مقالات

ابراھيم شقلاوي يكتب : الصادق شرفي خبير ظل متمسكا بالمكان والذكريات رغم أنف الحرب.

الخرطوم |العهد أونلاين

ابراھيم شقلاوي يكتب : الصادق شرفي خبير ظل متمسكا بالمكان والذكريات رغم أنف الحرب.

 

تابعنا صباح اليوم في قناة العربية تقرير مميز للزميل الصحفي النابه مراسل القناة نزار البقداوي .. عن معاناة المواطنين في   امدرمان القديمة   جراء الحرب التي اندلعت في بلادنا السودان في الخامس عشر من أبريل الماضي

ومازالت مستمرة .. دخلت الكاميرا للمكان بعد أن بسط الجيش سيطرته علي كامل المنطقة.

توقفت كثيرا عند هذا التقرير المهني المميز الذي ظهر من خلاله البرفسور القامة الصادق شرفي وهو أحدا الخبراء السودانيين في مجال السدود والموارد المائية صامدا محتسبا كعادته في استقبال القدر .. فقد ظل متحمل

صنوف من المعاناة خلال كل هذه الفترة من الحرب التي توشك ان تعبر الي العام .. ادهشني ذلك حقا لأسباب كثيرة منها ان البروف يملك حلول كثيرة اذا اراد الخروج من المكان بكل تفاصيله و من هذا الوضع الخطر فهو يتكي علي علاقات راسخة وو اسعة رسمية و شعبية مع العديد من الجهات والمحبين .. كانت كفيله بنجدته وتقديم العون المناسب اذا طلب .. كذلك الحرب في امدرمان ظل

محورها ام درمان القديمة ومحيطها حيث يقيم .. بالقرب من الإذاعة القومية التي تتخذها القوات المتمردة مقر لإدارة عملياتها الحربية.. لذلك لكم ان تتخيلوا واقع حال الرجل في ظل هذه الظروف المعقدة.. أصوات ذخيرة طائشة وغير طائشة وأصوات مدافع بالغة الخطورة وازيز طيران علي مدار الساعة و انعدام كامل للأمن و الخدمات بكل انواعها ماء وكهرباء واتصال وطعام في حدها الادني

غير متوفرة .. مع ذلك ظل البروف متواجدا رغم كل هذه التحديات والصعوبات والمعاناة .. هو واسرته الكبيرة والصغيرة و امتدادتهما.. صامدين محتسبين تحرسهم عناية الله عزة وجل ودعوات المشفقين.. فالرجل صاحب اوراد وأذكار خاصة وصلة خفية بالله سبحانة وتعالي ربما لايعرفها كثيرين .. فقد اثبت حقيقية ان الله يبتلي

المؤمنين ليجزيهم الحسني .. هذا الثبات المهيب يليق فعلا بهذا الرجل المتوكل علي الله .. لمن لايعرف بروفسور الصادق شرفي يعتبر احد خبراء المياه والسدود في البلاد.. كان عضو بالجنة السودانية لمفاوضات سد النهضة.. كما انه استاذ مشارك بكلية الهندسة جامعة الخرطوم كذلك الرجل عمل في العديد من المشروعات داخل وخارج السودان في أكثر من (25) دولة أفريقية و آسيوية و أوروبية .. كما أنه يعتبر احد الكفاءات الوطنية و المخططين لنهضة الري والسدود بأنواعها في السودان..

الحمد لله انه بخير وعافية.. والحمد لله ان الجيش وصلهم.. وقد استتب الأمن والطمأنينة..نسأل ان يستكمل الأمر ببسط السلام.

بروف شرفي من الداعين الي اهمية اجراء دراسات بيئية حول أثر بحيرة سد النهضة.. على الوضع المائي الشامل والمناخ ، وتحديد  المسؤولية القانونية  وهذا يحتاج لتدخل المنظمات المعنية مثل (المنظمة الدولية للسدود الكبيرة ) وتحديد حجم الضرر المحتمل بموافقة كل الأطراف..

كذلك من الذين تحدثوا عن تحديات توفير مياه الشرب في ولاية الخرطوم وقال انها كافية لتلبية..الاحتياجات انما تعاني من إلهدار والاستغلال السيئ والاستخدام غير المرشد وخلافه.. ودعا الهيئة المختصة للقيام بالدور المطلوب للتوعية وتطبيق القوانين الملزمة وتوجيه

المؤسسات التي تستغل مياه الشرب لري الحدائق لعمل آبار لري الحدائق وأهمية مراجعة الخلل في الضخ المباشر والاستعاضة بخزانات علوية لتنظيم الإمداد واستدامته.. والحديث يطول عن اسهامات رجل بقامة البروفيسور الصادق شرفي الخبير المائي الذي ظل متمسكا بالمكان والذكريات رغم أنف الحرب.
دمتم بخير..

Shglawi55@gmail.com

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى