الطيب قسم السيد يكتب: ايها المتنازعون انتم احفاد شعب ابي وامة نبيلة

* شؤن وشجون»
« ايها المتنازعون انتم احفاد شعب ابي وامة نبيلة»
«الطيب قسم السيد»
من المحسوم عقلا وحكمة وقانونا، ان التعبير عن الراي والمطالبة بالحقوق، وتوجيه النقد وتدواله بين الاطراف ، ملمح اصيل للحرية الرشيدة والممارسة المسؤولة للحق الديمقراطي وتحقيق العدالة في اشكالها ومستوياتها كافة.، عليه فان احترام الراي والراي الٱخر وتقبل النصح وتوسيع دائرته ،من القيم الانسانية الراسخة في ثقافةاهل السودان. ان ما يتم تداوله من مظاهر للعنف، وما يشار لاستهدافها لافراد الشرطة، والاعتداء على مقراتها وتدمير ناقلات جنودها وتسبيب الاذي على مختلف درجاته لهم ، امر مرفوض ممن يقدم على ارتكابه،، وهو كذلك مروض من اي حهة ر تتبع للدولة ان لم تتوفر الشروط والاسباب التي تبرره.
ان الحملات المنظمة المدروسة التي نفذتها الشرطة والاجهزة والقوات الامنية الاخري مؤخرا،، على اوكار الجريمة وعصابات النهب الجماعي المسلح، لاقت ارتياحا طيبا لدى غالب قطاعات المواطنين في احياء ومناطق عديدة بالعاصمة وبعض مدن الاقاليم. مما يؤشر بصورة بينة لانحسار جرائم الاعتداء على الافراد والبيوت،، واقتحام المحال التجارية وترويع اصحابها والاستيلاء على ممتلكاتهم ،، مما بسط حالة من اليقين والطمانينة بين اوساط المواطنين الذين قدموا دروسا وطنية رفيعة في التعاون مع الشرطة في كشف الضالعين في جرائم القتل والنهب والسرقة وغيرها..
إن حالات العنف التي تصدر من بعض المتفلتين والخارجين عن السلمية اثناء التظاهرات ومواكب الاحتجاج ، ليست في مصلحة اي من الجهات والاطراف،، و لن تقود مطلقا الى مايصب في خانة المصلحة العامة.
إن الظواهر الايجابية التي جسدت روحا تعاونية واعية بين الشرطة وفئات المواطنين في بعض احياء الخرطوم الجنوبية مؤخرا ، وماقوبلت به من ارتياح واستحسان من الجميع تؤكد ان قناعة راسخة في قيم شعبنا هذا النبيل قائمة على ورود حالة الإلتقاء على مصلحة الوطن و من بين علامتها ودلالاتها ان التعاون بين مكونات المجتمع السوداني واجهزته السيادية يمكن ان يسود وتقود المشهد الحالي المتازم. لمايعين الناس والدولة على تجاوز التحديات والمخاطر الماثلة*
والله من وراء القصد