مقالات

الطيب قسم السيد يكتب:.. شؤون وشجون..ايام لها إمتاع

 الطيب قسم السيد يكتب:. شؤون وشجون..ايام لها إمتاع

 

الدورة المدرسبة التالتة كانت في الترتيب، الثالثة في عهد راعي الابداع والثقافة الرئيس السوداني الٱسبق جعفر محمد نميري رحمه الله. لكنها كانت الاولى من

حيث تضمينها المحور الثقافي، فصارت من وقتها دورة رياضية ثقافية مكتملة الاركان ، بعد ان كانت قاصرة على النشاط الرياضي فقط.

في العام 1977م كنت طالبا بمدرسة الامير الثانوية بودمدني،، وكانت لي محاولات في كتابة الشعر،، وإدعاءآت في فن الإلقاء والتمثيل، وكنت احظي برعاية

مدير مدرستنا ، الاستاذ محمد طلعت عفيفي، وهو رجل ذو بنية ثقافية وجسمانية مهيبة.. فبقدر ماللرجل من صرامة ودقة في الإلتزام باللوائح والقوانين، الا انه كان متذوقا راقيا رقيقا للفنون على اشكالها كافة.

وقدكنت من بين من رشحتهم لجنةكان يراسها مختصة بالإعداد للدورة المدرسية الثالثة التي نظمت بالخرطوم، وكان ان رشحتني تلكم اللجنة بعد اختبارات فنية، دون تدخل منه،، لاداء ادوار مسرحية قصيرة كتبها الاستاذ

المرحوم سبف الدين محمد الذي كان يقدم برنامج مسابقات المدارس بتلفزيون الجزيرة.
كان عنوان المسرحية (الطوفان) وهي تتحدث عن قصة تهجير اهل حلفا القديمة الى حلفا الجديدة..

شارك في اخراج تلكم المسرحية بحماس وحب وإندفاع حميد ، ثلاثة مخرجين بارزين من ابناء الجزيرة ، وكانوا مداومين على حضور بروفاتنا على خشبة مسرح الجزيرة. وهم .مدثر النوحي، السني دفع الله،، وعثمان علي الفكي.

مماكفل لنا الفوز على مستوى الاقليم الاوسط، ومستوى البلاد.
في الاثناء ذاتها ،،كانت مدرستا الامير الثانوية، والهوارة الشعبية، قد تصدرتا المنافسة بالإقليم في مجال كرة القدم .

وفي منتصف ديسمبر من العام ،1987م تحركت بعثتنا المهيبة الى العاصمة الخرطوم، للمشاركة في ادوار الدورة المدرسية الختامية، هناك .على متن بصات مشروع الجزيرة ذات اللون الازرق الباهي.. كانت تقل ما قارب

الاربعمائة طالبة وطالب ومشرفا ومشرفة. ودعتنا ود مدني بالهتاف والزغاريد.. واحاطتنا مدن الجزيرة وقراها ،، على امتداد الطريق للخرطوم،، بالحفاوة والتاييد والتشجيع.

اما دخولنا تخوم الخرطوم وقلبها ،،ا فقد كان لافتا ومميزا ،،تمازجت خلاله هتافاتنا المدوية بالجزيرة ومجدها، مع تفاعل ومداعاعبات،، اهل احياء واسواق الخرطوم، التي عبرها موكب بعثتنا المهيب تقلنا البصات الزرق التابعة

لمشروع الجزيرة واللافتات والاهازيج والاغنيات الطروبة..
كيف لا ومن بين طلاب بعثتنا وقتها نجوم واعدون

صاروا نجوما مضيئة في سماء الرياضة والثقافة والإعلام والفنون، فيما بعد.. كان منهم. في مجال الغناء والموسيقى، الرشيد كسلا ،سمية حسن،،عباس جزيرة. والفاتح حسين وعثمان النو وسعد الدين الطيب واولاد

المليجي. وفي التمثيل سوسن دفع الله ونابهات عبد الستار الثانوية بنات،، ومحمد الخليفة، واخرين. واخريات . وفي كرة القدم عثمان الله جابو،وعصبة وعبد العظيم، وعلم الدين وابوزعبل والجار ومعتصم نيمة، من الامير

الثانوية .. عماد العمدة، والساحر وحمودي، عاطف و صقر، وسامي عز الدين والطاهر هواري.
اقتحمنا مسارح وملاعب الخرطوم، وفزنا بكاس الققافة وكرة القدم والكرة الطائرة.. هتافنا كان داويا وقناعتنا

بالجزيرة كانت راسخة.. توحد وجداننا فارتفع صوتنا. وفي ستاد الخرطوم في مباراة الهوارة وبيت الامانة التي كانت ختام المنافسة، والكاس كان (قدام) نميري..كان هتافنا،،

*جزيرة جزيرة جزيرة
حالفين نعيد السيىرة*
وانتصرت الهوارة بقيادة الراحلين سامي عز الدين
والطاهر هواري رحمهما الله وشالت الجزيرة كاسي القدم والطائرة وفزنا نحن بكاس الثقافة وكانت جائزة الالقاء

الشعري القومية مناصفة بيني والزميل وقتها ساطع محمد الحاج المحامي والفيادي السياسي الآن،.. الاولى كانت بعنوان (كله العالم جاء) لشاعر الجزيرة الرقيق محي الدين الفاتح محي الدين اسند الي القاؤها، والثانية

كانت بعنوان (صرخة مشرد) تولى القاءها الزميل ساطع محمد الحاج.كتبها استاذنا عبد الحليم سر الختم.

و عند عودتنا بالميدليات والكؤوس المحمولة برا،،خرجت ود مدني وما جاوارها بقيادة حاكمها وقتها عبد الرحيم محمود لاستقبالنا في منطقة النشيشيبة

. وكان الهتاف عندها
*جزيرة جزيرة جزيرة
خلاص عدناها السبىرة*
انها حقا،
ايام لها امتاع..*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى