مقالات

بابكر يحيى يكتب : ..صفوة القول..أبطال المخابرات العامة ؛ ملامح من التضحيات..!!

بابكر يحيى يكتب : ..صفوة القول..أبطال المخابرات العامة ؛ ملامح من التضحيات..!!

 

 

 

في أرض العز والكرامة (معسكر سركاب) التي منها بدأت الفتوحات والانتصارات – فقد كان المعسكر أول المواقع التي استعادها جهاز الأمن والمخابرات بعد سويعات قليلة من بداية التمرد ، فمن هذا المعسكر بدأت معركة تحرير الوطن ؛ ومنه انطلقت صافرة النصر التي وصلت اليوم إلى مصنع سكر سنار بفضل الله وعونه ..!!

زرنا مقبرة شهداء متحرك (عرين الأسود ) وجدنا لوحة تعرف بهم وتحكي بإيجاز عن سيرة كل واحد منهم الذاتية ؛ لكن أهم مافي سيرتهم أنهم (شهداء معركة الكرامة من متحرك عرين الأسود ) فجهادهم وشهادتهم هي الأثر الباقي ..!!

وجدنا غالبيتهم من الشباب دون سن الأربعين استشهدوا من أجل أن يحيا الوطن ؛ استشهدوا من أجل أن نعيش كرماء في وطن ننعم فيه بالحرية والسلام والكرامة الإنسانية ؛ استشهدوا وتركوا أحلامهم وصغارهم من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا ترفرف فيه راية المجد والشرف عالية خفاقة ..!!

جهاز المخابرات العامة قدم مئات الشهداء ؛ وبعض منسوبي هيئة العمليات الذين فصلوا بعد انقلاب اللجنة الأمنية في العام ٢٠١٩ عادوا مجددا من خارج البلاد للتضحية والفداء ، نعم عادوا إلى البلاد وتركوا وظائفهم

وكل نعيمهم وتقدموا الصفوف في ظروف وواقع لا أجد له وصفا من حيث التعقيد فقد كانت المليشيا تحتشد كما يحتشد النمل في بيته ؛ كانت المليشيا تملأ الطرقات وتضيق بها الشوارع ؛ فقد ملأت كل أسطح المنازل بالقناصين كما ملأت الأرض بالتاتشرات المحملة بالبارود ..!!

في هذا الواقع المكفهر بؤسا وشقاء كان وما يزال يعمل جهاز المخابرات العامة وما تزال عزيمته قوية ؛ وواثقون بأنهم سيحقّقون نصرا يعيد كرامة الشعب ويعيد الناس إلى ديارهم منعمين بالأمن والسلام والطمأنينة..!!

ظل جهاز المخابرات العامة يقاتل كما الجيش والمستنفرين والمشتركة ؛ وقد تجاوز كل المشكلات والمظالم التي تعرض اليها في سنين قحت العجاف ؛ تجاوز ذلك التاريخ وعاد ينشط خدمة للوطن بعيدا عن المن والسلوى ، بعيدا من حظوظ النفس وانتصار الذات ..!!

*صفوة القول*

في زيارتنا لمعسكرات المخابرات العامة في امدرمان بصحبة الزميلين الاستاذ الهندي عزالدين ومحمد جمال قندول ، تعرفنا على سجل حافل من البطولات والتضحيات قدمها هؤلاء الشجعان بقيادة الفريق أول

أحمد إبراهيم مفضل مدير الجهاز ، ونائبه المقاتل الصلب الفريق محمد عباس اللبيب ؛ وهناك كثير من التفاصيل لم يحن الوقت لكشفها بعد ؛ ولكنها تبقى محفورة على جدران التاريخ تتناقلها الأجيال بعد أن يدونها الكتاب ؛ لاحقا سنقدم مزيدا من الإضاءات حول مشاركة جهاز المخابرات العامة في معركة الكرامة ، باذن الله، والله المستعان.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى