مقالات

الصادق يسين يكتب : لله درك خادم الحرمين الشريفين ..!!

علي خطي الاصلاح

الصادق يسين يكتب : لله درك خادم الحرمين الشريفين ..!!

نعم لله الامر من قبل ومن بعد ..
لا يزال العالم أجمع يتابع عن كثب تبعات زلزال سوريا وتركيا المدمر فمن بعد مرور أكثر من 192 ساعة علي حدوثه لاتزال تبعاته تحدث آثارها القاسية علي الدولتين .. ولاتزال عمليات انتشال الضحايا مستمرة ومتواصلة دون كلل أو ملل .. ولا تزال فرق الإنقاذ تبذل جهودها الجبارة والمضنية والمتواصلة ليلا ونهارا بلا من ولا اذي حيث تم حتي يوم امس وبعد مرور أكثر من

192ساعة من حدوثه انتشال فتي يبلغ في العمر 17عاما وطفلة أخري تبلغ ال 10 أعوام من بين براثن الأنقاض المتراكمة مما يعد ذلك إنجازا ومعجزة ربانية أن تبقي تلك الأجساد بلا زاد ولا ماء لثمانية ايام وتنبض بالحياة فسبحان من أكد إن لكل اجل كتاب .

هذا الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية والتركية ووصفه وصنفه علماء الزلازل بأنه الاقوي والأعنف والا كبر أثرا وحدوثا منذ 100 عام وان مثله لم يكن يضرب إلا اعماق المحيطات .

هذا الزلزال المدمر والذي استمر لمدة دقيقة واحدة وبلغت قوته 7,9درجة بمقياس ريختر فاق عدد ضحاياه أكثر من 37 الف شخص حتي يوم امس ورغم قسوة الظروف الجوية وقلة المعدات المعينة بالمنطقة حينها وتأخر وصول المساعدات الآلية والطبية المعينة والتي كانت أقل في حجمها من أن تحيط بحجم الكارثة فقد ظلت عمليات البحث والتنقيب وانتشال الضحايا من بين تلك الأنقاض مستمرة بجهود

عشرات الدول التي تظل تقدم الدعم و العون والسند والمساعدة لشعبي الدولتين ورغم كل ذلك تؤكد الوقائع بانه لايزال هناك الكثير من الأسر التي لاتزال تفترش الأرض وتلتحف السماء ترجو رحمة رب العالمين وتنتظر المزيد من الدعم العيني اوالمادي المحسوس لمجابهة تلك الظروف الإنسانية القاهرة ومع كل كارثة او مصاب تبتلي به الشعوب في أي بقعة من

العالم تبقي المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا هي الدولة السباقة والجديرة بالتقدير والاحترام .. فقد كانت المملكة العربية أول من ارسل بالمساعدات الفورية والعاجلة لموقع الحدث بتركيا وسوريا وفتحت ومدت جسور التواصل الجوي والبري دون تردد واعلنت عن مد يد العون لتقديم المساعدات الأولية العاجلة لضحايا الزلزال بالبلدين حينها بلغ حجم مساعداتها في

الأيام الأولي لوقوع الكارثة اكثر من 50 مليون وتواصل العطاء وامتد الدعم عبر إرسالها ل 3 طائرات كبري تحمل كل منهما أكثر من 35 الف طن من المواد الغذائية العاجلة والمهمة كحليب الأطفال ومواد التدفئة وما إلي ذلك كما أرسلت وبتوجيه من خادم الحرمين وولي عهده فرقا طبية وخبراء ظلوا يقدمون العون والمساعدة في انتشال الضحايا من بين براثن الأنقاض والكتل الاسمنتية التي كانت تغطي علي كل شئ ..

هكذا أعطت قيادة المملكة وشعبها الدول العربية درسا بليغا في أهمية الاستعداد والتعاضد والتكافل من أجل الاستجابة العاجلة لمقادير الأحداث والظروف القاسية التي قد تحدث للإنسان في غفلة من الزمن .
اخيرا اقول :

قد حطّم اليأس مزمار الهوى بفمي ..
وقـيّـد الـصمت فـي صـوتي أغـانيه .
إنّ الـغـرام الـذي قـد كـنت أنـشده ..
أغـانـي الــروح قــد أصـبـحت أرثـيه .
ويـلي وويلي على الحبّ القتيل ويا ..
لـهفي عـلى عـهده الـماضي وآتيه .
مـا ضـرّني لـو حـملت الحبّ ملتهبا ..
يـمـيت قـلـبي كـما يـهوى ويـحييه

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى