Uncategorized

العقم التهديفي يهدد الفراعنة.. والحسم المبكر يشغل ذهن نيجيريا

يتطلع المنتخبان المصري والسوداني لإنعاش آمالهما في التأهل للأدوار الإقصائية ببطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، عندما يخوضان غدا السبت، الجولة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.

ويلتقي منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، مع منتخب غينيا بيساو، في حين يواجه منتخب السودان، المتوج بالبطولة عام 1970، نظيره النيجيري في مواجهة صعبة للغاية.

ويتصدر المنتخب النيجيري ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه (1-0) على نظيره المصري، يوم الثلاثاء الماضي، في الجولة الأولى.

فيما يتقاسم منتخبا السودان وغينيا بيساو المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف، ويقبع منتخب مصر في مؤخرة الترتيب بلا نقاط.

وتنص لائحة البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة لدور الـ16، بالإضافة لأفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول.

ولا بديل أمام المنتخب المصري سوى حصد النقاط الثلاث في أول مواجهة يخوضها في تاريخه أمام منتخب غينيا بيساو، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي.

ويسعى منتخب مصر لتحقيق الفوز، من أجل استعادة اتزانه من جديد، ومصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب الأداء الهزيل الذي قدمه أمام منتخب نيجيريا.

وكان بإمكان منتخب نيجيريا الفوز بعدد أوفر من الأهداف على الفراعنة، لولا تألق الحارس محمد الشناوي الذي تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة للنسور الخضراء المحلقة.

وكانت هذه هي الخسارة الأولى التي يتلقاها منتخب مصر في مباراته الافتتاحية بأمم أفريقيا منذ هزيمته بالنتيجة ذاتها أمام السنغال في نسخة المسابقة عام 2002.

كما أنها الخسارة الأولى أيضا التي يتكبدها منتخب مصر بدور المجموعات في البطولة منذ الهزيمة (1-2) أمام منتخب الجزائر في نسخة المسابقة عام 2004 بتونس.

عقم الفراعنة

ويدرك البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، الذي تولى المسؤولية في أيلول/سبتمبر الماضي، خلفا لحسام البدري، أن تحقيق نتيجة أخرى بخلاف الفوز، سيزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه، خاصة بعد عجز الفريق عن هز الشباك خلال مبارياته الـ3 الأخيرة بمختلف المسابقات، ليظل صائما عن التهديف لمدة 5 ساعات تقريبا.

ومنذ فوزه (3-1) على منتخب الأردن بعد التمديد بدور الثمانية لبطولة كأس العرب، التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي، لم يتمكن المنتخب المصري من تسجيل أي هدف سواء أمام المنتخب التونسي في مواجهتهما بالدور قبل النهائي للبطولة، التي انتهت بفوز نسور قرطاج (1-0).

وكذلك أمام منتخب قطر في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بالمسابقة ذاتها، والذي انتهى بالتعادل السلبي خلال الوقتين الأصلي والإضافي، ليحسمه المنتخب العنابي لصالحه بركلات الترجيح.

واستمر العقم التهديفي لمنتخب مصر في لقاء نيجيريا بأمم أفريقيا، رغم انضمام نجومه المحترفين بالخارج لصفوفه في البطولة، بقيادة محمد صلاح، نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي ينافس كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم (ذا بيست) لعام 2021، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وتعرض كيروش لهجوم لاذع من وسائل الإعلام، التي اتهمته بالتسبب في الأداء المتواضع لمنتخب مصر، لعدم قدرته على إدارة المباريات وسوء اختياره للاعبين أو توظيفهم بشكل جيد داخل الملعب، خاصة بعدما قرر إجراء عدة تبديلات في مراكزهم خلال لقاء نيجيريا، وهو ما أثر بالسلب على أداء الفريق، ليصيب جماهيره بإحباط بالغ.

وسيكون منتخب مصر مطالبا بالحذر من منتخب غينيا بيساو، الذي كان قريبا من حصد النقاط الثلاث أمام نظيره السوداني بالجولة الماضية، حيث يحلم بتحقيق المفاجأة والصعود للأدوار الإقصائية لأمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.

آمال صقور الجديان

وبعد مرور 46 عاما على آخر مباراة جمعت بينهما بأمم أفريقيا، يعود المنتخب السوداني لمواجهة نظيره النيجيري في المسابقة، ويحدوه الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وقدم منتخب السودان، الذي عاد للمشاركة في البطولة بعد غياب 10 أعوام، أداء لا بأس به أمام غينيا بيساو، واقتنص نقطة ثمينة كاد أن يفقدها لولا براعة حارس مرماه علي أبوعشرين، الذي تصدى لركلة جزاء قبل 10 دقائق على النهاية.

وستكون جميع الأوراق الرابحة لدى برهان تيه، مدرب المنتخب السوداني، جاهزة تماما للمباراة، بعد سلبية المسحة التي خضع لها جميع اللاعبين قبل المباراة، لكن منتخب صقور الجديان سيكون مطالبا بالصمود أمام منتخب نيجيريا، الذي ظهر بشكل رائع في البطولة.

النسور الخضراء والصعود المبكر

ورغم غياب العديد من نجومه عن أمم أفريقيا، في مقدمتهم فيكتور أوسيمين، نجم نابولي، والمهاجم المخضرم أوديون إيجالو، وكذلك إيمانويل دينيس، لاعب واتفورد، إلا أن المنتخب النيجيري، قدم أوراق اعتماده مبكرا للمنافسة بقوة على اللقب القاري الذي توج به أعوام 1980 و1994 و2013.

ويسعى منتخب نيجيريا، بقيادة مدربه المحلي المؤقت أوجستين إيجوافون، للفوز غدا لضمان صعوده مبكرا للأدوار الإقصائية دون انتظار نتيجة لقائه في الجولة الأخيرة بالمجموعة أمام غينيا بيساو يوم الأربعاء المقبل.

وستكون هذه هي المباراة الثالثة التي تجمع المنتخبين السوداني والنيجيري في أمم أفريقيا، حيث كانت البداية في النسخة الرابعة للبطولة التي جرت عام 1963 بغانا، وانتهت المواجهة حينها بفوز السودانيين (4-0)، قبل أن يرد منتخب نيجيريا اعتباره بالفوز (1-0) في اللقاء الآخر الذي جرى بينهما في نسخة البطولة عام 1976 في إثيوبيا.

وترجع آخر مباراة جرت بين المنتخبين السوداني والنيجيري في مختلف البطولات إلى تشرين الأول/أكتوبر 2014، عندما التقيا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية بغينيا الاستوائية، حيث انتهت بفوز النسور الخضراء (3-1).

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى