الصحة :عدم وجود معامل مرجعية للأمراض المدارية المهملة حال دون الكشف عنها

الصحة :عدم وجود معامل مرجعية للأمراض المدارية المهملة حال دون الكشف عنها
الخرطوم: العهد أونلاين
أقرت وزارة الصحة الإتحادية بنقص المعلومات الصحية عن الأمراض المدارية المهملة في السابق حال دون الكشف عنها فضلاً عن عدم وجود إستراتيجية لمكافحتها
،مشيرة الي عدم وجود معامل مرجعية للأمراض المدارية بالولايات حال دون تحديد حجم الاصابة بها  ، فيما دشّنت وزارة الصحة الاتحادية “إدارة مكافحة الأمراض” البرنامج القومي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة اليوم، بفندق السلام روتانا الاستراتيجية القومية لمكافحة الأمراض المدارية (2021-2025) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء من المنظمات والمانحين وممثلي المعاهد  مستشفى المناطق الحارة والمستوطنة والجهات ذات الصلة.
وقال  د. حمدان مصطفى حمدان مدير الادارة العامة لمكافحة الأمراض بوزارة الصحة الاتحادية، لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الثاني الخاص لمناقشة وضع الاستراتيجية القومية الأمراض المدارية اليوم ، أن الأمراض المدارية المهملة يمكن مكافحتها، وهي واحدة من المشاكل التى تواجه السودان،
مشيرا إلى ان الاستراتيجية تهدف لبناء  شبكة معامل مرجعية بالولايات وقياس المؤشرات العامة ،لمكافحة تلك الأمراضِ، مشيرا إلى أن وضع الخطة الوطنية للأمراض المدارية المهملة 2021-2025م، يتطلب معالجة بعض الاشكاليات، والتي من أهمها بناء شبكة معامل مرجعية بالولايات إضافة إلى التزام الدولة لمكافحة هذه الأمراض، وأضاف أنها تعمل خلل في الإنتاج القومي وتصيب الأشخاص العاملين في الزراعة والراعي مما تسهم في معدلات الفقر.
ولفت حمدان الي  أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة هو يمثل الفقر، لافتاً إلى ان ألامراض المدارية المهملة تشكل عبءاً على دول العالم بما فيها السودان .
من جانبها قالت د. سارة سر الختم ممثل منظمة الصحة العالمية ان نسبة  الأمراض المدارية المهملة عالمياً يوجد أكثر من بليون مصاب، ل 20 مرض، 16 منها موجودة في السودان.
، لافتة الي ان الخطة الاستراتيجية للأمراض المدارية المهملة يعتبر من الركائز المهمة للوصول للاهداف العالمية فضلا عن تقليل عبء هذه الأمراض على المواطن السوداني، وأضافت ان الاستراتيجية جاءت متماشية مع خارطة الطريق الثانية التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية للحد والقضاء على الأمراض المدارية المهملة في بداية هذا العام، وأضافت ان التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الفني اللازم بمساعدة وزارة الصحة للوصول للاهداف المنشودة في 2030، إضافة للعمل على تحريك وجلب الدعم بتنفيذ أنشطة الخطة الاستراتيجية للأمراض المدارية المهملة.
من جهته قال د. عطية عبد الله عطية ممثل منظمة” أسند بالسودان” انها اتت  في الوقت المناسب مما يستوجب تكاتف الجهود من الشركاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة الي انها امراض قاتلة وذات مضاعفات مقعدة بالإنسان ومعطلة لعملية الانتاج، مما يتطلب رفع درجة الوعي وسط المواطنين للوصول إلى استئصال هذه الأمراض.
وفي السياق قال د. خالد محمد زين مدير برنامج الأمراض المهملة أن أهمية الاستراتيجية ترسم الطريق لتحقيق الرؤية والرسالة للأمراض المدارية وتمهد الطريق للوصول إلى مجتمع  معافٍ، لافتاً الي أن الأمراض المدارية مهددة للافراد في حياتها ومقدراتها ومسببة للإعاقة .
وأشار خالد الي” اننا نعلن ضربة البداية لاستراتيجية لرسم خارطة الطريق لمدة أربع سنوات لوقف هذه الأمراض وعدم تسجيل إصابات أخرى للوصول للمجتمع  ليكون معافى من امراض الكلازار، البلهارسيا، التراكوما، عمي الجور، دودة الفرنديد، الفلاريا اللمفاوية المايستوما، حمى الضنك، حمى الكنكشة، الجرام، الجرب، لدغات الثعابين، الديدان المنقولة بواسطة التربة، مرض السعر”.