الأديبة اللبنانية / لينا جواد ناصر للأصوات الجدبدة :أمامكم عالم شاسع من التحديات والصعوبات
الأديبة اللبنانية / لينا جواد ناصر للأصوات الجدبدة :أمامكم عالم شاسع من التحديات والصعوبات
الأديبة اللبنانية / لينا جواد ناصر للأصوات الجدبدة :أمامكم عالم شاسع من التحديات والصعوبات
حوار / هيثم الطيب
مدخل :-
تقول سيرتها الذاتية الإبداعية :-
– كاتبة لبنانية دراستي أدب عربي /كلية الاداب الجامعه اللبنانية ،حائزة على عدة جوائز ادبية وثقافية ولي خبرة طويلة الأمد في إدارة المنتديات على الصعيد الالكتروني في الفيسبوك وتويتر ..
– كان لي الشرف أن يصل حرفي لعدد كبير من القراء على صعيد العالم العربي أجمع من خلال عدة مجلات تنشر ورقيا في مصر وتونس والعراق ومؤخرا كان لي حوار خاص مع صحيفة الوسيط المغاربي الجزائرية ولقد تمت ترجمت إحدى قصائدي
للفرنسية بقلم الناقد المغربي الأستاذ/ خالد بوزيان وهي بعنوان
“هل تعلم شيئاً عن الأمان؟”
ونشرت مع عدة قصائد في مواقع الكترونية متعددة
– عضو في لجنة التحكيم الخاصة بموسم دعم المواهب العربية الذي يقام دوريا على الفيسبوك بإدارة الدكتور الموريتاني أبوبكر ابراهيم .
– ناشطة في الجمعيات الثقافية في لبنان.
كما وتم النشر لحروفي عبر منتديات مدائن البوح في جوجل
وعلى منصات وصحف عربية عدة مثل صحيفة النهار ،العراق الاخبارية،مجلة سينم ،جريدة الوجدان الثقافية ،الشرق وغيرها…
مشاركة في عدة مؤتمرات عربية ودولية حول الثقافة والادب والشعر.
كنت ضيفة في عدة منتديات ادبية حول المرأة ودورها في الرسالة الثقافية والأدبي، مؤسسات ورئيسة تحرير مجلة مرافئ الحنين الالكترونية ،مصممة ومقدمة لبرامج متنوعة في عدة مجلات سابقًا ،وحاليا اتفرغ تقريبا لادارة مجلتي الخاصة “مرافئ الحنين”
ويكون الحوار معها كالتالي:-
+ قليلا قليلا يتأرجح حلم القصة القصيرة فينا،وكثيرا كثيرا يقلق حلم الرواية فينا، إلى أين نمضي..؟
نمضي إلى حيث يحملنا الشعور نمتطي صهوة القلم ونسرج الحبر خيلاً ونقطع فيافي الورق بثبات وعزم ..
هنا تستوقفنا خاطرة وهناك تشغل افكارنا فكرة لنمعن بها نحتا وتنميقا فتتبلور بين صفحاتنا على هيئة قصة قصيرة..
وتبقى الرواية قيد دراسة وتعمق فلا بد ان تأتي بحجم أحلام القلم وطموحات الفكر ..
+ كيف نقرأ المرأة من خلال أدب المرأة،وهل أنت من التيارات الرافضة لتصنيف الأدب إلى دائرة (أدب المرأة)..؟
المرأة نصف المجتمع اللطيف فلا بد ان تبرز لطافتها في شتى الميادين ولا سيما الأدب حيث ميدانها الأمثل ولا أخفيك سراً ان المرأة المثقفة في بعض الأحيان تكون عصية على القراءة خاصة اذا كنت تنظر اليها من ثقب إبرة معتبراً أنك بارع بفهم الغازها من المازها ،فهنا تبعثرك وتجعلك لا تدري بأي مدخل دخلت وكيف السبيل للخروج ،فقراءة الأنثى من خلال ملامحها بشكل عام أمر يحتاج للصبر والأناة والعمق الحسي السادس
فكيف اذا كانت ضليعة بمدارات اللغة والاحساس وتتقن ترويض المد والجزر كما يليق بشخصيتها ؟
اما عن التصنيف فأنا لا أحب ولا أؤيد التصنيفات الشاملة لا للمرأة ولا للرجل ومن الظلم ان نعتبر ان الأدب حكر على فئة دون أخرى فالمرأة التي تتحلى بالأدب والثقافة لا بد أنها تستند على رجل ضليع بذلك قد يكون والدها او زوجها وكذلك الرجل ولو اختل هذا التوازن بين المكونين في البشرية لأختل توازن الكون برمّته..
اما ان تقرأها من خلال خصالها الادبية فهذا يحتاج إلى بصيرة ثاقبة وحتى معها قد لا ينجح الأمر حيث ان الأنثى المثقفة تدرك تماما كيف تخفي مشاعرها تحت قناع رمادي الحروف فلا تكاد تفقه حقيقة مشاعرها من ملامحها ابدا..
+ وطننا العربي لم يعرف بعد بشكل كامل الإستقرار الروحي الثقافي،والرواية تبحث عن ذلك في مجتمع يخطيء طريق الحريات،فأين أنت من ذلك..؟
وطننا العربي منقسم الى فئتين ،فئة مصابة بداء الاكتفاء والشبع من الأدب والثقافة رغم توافر الامكانيات اللازمة للوصول وتلك الفئة تلقائيا تسقط فريسة الغرور والتعالي فتخسر سمات الأدب باعلانها انها استحوذت على كافة علومه.. ،وفئة لا تثني من الجهد عزيمة في التنقيب في الاعماق الوجدانية والفلسفية عن أصداف مغلقة تختبئ بداخلها لآلئ الثقافة والأدب وبين الباحث الذي لا يمل ولا يكل والمغرور الذي يظن نفسه وصل يتأرجح الاستقرار الروحي والثقافي الوجداني لا يدري اين المحطة الانسب للوثوق بقدرتها على حفظه وصيانته..
شخصياً مازلت في أول درجات الارتقاء ومازال أمامي الكثير لأنجزه ذلك مع الحمد والشكر لله على ماتم انجازه بفضله حتى يومنا هذا لكن درب الأدب طويل جدا ومازلنا نخطو في ميدانه خطواتنا الأولى راجين من الله عز وجل ان يلهمنا لما فيه مصلحة الأدب العربي والثقافة الفلسفية والفكرية لنصقل من خلالها أقلامنا ومسلكنا التكنولوجي من خلال المجلة ومبادئها ونشاطاتها كافة.
+ نحن في عالمنا العربي نبحث عن بديل أكثر جدارة من الأسطورة ليصنع لنا قوى مركزية في داخلنا ويمارس فعل إيجابي في بناء ذهني ونفسي ثم وجداني فهل الرواية غيمة الحلم هنا..؟
هنا تسقط الرهانات جميعها وتبدا النهضة الفردية حيث أنني أؤمن ان لكل فرد اسطورته الخاصة ،نقاط قوة وضعف، ثوابت وقناعات ..
وذلك ينعكس على يومياتنا وعلاقاتنا العامة فتجد كل شخص يرفع أسوار احلامه وطموحاته فوق بسيطة افكاره وقناعاته ومهما حاولت نصحه فإنك لا تستطيع دحض عزيمته وإيقافه عما يراه مناسباً له ..
ومن هنا قد تبدأ فكرة رواياتنا الخاصة بالتبلور بانتظار ان نمنحها الروح لتولد مكتملة المعالم..
+ ماذا يقلق القلم أكثر في وطننا العربي..؟
اجهاض حقه ،وخاصة في هذا العصر الفوضوي الذي لا يفرق بين كاتب ومستكتب مع الاحترام للجميع ،واقع الاستهتار بالقلم وصاحبه اصبح يشكل ازمة ادبية ثقافية واجتماعية حقيقية فترى كل عاطل عن العمل اتخذ من الكتابة صنعة له ناهيك عن الألقاب المزيفة والشهادات المزيفة توزع بالمجان ودون وجه حق ،فجلّ مانخشاه ان نصل الى فراغ ادبي حقيقي في ظل هذه المؤامرة التي يمارسها مدعي العلم والثقافة فالاديب الحقيقي يرفض ان يساق قلمه في السياق نفسه مع المتفلسفين المتطاولين عن الأدب واهله..
+ هل فشلنا في صناعة الشخصية الثقافية العربية على مدى تأريخنا..؟
برأيي لا يجوز ان نحكم بالفشل أو النجاح على أمر خارج عن ارادتنا فقبل ان ننظر للشخصية الثقافية العربية علينا أن ننظر كم تمنح حكوماتنا ومراجعنا السياسية والاجتماعية من دعم او كفاءات لمثقفينا العرب ، فمن المؤسف أننا عرّابو اللغة العربية وناطقوها الرسميين ومازلنا نقلل من قيمة متخصصي اللغة والأدب ولا نعير اهتماما لفلاسفتنا وأدمغتنا ،كيف ستتم صناعة شخصية ثقافية عربية بحجم المجتمع العربي بأكمله إذا كانت حتى مناهجنا العربية مختلفة؟
ومع ذلك فاننا إذا أمعنا النظر بموضوعية ،نجد الكثير من الشخصيات البارزة والتي لها بصمة ادبية لا تنسى مثلاً الأديب نجيب محفوظ الحائز على نوبل الأدب العربي والكاتبة فدوى طوقان والمهندسة العراقية زها حديد والأديب اللبناني العملاق جبران خليل جبران والشاعر محمود درويش وغيرهم من الأسماء التي تصيبك قراءتهم أو قراءة تاريخهم بالدهشة والذهول لكن المؤسف في الأمر أننا نتغنى بأمجادهم ولا نعمل على استذكارها في وسط هذا الازدحام المبعثر الذي يختلط به الصالح بالطالح ،وجل مانتمناه ان نبقى على الأقل أوفياء لذكرهم..
+ الأصوات الجديدة في عالمنا الأدبي في الوطن العربي كيف هي وماهي المحاصرة التي تحيط بهم..؟
امامهم عالم شاسع من التحديات والصعوبات فناهيك عن امكانية ضياع تقنية أصواتهم الادبية وسط هذا الضجيج الحرفي المستهتر الا أن صاحب الموهبة الحقيقية الارادة القوية سيصمد حتى تنصقل موهباه وتزمجر حنجرة قلمه وتفرض وجوده باصراره ومكافحته فمهما علت الاصوات المزيفة لا بد لها ان تسقط اقنعتها وتظهر الحقائق لعين الشمس..
+ ماذا عن تجربة مجلتكم في دفع الأصوات الجديدة..؟
مجلتنا تتبع نهج لغوي ثقافي مبرمج تشرف على تطبيقه مجموعة من المتخصصين المخضرمين في مجال اللغة والادب حيث نقوم بالقراءة وتحديد بواطن الخلل او الضعف في النص ونتواصل مع صاحب القلم بشكل سري للنصح والتصويب ومن ثم نطالبه باعادة النشر بشكل صحيح فبهذه الطريقة نحن نساعد ذوي الموهبة الصحيحة على صقل موهبته والتعلم من اخطائه كما أننا ندعمه لتنتشر حروفه بشكل أوسع وذلك بسرية مطلقة بين الكاتب والمدقق كما أننا لا نقف في طريق اي فرصة نشر تتاح لاقلام نجوم مجلتنا بل على العكس نسعى جاهدين لفتح الآفاق العربية المتاحة لنا على مصرعيها لتعم الافادة للجميع وينال كل قلم استحقاقه.