(السودان والصين) .. العودة للشراكة والاستثمار
(السودان والصين) .. العودة للشراكة والاستثمار
تقرير: العهد اونلاين
أكدت الصين رغبتها في إعادة العلاقات مع السودان في مجالات الاستثمار والتعاون بقطاعات النفط والتعدين والزراعة الي وضعها الطبيعي، وافضل من ذلك.
وأكد السفير الصيني بالخرطوم خلال لقائه وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم، أن بلاده تولي أهمية بالغة للسودان لدوره الإيجابي في استقرار المنطقة.
ورحب خبراء اقتصاديون برغبة الصين في إعادة العلاقات بمجالات التعاون والاستثمار بقطاعات النفط والمعادن والزراعة، ووصفوا الخطوة بأنها إيجابية وستسهم في إنعاش الاقتصاد السوداني، خاصة وأن الظروف مواتية الآن بعد الحرب الروسية الأوكرانية لإعادة الشراكة والتعاون والاستثمارات الصينية الي السودان لتأمين الغذاء ولايجاد بدائل تمتص تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية علي إقتصاد البلدين.
الظروف مواتية الاستثمارات الصينية
وأكد دكتور عزالدين ابراهيم الخبير الاقتصادي، أن الظروف الجيو سياسية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، جعل المناخ ملائم لعودة العلاقات والتعاون والاستثمارات الصينية بالسودان والتى تأثرت بانفصال جنوب السودان، وتزايد ديون السودان لدي الصين ، واضاف: لكن الآن بامكان البلدين ايجاد حل لمشكلة الديون، وإعادة الاستثمارات والتعاون في مجالات النفط والمعادن والزراعة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
نهضة قطاع النفط
وأكد دكتور عزالدين ابراهيم، أن عودة الاستثمارات الصينية بقطاع النفط السوداني، ستنعكس إيجابا على الاقتصاد السوداني، فنهضة البترول واستخراجه في تسعينات القرن الماضي رغم العقوبات الأمريكية أنعشت الإقتصاد السوداني وأدت إلى استقرار سعر صرف الدولار وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأعرب دكتور عزالدين ابراهيم، عن أمله في توسع الاستثمارات الصينية بقطاعات النفط والمعادن والزراعة، وأن تطال كل المعادن وليست الذهب فقط، الي جانب الاستفادة من التقانات الصينية في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية وإقامة صناعات تحويلية ليصبح السودان مركزاً لتوزيع المنتجات الصينية الي افريقيا ( مركزا لإعادة التصدير) ، كما يحدث في دبي ، فضلا عن التوصل إلى اتفاق للتعامل باليوان الصيني في التجارة بين البلدين.
دولة مستثمرة وممولة
وعضد دكتور محمد سرالختم الخبير الاقتصادي، من القول بأن عودة التعاون والاستثمارات الصينية للسودان ستسهم في إنعاش الاقتصاد السوداني.
ويري دكتور محمد سرالختم، الصين دولة مستثمرة وممولة، ولديها علاقات مميزة مع السودان باستخراج النفط السوداني، والان الظروف مواتية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لعودة الاستثمارات الصينية للسودان لاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، و زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن الصين ظلت الشريك التجاري للسودان ويمكن التوسع في الاستثمارات الصينية لتأمين الغذاء والصادر ، بجانب الاستفادة من الميزة التي توفرها الصين بشراء المنتجات السودانية بإعادة تصديرها بدلاً من تحويل العائد للاستثمار نقدا بالعملات الأجنبية.
انطلاق السودان
وفي السياق ذاته يري دكتور عبدالله الرمادي الخبير الاقتصادي، أن الظروف مواتية لعودة الاستثمارات الصينية للسودان في كافة المجالات الاقتصادية خاصة قطاعات النفط والمعادن والزراعة.
وأكد دكتور عبدالله الرمادي، أن السودان سينطلق خلال خمس سنوات، إذا أحسن التعامل مع ملفات التعاون مع الصين وجذب الاستثمارات الصينية في كافة المجالات الاقتصادية وتحديد أولويات السودان لإنعاش اقتصاده وتأمين غذائه والإنتاج للصادر، وترتيب البيت بالداخل، لاستقبال الاستثمارات الصينية.
الشريك الاستراتيجي والتجاري
وفي السياق ذاته يري دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، أن الصين ظلت شريك استراتيجي وتجاري للسودان بعد انفصال الجنوب، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو ثلاث مليارات دولار، واضاف: الفرصة الآن مواتية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة مشروعات استثمارية جديدة بقطاعات النفط والمعادن والزراعة ، خاصة الإنتاج لتأمين الغذاء والصادر، وتجاوز تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بالتعامل باليوان الصيني في مجال الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، وإقامة استثمارات جديدة في قطاعات النفط والغاز والمعادن والزراعة والصناعة.