السودان يعزز شرعيته دولياً وسط رفض واسع لحكومة نيروبي الموازية
تقرير – رحمة عبدالمنعم
في تصعيد جديد للأزمة السودانية، حشدت الخرطوم دعماً دولياً واسعاً لمواجهة تحركات نيروبي الهادفة إلى شرعنة مليشيا الدعم السريع وتشكيل سلطة سياسية موازية. وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي تقديرها لمواقف الدول الرافضة لانتهاك سيادة السودان، واعتبرت أن تحركات كينيا تعكس “عزلة سياسية” لمحاولات فرض أمر واقع خارج إطار الدولة.
مواقف دولية داعمة للخرطوم
حظي السودان بمساندة قوية من دول عربية وإقليمية، أبرزها مصر، السعودية، قطر، الكويت، وتركيا، التي شددت على ضرورة احترام وحدة السودان ورفض أي كيانات موازية. كما جاء الدعم الدولي من الدول الأفريقية في مجلس الأمن، إضافة إلى قوى كبرى مثل روسيا، الصين، الولايات المتحدة، وبريطانيا، التي أجمعت على رفض أي محاولات لشرعنة المليشيات المسلحة.
إدانات متزايدة لمؤتمر نيروبي
لاقى مؤتمر نيروبي، الذي جمع أكثر من 20 حزباً وحركة مسلحة، إدانات واسعة من عدة دول، حيث اعتُبر محاولة لتقويض الحكومة السودانية الشرعية وتهديد استقرار البلاد. وأكدت الخارجية السودانية أن هذه التحركات تمثل “تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي”، داعية المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي إلى التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تحديات أمام السودان رغم الدعم الدولي
ورغم هذا الدعم الدبلوماسي القوي، يواجه السودان تحديات كبيرة في ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية تمنع فرض واقع جديد يزيد الأزمة تعقيداً. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى السؤال: هل سينجح السودان في تحصين وحدته الوطنية وإفشال تحركات نيروبي، أم أن الأزمة ستتخذ مسارات أكثر تعقيداً؟
