تفاصيل جديدة بشأن حالات إصابة بـ(الهستيريا) في دارفور
قريضة : العهد أونلاين
سجلت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور برئاسة الوالي بالإنابة بشير مرسال حسب الله، زيارة لمحلية قريضة التي تعرّضت لمحنة جراء الإصابات بحالات الهستيريا التي أصابت (١٢٨) طالبة بالمرحلة الثانوية.
وقام الوفد ، بحسب صحيفة الصيحة، بزيارة المستشفى، ووقف على الحالات المُنوّمة بالعنابر والبالغ عددها (٦) طالبات، بجانب تفقد المدرسة الثانوية الأم التي ظهرت فيها الحالات الأولى والتي شهد فيها ختمة القرآن الكريم.
وقدم المدير التنفيذي لمحلية قريضة مكي حسن أحمد، تنويراً للجنة أمن الولاية حول الوضع الصحي والأمني بقريضة منذ ظهور الحالات وحتى الآن، وأثنى مكي، على جهود وزارة الصحة بالولاية والمركز ووزارة التربية ولجنة أمن الولاية على وقوفهم مع محليته لتجاوز هذه المحنة.
وأكّد مكي أنّ الأوضاع عادت لطبيعتها بفضل التدخُّلات الصحية وغيرها التي تمت منذ ظهور الحالات، وقال مكي “المدرسة الثانوية التي بدأ ظهور حالات الإصابة فيها (٧٠٠) طالبة وبيئتها كانت متردية، لذلك قمنا بإزالة الحشائش وتأهيل المراحيض، ووجّهنا بإرجاع براميل المياه للمخزن بعد نهاية كل يوم دراسي حفاظاً على سلامة المياه”.
وتابع “قمنا بهذا لأن هذه المدرسة لوحدها بها ٦٦ حالة”، وأعلن المدير التنفيذي عن استئناف الدراسة بمدينة قريضة اعتباراً من يوم الأحد بعد إغلاقها بقرار من لجنة أمن المحلية منذ ظهور الحالات كإجراء تمهيدي للسلطات المُختصة للسيطرة على الوضع.
من جانبه، قدم مدير مستشفى قريضة د. أحمد محمد، تنويراً للوالي والوفد المرافق له حول الأوضاع بقريضة، وقال إن هنالك استنفاراً كبيراً جداً من الجهات المختلفة منذ ظهور الحالات، مشيراً إلى أن الإجراءات الأولية التي تمت من قبل لجنة أمن المحلية بإغلاق المدارس مكّنت من السيطرة على الأوضاع.
وقدم شكره لزيارة الوالي، وقال إنها خطوة إيجابية لمعالجة المشكلات الصحية العالقة بالمحلية والمستشفى، وأكد أن الحالات التي دخلت المستشفى بلغت (١٢٨) حالة، معظمها تم تخريجها وتبقى فقط ستة بالعنابر، مشيراً إلى قدوم اختصاصي الأمراض النفسية للمحلية خلال اليوم.
فيما قال والي جنوب دارفور بالإنابة بشير مرسال حسب الله، إن زيارتهم كلجنة أمن بالولاية إلى محلية قريضة تأتي للوقوف على الأوضاع الأمنية والصحية بمحلية قريضة التي تعرّضت للعديد من الكوارث، بدءاً بالسيول والفيضانات وانتهاءً بالظاهرة الصحية الأخيرة، وأكّد مرسال أنّ السُّلطات الصحية بالولاية والمركز بذلت جهوداً كبيرة لإدارة الأزمة.
وقال إنّ كل العينات التي تم أخذها ظهرت نتائجها سالبة لكل الأمراض والفرضيات المُتوقّعة، لكن المساعي مبذولة لمزيدٍ من البحث والتقصي لمعرفة المسبب، مشيراً إلى أن لجنة أمن المحلية والإدارات الأهلية والمجتمع كانت لهم وقفة قوية في السيطرة على الأوضاع حتى عادت لطبيعتها، وأشاد الوالي بمبادرة أهل القرآن على الدعاء وختم القرآن الكريم (٩) مرات، وقال إنّ ما تم هو المفتاح الحقيقي لمُعالجة المشكلات ورفع البلاء.
من جهته، قال مدير شرطة الولاية اللواء محمد أحمد الزين، إنه ولإغلاق باب الشك ما يُشاع بوجود مخدر، قدم وفد من إدارة الأدلة الجنائية وقام بأخذ عينات لقفل باب الشك بشأن أي حديث عن مسألة جنائية، مثلما أغلقت وزارة الصحة باب الشك فيما يلي أمر تشخيص الأمراض الوبائية.
