الأخبارالإقتصاديةالعالمية

الهلع يدفع المستثمرين إلى سحب 3 مليارات دولار.. هل تسقط أكبر منصة للعملات المشفرة؟

الهلع يدفع المستثمرين إلى سحب 3 مليارات دولار.. هل تسقط أكبر منصة للعملات المشفرة؟

شهدت منصة “بينانس” (Binance)، وهي أكبر منصة لتداول العملات الرقمية، أضخم عمليات سحب لعملة البيتكوين في تاريخها، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة أمس الثلاثاء عن شركة بيانات بلوكتشين “نانسن” (Nansen) التي أكدت أن منصة العملات المشفرة “بينانس” شهدت عمليات سحب بقيمة 3 مليارات دولار في آخر 24 ساعة.

وما زال المستثمرون يواصلون سحب ودائعهم وعملاتهم المشفرة من منصات التداول، بعد تراجع كبير في الثقة ناتج عن سلسلة من الإفلاسات والاختلاسات، حيث تكافح أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم ضد أزمة الثقة في قطاع التشفير مع مخاوف من استدراجها إلى التحقيقات الأميركية بعد انهيار منصة “إف تي إكس”(FTX).

وأرجعت شركة “نانسن” تلك السحوبات الضخمة إلى الأخبار المسربة عن التحقيق المزمع عقده من قبل وزارة العدل الأميركية مع شركة “بينانس”.

ومع نهاية الأسبوع الماضي ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر مجهولة، أن المدّعين الأميركيين يفكرون في التحقيق في عمليات غسل الأموال في شركة “بينانس” من خلال “توجيه اتهامات جنائية ضد المديرين التنفيذيين الأفراد بمن في ذلك مؤسسها تشانغ بينغ تشاو الصيني الأصل.

وفي بيان منفصل، قالت شركة “بينانس” إن المنظمين في الولايات المتحدة يعملون على مراجعة شاملة لكل شركات التشفير.

وذكر بيان الشركة أن “صناعة التشفير نمت بسرعة، وأظهرت بينانس التزامها بالأمان والامتثال للقوانين من خلال استثمارات كبيرة في فريقها، بالإضافة إلى الأدوات والتكنولوجيا التي تستخدمها للكشف عن الأنشطة غير المشروعة وردعها”.

 

ولاحقا، غرّد تشانغ بينغ تشاو رئيس شركة بينانس قائلا “لقد رأيت هذا من قبل. في بعض الأيام يكون لدينا صافي سحوبات، وفي بعض الأيام لدينا صافي إيداع”، وأكد أن شركته قد شهدت في وقت ما “بعض عمليات السحب” بنحو 1.1 مليار دولار.

كما اعتبر في تغريدته أن السحوبات الكبيرة نوع من أنواع اختبارات الإجهاد التي تجريها بعض المؤسسات المالية الكبرى لتأكيد قدرتها على امتصاص الصدمات. وأضاف أن التدفقات الخارجة يوم أمس الثلاثاء لم تكن من بين أعلى المعدلات التي عالجتها الشركة.

وأكد تشاو أن “جميع أصول المستخدمين في بينانس مدعومة بنسبة 1:1، وأن هيكل رأس مال الشركة خالٍ من الديون”.

ويعاني المستثمرون في صناعة التشفير بالفعل من “شتاء العملات المشفرة” الناجم عن انهيار العملة المشفرة المستقرة “تيرا لونا” (Terra Luna) في مايو/أيار الماضي، وانهيار بورصة العملات المشفرة “إف تي إكس” (FTX) التي تعد إحدى أكبر المنصات في الولايات المتحدة الأميركية، والتي أعلنت إفلاسها في نوفمبر/تشرين الثاني، فضلًا عن إلقاء القبض على مؤسسها، سام بانكمان فرايد، في جزر البهاما هذا الأسبوع بعد أن وجّه المدّعون العامون الأميركيون اتهامات جنائية ضده.

وتعد منصة بينانس من الشركات حديثة العهد في التداول الرقمي؛ فرغم إنشائها في عام 2017 فإنها استطاعت أن تحتل مكانا جيدا بين شركات التداول الإلكتروني الموجودة بالفعل؛ مما جعل كثيرا من المستثمرين يتداولون من خلالها.
واكتسبت الشركة ثقة كثير من المستثمرين من مختلف دول العالم بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في سوق التداول الإلكتروني وتداول العملات الرقمية، ولم يعد أحد يهتم بأن الشركة حديثة العهد؛ إذ إنها اكتسبت خبرات كبيرة بسرعة، مما جعلها منافسة لكبرى الشركات في هذا المجال.
وتعد منصة بينانس أكبر المنصات حاليا من حيث حجم التداول اليومي للمستثمرين، ورغم كبر حجم السحوبات التي تمت عبر المنصة خلال الأيام القليلة الماضية فإنها لا زالت تعمل بكافة طاقتها من دون أي مشاكل أو عقبات مما يجعل سقوطها أمر صعبا للغاية.

المصدر : مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى