نعمات عطا تكتب : عن رحيل رقيب شرطة عمر ادريس بمحكمة الشمالي
نعمات عطا تكتب : عن رحيل رقيب شرطة عمر ادريس بمحكمة الشمالي
نجتمع اليوم في هذا المكان لنعزي أنفسنا جميعاً في فقدنا الجلل .. ومُصابنا العظيم .. الأخ العزيز الذي لم تلده أمهاتكم ، فقد كان أقربُ الى الجميع .. بعض أرحامكم ، بتراحمه و تواصله متحسساً مشاغل الناس، متفقداً همومهم، دؤوباً في خدمة الجميع.
كان فقيدنا الغالي الفاتح عمر ادريس مثالاً يُحتذى في خدمة الناس ، له فيها عرق، بها كان يعيش ، وعليها كان يتنفس، وفيها كان يعبد الله صادقاً مخلصاً ، متصدقاً بالقليل والكثير مما يملك، متيقناً بأن الدنيا دار عبور، وأن في الآخرة حصادُ غرس الإحسان ، وكسب الإنسان
إنه قلب الأنقياء الأتقياء المحبين .. قلبٌ ينوء بالحب والخير والجمال .. قلبٌ يفيض إنسانيةً تغمر المكان.
عرفته قبل نحو عقدين من الزمان جمعتنا ظروف العمل الصحفي الذي يربطنا ب المحكمة في التغطيات في قسم الحوادث كان يتعامل مع الصحفين بكل احترام
كان محبوباً من الجميع ، صديقاً للكل ، الصغار- نفقدك أخاً بعمق الأخوة، وصديقاً صدوقاً ، ، لا يعرف خصاماً أو عتاباً أو غبينة. وترك سيرة عطرة جميلة وفي الحقيقة الناس بترحل لدروب في الدنيا اجمل ناس بتمشي دروب طويلة وناس بدون ماتمشي توصل
نعزي أسرته الكريمة وزملاء العمل بمحكمة الشمالي
اللهم ارحمة واغفر له وزد في إحسانه وتجاوز عن سيئاته الى جنات الخلد إن لله و ان الية راجعون
