إيران تقدم للأطراف الأوروبية مسودتي اتفاق بشأن العقوبات والقضايا النووية..مفاوضات فيينا
إيران تقدم للأطراف الأوروبية مسودتي اتفاق بشأن العقوبات والقضايا النووية..مفاوضات فيينا
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية -اليوم الخميس- أن طهران قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، وهو ما أكده دبلوماسي أوروبي.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن “كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أعلن في محادثات فيينا أن إيران قدمت مقترحاتها بشأن مسألتي رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية”، ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وأكد دبلوماسي أوروبي تسليم المسودتين، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الكبرى سعيا لإحياء الاتفاق النووي، في حين قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن اتفاقا جيدا في متناول اليد إذا أظهر الغرب نية حسنة.
وأضاف عبد اللهيان -في تغريدة له على موقع تويتر- أن محادثات فيينا تجري بجدية، ورفع العقوبات أولوية أساسية بالنسبة لإيران، وأن محادثات الخبراء متواصلة، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى حوار عقلاني ورصين يسفر عن نتائج.
من جانبه، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني غلام حداد عادل -للجزيرة أمس الأربعاء- أن لدى بلاده قرارا بحل قضية البرنامج النووي.
وقال عادل إن الجانب الأميركي يدرك أن الضغوط لن تجدي، مجددا طلب بلاده ضمانات لعدم تكرار ما حدث في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي ليعيد بعد ذلك فرض العقوبات على إيران.
وأضاف أن بلاده تريد من واشنطن أن تكون صادقة في تعهداتها.
من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا محمد مرندي للجزيرة إن العقبة أمام هذه المحادثات حاليا هي الموقف الأميركي، مضيفا أن الولايات المتحدة ترغب في الإبقاء على عقوبات على بلاده. وتابع مرندي أن الأوروبيين تصرفوا بشكل منطقي خلال مفاوضات فيينا.
وتأتي تصريحات المسؤوليْن الإيرانيين في وقت تتواصل فيه لليوم الرابع في العاصمة النمساوية فيينا الجولة السابعة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط أجواء من التفاؤل أشاعتها تصريحات أوروبية عن إحراز تقدم كبير باتجاه تسوية الخلافات القائمة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري بحث -أمس الأربعاء في فيينا- مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا تنسيق الترتيبات لاستمرار المفاوضات في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن باقري سيلتقي أيضا ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا).
وأكد دبلوماسيون أوروبيون أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم مدى جدية الإيرانيين، وأعربوا عن أملهم في أن تكون لديهم بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح عن مسار التفاوض، مشيرين إلى احتمال توقف المفاوضات في حال عدم إحراز تقدم.
وكان مسؤول أوروبي قد أكد الثلاثاء استكمال 80% من الاتفاق النووي.
وفي الجولات الست السابقة، كانت هناك تعليقات مماثلة عن إحراز تقدم كبير نحو صياغة اتفاق، ولكن توقفت المحادثات في يونيو/حزيران الماضي قبيل انتخابات الرئاسة الإيرانية دون التوصل إلى نتيجة.
تخصيب اليورانيوم
في الأثناء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة “فوردو” التي تم إنشاؤها داخل جبل بمحافظة قُم.
وأضافت الوكالة -في تقرير للدول الأعضاء فيها- أن إيران تستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة في عملية التخصيب.
وتابعت أنها تحققت من أن إيران استخدمت يورانيوما مخصبا بنسبة 5% في مجموعة من أجهزة الطرد المركزي من نوع “160 آي آر 6” للحصول على تخصيب بنسبة 20%.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستزيد وتيرة عمليات التحقق داخل منشأة فوردو، مشيرة إلى أن طهران وافقت على ذلك.
في المقابل، ردت الخارجية الإيرانية بالقول إن التقارير الإعلامية بشأن نووي إيران أكاذيب هدفها تدمير احتمال نجاح مفاوضات فيينا.