اشرف خليل يكتب: فولكر… فولكر..!!.
اشرف خليل يكتب: فولكر… فولكر..!!.
(يا حليلو فولكر)..
لم يكن ممكناً بقاءه أكثر..
تأخرت استقالته كثيراً..
بينما كان البرهان في (لقاء السحاب) في تركيا، لم ينسى فولكر وهو يغادر منصبه أن يبث سمومه:
(لا حكومة شرعية في الخرطوم وما يحدث الان هو صراع بين مليشيتين)!!..
(يموت الزمار وصوابعه بتلعب)!..
وكيف للمنظمة الدولية ان توظف من يلاحق ويعادي بعض السياسيين في بلادهم ويفرغ وسعه وجهد ومال ومقدرات المنظمة التأكيد علي عدم قدرتهم على قول (بغم)؟!..
(مبعوث شنو دا) الموالي بوضوح لي جهة ضد جهات!..
(ولا دي البعثة الجديدة)؟!..
▪️لم تكن بدايات فولكر مختلفة عن نهاياته..
تلك الكلمات التي أدلى بها أمام مجلس الأمن والتي اختار ان يختتم بها تجربته المرة والقاسية معنا، كانت كافية لمعرفة الأسباب التي جعلت مهمته السياسية في ترتيب الشأن السوداني مستحيلة..
فولكر لا يعرف ولا يعرف انه لا يعرف ولا أمل في الاستعدال..
لم يستطيع مساعدة اهل السودان ترتيب البيت..
بل اخرجهم من البيوت وأدخل (حميدتي) الي (حجرة النوم)!..
خوَّفنا بالحرب..
ثم عاد وخوَّفنا باستمرارها!!..
(دي الممطورة ما بتبالي من الرش)..
أمر ذهابه أفضل ومريح للجميع…
حتي فولكر سيستريح..
فلا اظن سقوطه مرة بعد مرة، ومثول فشله أمام ناظريه، وسقوط كل نظرياته العقيمة، وانكشاف عورات المتحالفين معه، وخيبة الآمال المتجددة المنبتة، واجترار ذكريات العودة بالغرم من مظان الغنم هو ما يتقصده الرجل..
و(الملوية ما بتحل روحها)..
لو منح بريتس زمنا إضافيا آخراً وطويلا فلن يغادر فشله ولن يبارح هوايته في الدخول بي(حمد) والخروج بي (خوجلي)!..
أنقذ فولكر ما تبقى من فولكر وما تبقى من ماء الوجه والحياء لمجتمع دولي لا يرى في السودان شيئا جميلاً..
تبدأ النجاعة من حيث (القراية) الصحيحة لبلاد اخترعت حروف الهجاء!.