
الاتحاد الأوروبي: استيلاء مليشيا الدعم السريع على الفاشر نقطة تحول خطيرة في حرب السودان
بروكسل | العهد اونلاين
أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا عن الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية كايا كلاس، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، أعرب فيه عن قلقه العميق من استيلاء مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، واصفًا ذلك بأنه نقطة تحول خطيرة في الحرب الدائرة بالسودان.
وأشار البيان إلى أن هذا التطور يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا، ويكشف عن استهداف المدنيين على أساس عرقي ووحشية مليشيا الدعم السريع.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى التهدئة الفورية، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، واحترام القانون الإنساني الدولي والالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة.
وأكد البيان أن مليشيا الدعم السريع تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، بمن فيهم عمال الإغاثة والمستجيبون المحليون والصحفيون، مشددًا على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة بالمغادرة بأمان.
وأوضح الاتحاد الأوروبي أنه، باعتباره أحد أكبر المانحين الإنسانيين للسودان، يواصل تمويل جهود الإغاثة الأساسية، ومستعد لدعم المفاوضات الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما يجري اتصالات مكثفة مع أطراف النزاع والشركاء الدوليين لحثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد البيان دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاتحاد خصص في عام 2025 أكثر من 270 مليون يورو لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان وتأثيرها على الدول المجاورة — وهي أكبر حزمة تمويل إنساني يقدمها الاتحاد الأوروبي في إفريقيا.
كما أعلن الاتحاد عن تقديم دعم مالي للمنظمات التي توثق جرائم الحرب، في إطار التزامه بضمان المساءلة وتحقيق العدالة.





