التحالف السوداني القومي يصدر بيانا ينادي فيه بالعودة لإتفاقية قلاني حول وضع دار مساليت
الخرطوم : العهد أونلاين
أصدر التحالف السوداني القومي بيانا حول وضع ولاية غرب دارفور ووضعية دار اندوكا (دار مساليت) عقب إستقراء ميداني للأوضاع الانسانية على الأرض ووفقا لأحداث كريندق الاول والثانية وميستيري الاخيرة.
وقال البيان المهمور باسم ردتاج الدين ابراهيم اسماعيل رئيس تحالف السودان القومي رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الذي تحصلت ” ” على نسخة منه ان منطقة دار “اندوكا” دار مساليت المسمي الآن بولاية غرب دارفور قد تعرضت للتهميش وتأثرت كثيرا بالصراعات المسلحة مما أفرز ذلك أوضعا إنسانية بالغت التعقيد على أنسان المنطقة.
وقال بيان التحالف السوداني القومي إن التحالف يعكف علي دراسة وطرح مشروع متقدم لسلطنة دار مساليت علي قرار بنود إتفاقية قلاني التي إنضمت بموجبها للسودان الإنجليزي عام 1922م.
واشار البيان الى انه قد تأسست جمهورية السودان القائمة حالياً في مراحل متعددة حتي وصلت الي دولة موحدة حكمت بالنظام المركزي القابض من الخرطوم, لكن ومنذ العام 1956م مر السودان بهزات كبيرة وعدم إستقرار سياسي في شكل الحكم وإدارة البلاد, إلي أن وصلت لدرجة التناحر بين مكوناتها المتباينة بفعل سياسات النخب العنصرية وفرضها الهوية الأحادية ودخل الصراع في بعض أقاليم البلاد درجة عالية من العنف المتعمد وصل حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لبعض المكونات بطرق عنصرية ووحشية.
وتابع البيان : كانت سلطنة دار مساليت آخر رقعة إنضمت للسودان طوعاً في عام 1922م وبكل مكوناتها العرقية والمسمي حالياً ولاية غرب دارفور من ضمن المكونات التي وقع عليها العبء الأكبر من القتل والإبادة والتهميش وتم،إبعادهم من مناطق القرار في الدولة بصورة ممنهجة.
وأضاف البيان بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي قدم فيها الشعب السوداني أكبر ملحمة بطولية بعد ما إلتفت كل السواعد السودانية مع بعضها لإقتلاع نظام الإنقاذ وكان لمكونات دار مساليت إسهامات واضحة في ميادين الإعتصام, وأيقونة النضال الشهيد عبد العظيم ( عظمة) شهيد شارع الأربعين بأم درمان واحد من بين الكثيرين من أبناء (دار أندوكا) الذين قدموا أرواحهم فداء لوحدة تراب هذا الوطن وكرامته مثله ومثل أحفاده تاج الدين وداؤود بوبلي والفكي علي حسن وأمين مر وأمين بشارة وباسي أبكر وغيرهم.
وقال البيان إلا أن الثورة المختطفة غدرت بأحلامهم فإرتاح هو في قبره ولكن شعبه العظيم ظل ينكل به وبواسطة نفس أدوات الحكومة التي إدعت زورا وبهتاناً إنها حكومة الثورة فإستباحت مليشياتها لدار اندوكا ( كرندنق الأولى والثانية ومستري وأحداث مدينة الجنينة حي الجبل) وأعادت المنطقة لمأساة 2003م بل أسوأ من ذلك فصارت الجنينة مدينة منكوبة بشهادة والي الولاية.
لذلك كان واجب علي التحالف السوداني القومي أن لا يصمت إزاء تلكم الإنتهاكات الممنهجة من المليشيات التي تتبع للدولة، وبالتالي إنخرط التحالف السوداني القومي في مشاورات ولقاءات عديدة عبر لجانه الميدانية مع المتضررين الحقيقيين وخلال المسح الميداني المبدئي الذي أجراه مع مجتمع غرب دارفور قبل وبعد أحداث الجنينة الأخيرة حول كيفية حل أزمة السودان في إقليم دارفور وسلطنة دار مساليت كمنطقة لها وضعيتها الخاصة في الإقليم ونسبة للإنتهاكات الكبيرة التي وقعت فيها فإن الحل الأمثل لمعالجة أزمة دار مساليت حسب إستطلاعنا لأهل المنطقة هو العودة لتفعيل بنود إتفاقية (قلاني) وتنشيطها كمرجعية لأي تسوية سياسية تعيد للمنطقة أمنها وهيبتها.
وطالما أن إتفاقية قلاني حق معلوم ومثبت لدي عصبة الأمم قبل أن تصير هيئة الأمم المتحدة وهناك شهود علي الإتفاقية في أوروبا وإفريقيا وبما أنها مطلب ينادي به مواطني المنطقة وضحاياها فإننا في التحالف السوداني القومي سوف نتبني هذه الرغبة ونعمل علي حشد التأييد الشعبي لها بإعتبار أن وثيقة قلاني حق مضمن بشهادة المجتمع الدولي في ذاك الوقت وبالتحديد البريطانيين والفرنسيين والمصريين
والألمان وهي حق لأصحابها متي ما طالبوا بها.
وبما أن الحالة في دولة جنوب السودان في إتفاقية السلام الشامل تختلف عن حالة دار مساليت, لأنهم ثبتوا حق تقرير المصير في طاولة التفاوض حال إنعدام الوحدة الجاذبة, لكن سلطنة دار مساليت جاءت للسودان بقدحها الذي يحوي كل مكوناتها وإختارت الوحدة مع السودان الإنجليزي لذلك أرسل التحالف مناديبه الرسميين هناك لإكمال المسح الميداني الشامل وسوف يكون هناك مؤتمرا صحفيا قريباً يعقده التحالف السوداني القومي لكي يملك الرأي العام بآخر التفاصيل لأن روح هذه الإتفاقية يمكن أن تكون نموذجا في المستقبل لكي تطبق علي الكثير من القضايا التي تطرأ علي المجتمعات المشابهة.
وهنا يحث التحالف السوداني القومي حكومة السودان للاستعداد للايفاء ببنود الاتفاقية وتمليك شعب دار مساليت حقه التاريخي المنصوص في روح الاتفاقية لكي يقرر مصيره ويحدد شكل التعامل مع السودان الانجليزي