدالرحمن بن معاوية “صقر قريش” وتقوي بهم لتاسيس ملك بنك اموية في المغرب بعد زواله في المشرق، واصبحوا سند لصقر قريش وابنائه واحفاده من بعد ذلك، المهم ان ابن ابي عامر سيطر على حكم قرطبة بعد القضاء على الصقالبة ولكنه احتفظ بارشيف الامويين وكتبهم في المكتبة الاموية بقرطبة ولم يحرقها او يبيدها.
·       *الملك المنصور يدرك اهمية الارشيف ومايحويه من اخبار ومعلومات وكتب فلم يهديه تفكيره الي حرقه ونسف كل مافعله للأمويين في دولتهم.
*ابن عامر حكم الأندلس فعليا وإن لم يتوج كملك ولكن كل مفاصل الدولة كانت بيده وأطلق على فترة حكمه الدولة العامرية ،ونجح في فترته هذه في بسط نفوزه وقوته وشهدت فترته الكثير من الانتصارات حتى ان الغرب كان يهاب ابن عامر ولم يتجر ملوك الغرب على الأندلس الا بعد وفاته.
*عقب وفاة ابن عامر ظهر في الأندلس ماعرف بملوك الطوائف وهو كان البداية لانهيار دولة الأندلس وقيام مملكة اسبانيا،فهؤلاء الملوك لم يكونوا متحدين ولاينظرون الي الأندلس بعين واحدة وفاحصة وإنما كان كل واحد منهم ينظر الي مملكته الصغيرة محاولا حمايتها.
*ماحدث في الأندلس قبل مئات السنين يتكرر مشهده في العصر الحديث ليس بين الدول العربية والإسلامية وحدها وإنما في دول بعينها وضعها الغرب تحت مجهره ويريد أن يمزقها.
*نخشي أن يتكرر سيناريو ملوك الطوائف في بلادنا بعد أن تفشت القبلية والعنصرية البغيضة وسط نظرة ساكنة من عقلاء بلادنا، وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة بين ماكانت عليه الأندلس من سطوة وقوة تحت قائد واحد وبين مايحدث في السودان ولكننا نخشي ان نري ملوك طوائف جدد في السودان وحينها سنقول على بلادنا السلام.
*نرجو أن يعي ساستنا كل خطوة يقدمون عليها من أجل أن يبقي السودان “الفضل”موحدا تحت مسمي واحد دون أن تشرزمة القبلية والعنصرية التى ترسم تفاصيلها من الخارج بعناية فائقة.
*نسأل الله أن يسلم بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وإن يجعل بصيرة ولي الأمر فينا قوية ونافذة للمحافظة على ماتبقي من أرض السودان

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى