أفريقياالأخبار

المعارك تقترب من أديس أبابا وأميركا والأمم المتحدة تدعوان لوقف الحرب في إثيوبيا وبدء مفاوضات

المعارك تقترب من أديس أبابا وأميركا والأمم المتحدة تدعوان لوقف الحرب في إثيوبيا وبدء مفاوضات

تقترب المعارك بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي وحلفائها من العاصمة أديس أبابا، وسط دعوات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لوقف القتال وبدء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.

ويشتد القتال في محافظة “شوا” التي تبعد 230 كيلومترا عن أديس أبابا، حيث استعادت القوات الحكومية السيطرة على مواقع في المدينة ومحيطها، بحسب التلفزيون الحكومي.

وانتقلت المعارك مؤخرا إلى محافظة شوا لتُفتح بذلك جبهة جديدة في المعارك التي انتقلت سابقا من إقليم تيغراي إلى إقليمي أمهرة وعفر (شمالي إثيوبيا).

وقبل أيام، أفاد مراسل الجزيرة في إثيوبيا بأن وتيرة المواجهات ازدادت للسيطرة على الطرق الإستراتيجية على طول جبهات إقليمي أمهرة وعفر، وامتدت إلى تخوم محافظة شوا.

كما أعلنت القوات الخاصة بإقليم عفر عن تصديها لهجمات مسلحي جبهة تيغراي على بلدة ميللي المشرفة على ممر حيوي بين ميناء جيبوتي والعاصمة أديس أبابا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أظهر مقطع مصور بثه تلفزيون تيغراي مقاتلين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو وهم يسيرون في شوارع مدينة كاميسي على بعد 325 كيلومترا من أديس أبابا.

وتحسبا لتقدم تحالف الجماعات المسلحة المناوئة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نحو العاصمة للإطاحة بالحكومة الحالية، دعت واشنطن مرارا الرعايا الأميركيين إلى مغادرة إثيوبيا، وقالت إن عليهم ألا يتوقعوا جسرا جويا لإجلائهم على غرار ما جرى في أفغانستان.

ولم تستبعد الولايات المتحدة أن تصل المعارك إلى العاصمة أديس أبابا.

مفاوضات لوقف الحرب

سياسيا، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن الحرب في إقليم تيغراي تضع إثيوبيا على طريق الدمار، وهو ما قد ينعكس على دول شرق أفريقيا.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN)، دعا بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى تحمل مسؤوليته وإنهاء العنف والشروع في مفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وشدد الوزير الأميركي على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في إثيوبيا.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طرفي القتال في إثيوبيا إلى وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الإفراج عن عدد من موظفيها كانوا معتقلين في إثيوبيا في حين لا يزال آخرون محتجزين.

ويأتي ذلك في وقت فشل فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 في الاتفاق على اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي بإثيوبيا.

في الأثناء، كشف مصدر دبلوماسي أن المبعوثين الأفريقي والأميركي يسعيان لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي لبحث خريطة طريق أفريقية أميركية لإنهاء الصراع.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن الحكومة وجبهة تيغراي وافقتا على مقترح أميركي بالسماح بإيصال المساعدات للمدنيين في مناطق القتال.

وكانت حكومة آبي أحمد وضعت شروطا لإجراء محادثات محتملة مع الفصائل المعارضة، بما فيها وقف الهجمات وانسحاب جبهة تيغراي من إقليمي أمهرة وعفر المجاورين، والاعتراف بشرعية الحكومة.

من جانبها، تطالب جبهة تحرير شعب تيغراي بالسماح بدخول المساعدات إلى الإقليم الذي انطلق منه الصراع العام الماضي.

وتأتي الدعوات الدولية لوقف القتال في إثيوبيا وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب الحالية إلى تفتيت البلاد التي تضم مكونات عرقية عدة بينها الأورومو والأمهرة والتيغراي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى