مقالات

الصادق يسين يكتب : مابين فرح وترح ..!!

علي خطي الاصلاح

الصادق يسين يكتب : مابين فرح وترح ..!!

عام مضي من عمرنا ونحن مابين مصدق ومكذب .. عام مضي من عمرنا مابين فرح وترح .. عام مضي من عمرنا بكل مافيه من الآم تعتصر القلوب وترسم تضاريسها علي وجوهنا تجاعيد الحسرة والندم ونحن نري بلادنا لاتزال تعاني ماتعاني .. تارة هي تترنح في خطاها مثقلة بالجراح والالم.. وتارة يتكي شبابها علي مرافي الاحلام الوردية .. وتارة تبلل ارضها غمامات

السحب الملبده بالغيوم السوداء .. ورغم كل ذلك تمخر سفينة الحياة بالناس علي محيط العالم المجهول منهم من لايقوي علي مصارعة الامواج فيسقط في غياهب الفناء ومنهم من يسافر بلا وداع ومنهم من يسبح علي نهر الحياة تارة تنكاء له جرحا او تارة تلفحه ببريق الامل الكذوب فيظنها قد امهلته بعضا من لحظات التشافي .

انها رحلة الايام .. عام مضي من عمرنا وضعنا به رقما جديدا علي شهادة الميلاد يؤكد باننا (كبرنا) ..ثم نتناسي اننا (اضفنا) رقما اخر ينقص من اعمارنا .. فماذا اذا علينا ؟!! انفرح بما اضفنا .. ام نحزن علي مافقدنا؟!! .. انها رحلة الايام التي نامل ان نعيش (لحظاتها) وبلادنا واهلنا وارضنا تنعم بالامن والسلام .. هي لحظات يجب ان نحاسب فيها انفسنا ماذا قدمنا وماذا

اعددنا وماذا سنفعل ؟.. فهناك من يتالمون لفقد عزايز كان ياويهم .. اويمسح علي رؤسهم يؤاسيهم .. وهناك من ينتظرون (حبيب) قادم من رحلة المجهول يضفي علي حياتهم بريق الامل فيرون ان القادم اجمل .. انها رحلة الايام التي تفرحنا ..ثم تبكينا تالمنا مرة ومرة اخري تداوينا ..ورغم ذلك سنعيشها بخيرها وشرها لانها لحظات كتبت علينا ومن كتبت عيه خطي حتما سيمشيها ..

كل عام وبلادنا واهلها بخير وعافية ..كل عام وبلادنا وانسانها اكثر شموخا وعزة وكل عام وبلادنا وانسانها اكثر ترابطا ومحبة والفة .

اخيرا نقول ..
دع الاحزان واهجرها مليا..
وعانق بالرضا وهج الثريا
هي الدنيا فلا تاسف عليها
وان خابت ظنونك يا اخيا
فلو دامت لغيرك او لغيري
لما وصلت اليك ولا اليا

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى