ارتفعت أسعار النفط عند التسوية أمس الجمعة لكنها هبطت على أساس أسبوعي بعد أن خففت السلطات الصحية في الصين بعض القيود الصارمة المرتبطة بـ”كوفيد-19″ في البلاد، مما عزز الآمال في تحسن النشاط الاقتصادي والطلب في أكبر مستورد للخام بالعالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.32 دولار لتبلغ عند التسوية نحو 96 دولارا للبرميل، لتواصل ارتفاعا قدره 1.1% في الجلسة السابقة، لكنها انخفضت 2.6% خلال الأسبوع.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.5 دولار، أي نحو 3%، إلى 88.96 دولارا للبرميل، بعد صعودها 0.8% في الجلسة السابقة، لكنها تراجعت بنحو 4% خلال الأسبوع.

وتراجع الخامان خلال الأسبوع بسبب ارتفاع مخزونات النفط الأميركية واستمرار المخاوف بشأن الحد من الطلب على الوقود في الصين، لكن مكاسب نهاية الأسبوع حدّت من الخسائر.

ويعزز ضعف الدولار الأميركي الطلب على النفط لأنه يجعله أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

كما زادت الأسعار أيضا أمس الجمعة بعد أن عزز ارتفاع التضخم الأميركي على نحو أقل من المتوقع الآمال في أن يخفض الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) حجم الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أمس الجمعة أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال إن منظمة “أوبك بلس” ستظل حذرة بشأن إنتاج النفط، مشيرا إلى أن الأعضاء يرون “ضبابية” في الاقتصاد العالمي قبل اجتماع المنظمة التالي في ديسمبر/كانون الأول.

الأسهم الأميركية والأوروبية تنتعش

وفي الأسواق الأميركية أنهى المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على ارتفاع حاد الجمعة؛ ليحققا مكاسب لليوم الثاني على التوالي بعد أن أدت قراءة ضعيفة للتضخم إلى زيادة الآمال في أن يصبح البنك المركزي الأميركي أقل تشددا في رفع أسعار الفائدة.

وقفز المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 0.93% لينهي الجلسة عند 3993.05 نقطة.

كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 1.88% إلى 11323.33 نقطة، بينما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.10% إلى 33749.18 نقطة.

من جهتها، حققت الأسهم الأوروبية أمس الجمعة أفضل أداء أسبوعي لها منذ نحو 8 أشهر، مدفوعة إلى حد كبير بالرهانات على خفض المركزي الأميركي حجم زياداته لأسعار الفائدة وتخفيف الصين قيودها المرتبطة بـ”كوفيد-19″.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة مرتفعا 0.1% في ذروته في 11 أسبوعا، وسجل المؤشر مكاسب أسبوعية 3.7%.