ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للبيئة بعطبرة
الشركة السودانية للموارد المعدنية تحصد الثناء
ورشة مختصة تدفع بعدة توصيات لمعالجة آثار التعدين على البيئة
الشركة السودانية للموارد المعدنية: حريصون على تهيئة بيئة تعدينية نظيفة وآمنة بما يحقق السلامة والصحة المهنية
حكومة نهر النيل تثمن جهود الشركة لاحتواء الآثار السلبية الناجمة عن الاستخدمات غير المقننة لصناعة التعدين
تخصيص النصف الثاني من2021م للبيئة ومعالجة قضايا المجتمعات المحلية
التزام الشركة بتنفيذ توصيات الورشة
عطبرة : العهد اونلاين
ورشة عن البيئة
أقامت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، ورشة عمل عبر الإدارة العامة للبيئة والسلامة بمدينة عطبرة ضمن البرنامج المصاحب لاحتفالات الشركة باليوم العالمي للبيئة، وشارك في الورشة خبراء وأكاديميون ومختصون في مجال البيئة، حيث تمت مناقشة الآثار المترتبة على صناعة التعدين في ولاية نهر النيل التي تعد الأعلى إنتاجاً للذهب والأكبر سوقاً للتعدين والأكثر وجوداً للمعدنين التقليديين.
التزام حقيقي
وفي كلمته بالورشة، أعلن مدير الإدارة العامة للإشراف والرقابة على التعدين الصغير الدكتور محمد عبد الرحيم خليل، إنابة عن المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، التزام الشركة بتنفيذ توصيات ومقررات ورشة العمل الخاصة باليوم العالمي للبيئة، مجدداً اهتمام الشركة بإعمال الدراسات الفنية من خلال تنفيذ شراكات ذكية مع المؤسسات البحثية ذات الصلة وفي مقدمتها جامعة وادي النيل، مؤكداً حرص الشركة على تهيئة بيئة تعدينية نظيفة وآمنة بما يحقق السلامة والصحة المهنية ويدفع بخطى تطوير وتنمية قطاع المعادن في السودان.
توصيات
وعلى مدى “4” ساعات جرت مداولات ونقاشات مكثفة بين المشاركين والمختصين والمسؤولين حول قضية البيئة، ولم يغب التمثيل الرسمي حيث شارك ثلاثة من وزراء حكومة ولاية نهر النيل.
وتمثلت ثمرة المداولات والنقاشات الجريئة والشفافة من أهل الاختصاص والمسنودة بمشاهدات وتجارب واقعية من لجان المقاومة وممثلين للمجتمعات المحلية المستضيفة لشركات التعدين، في عدد من التوصيات من أبرزها، استمرار التوعية بخطورة الخلاطات والمخاطر الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لصناعة التعدين وخاصة في المناطق النائية، وتنفيذ قرار إيقاف نشاط الخلاطات داخل المناطق السكنية والزراعية، وتطبيق أشدَ العقوبات على الضالعين في نقل مخلفات التعدين “الكرتة” والتبليغ الفوري عن حركتها داخل ولاية نهر النيل، ومنع دخول المواد السامة إلى ولاية نهر النيل، ضبط استخدام المواد الكيميائية المستخدمة في استخلاص الذهب بصورة دقيقة وخاصة سيانيد الصوديوم والزئبق والثيوريا، وعمل دراسات بحثية بالتعاون مع جامعة وادي النيل والمجلس الأعلى للبيئة، لدراسة الأثر البيئي للخلاطات، وتجميع المعدنين في كيان واحد والنظر في إمكانية استفادة الدولة منهم.
معالجة علمية
وكشف وزير إدارة الحكم المحلي المكلف بولاية نهر النيل الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب، عن تخصيص أوراق عمل خاصة بالبيئة والموارد ضمن فعاليات مؤتمر نظام الحكم في السودان منتصف الأسبوع المقبل لإيجاد معالجات عاجلة للمخاطر التي تواجه البيئة في ظل التعدين وصناعة الاسمنت بولاية نهر النيل، مشيراً إلى التحولات التي شهدتها ولايته في ظل صناعة الأسمنت وتصنيع الذهب وما صاحبهما من تأثيرات على البيئة، مشيراً إلى تخصيص
اهتمام متعاظم بالبيئة.
بدوره، أكد دكتور محمد عبد الرحيم خليل، مدير الإدارة العامة للرقابة والإشراف على شركات التعدين الصغير خلال مخاطبته الاحتفال إنابة عن المدير العام، اهتمام الشركة بصناعة تعدينية نظيفة وآمنة، واصفاً انتشار الخلاطات وأحواض غسيل معدن الذهب في المزارع بالكارثة الخطيرة والمهددة لسلامة الإنسان والبيئة مما يتطلب محاربته من كل شركاء القطاع من شركات وأفراد ومجتمعات محلية وكل أصحاب المصلحة.
الموارد المعدنية تحصد الثناء
وحصدت الشركة السودانية للموارد المعدنية، الثناء من المختصين والمشاركين بالورشة على اهتمامها الواضح بقضايا البيئة، وهو ما تمثل في إشادة مديرة جامعة وادي النيل بروفيسور إلهام شريف داؤود، بجهود الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، في إزالة خطر الخلاطات العاملة على تلوث التربة والنباتات والبيئة، لما تمثله من تأثيرات سلبية ومباشرة على صحة الإنسان وإقعاد مسيرة الاقتصاد، وقالت بروفيسر إلهام إن جهود الشركة تتسق تماماً مع توجه الجامعة التي تعتزم عقد مؤتمر لمناقشة السبل الكفيلة بمعالجة ظواهر استخدام المواد المسرطنة واستخدام الخلاطات، مشددة على ضرورة وضع الدراسات والأبحاث لإيجاد الحلول.
وقفة لمراجعة أخطار التعدين البيئية
وفي السياق، قطع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، بولاية نهر النيل دكتور أسامة محمد الماحي بضلوع جميع شركاء التعدين في التدهور الواضح في البيئة، مبيناً أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يمثل وقفة للمراجعة وقرع نواقيس الخطر والانخراط الجاد لمعالجة أمر البيئة مؤكداً أن أبواب الشركة السودانية مفتوحة أمام كل المهتمين بشأن التعدين للعمل بيد واحدة لتقنين عملية التعدين وتصحيح الأوضاع بما يضمن سلامة الإنسان والبيئة ويعزز من الصحة المهنية للمشتغلين في النشاط التعديني.
من ناحيته، قال مدير الإدارة العامة للبيئة والسلامة المكلف المهندس إدريس سليمان حسين، إن دلالات اختيار ولاية نهر النيل للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تنطلق من مسؤولية الشركة السودانية تجاه المخاطر المحدقة بالولاية لانتشار ظاهرة معالجة استخلاص الذهب عن طريق الخلاطات مما يعتبر مهدداً لأنشطة الإنسان في نهر النيل خاصة في مجال الزراعة والرعي، مشدداً على ضرورة العمل على تحسين الواقع باستعادة النظام البيئي والتصالح مع الطبيعة ومراعاة مصالح الأجيال القادمة بوقف المد الواضح في التلوث البيئي، داعياً جميع المعدنين إلى الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار وتحقيق شعار تعدين أخضر بلا تلوث وبدون إحداث أضرار بالبيئة.