الأخبارالسودانتقارير

إعلام تحالف “تأسيس” حليف التمرد أطلق أمس الجزء الثالث من خطابه ظهور حميدتي.. أحاديث السراب!!

إعلام تحالف “تأسيس” حليف التمرد أطلق أمس الجزء الثالث من خطابه ظهور حميدتي.. أحاديث السراب!!

 

تقرير : محمد جمال قندول

لم يعد يشغل بال السودانيين موت أو حياة الهالك زعيم ميليشيات آل دقلو الإرهابية محمد حمدان دقلو وما يصاحب مصيره من جدل لأنّ الحقيقة أضحت بأن الرجل مات في قلوب السودانيين، وليس ببعيد عدم الاكتراث لظهور المتمرد حميدتي بين الحين والآخر، إذ أن خروجه للعلن بات مثار تندر خاصة وأن الجيش أنهى مغامرته منذ الساعات الأولى لتمرده وأحبط أكبر مؤامرة في تاريخ البلاد.

إعلام تحالف “تأسيس” الداعم للتمرد وراعي حكومته المنسية، أطلق أمس الجزء الثالث لمخاطبة حميدتي لقيادات الميليشيا من السياسيين والإدارات الأهلية.

الظهور الأخير

وفي ظهوره الأخير، أعلن حميدتي حل المجلس الاستشاري لميليشياته، مشيرًا إلى أن تعيين المستشارين سيكون بموجب مراسيم لحكومته “تأسيس”، كما تحدث عن مخططات وتنمية لدولة تندر حولها بعض المتداخلين في الأسافير بدولة الأحلام كناية عن المسلسل الكرتوني الشهيرة “رحلة الأحلام” الذي كان يُبث في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

المراقب لمجريات خروج الهالك حميدتي كما يتم تسميته في الرأي العام الشعبي يلتمس بوضوح أنه أضحى سبحان او كما يقول السودانيون (خيال مآته)، حيث لم يعد يكترث الناس لظهوره ولم تعد أحاديث سوى سراب، فالرجل شكل حكومة موازية في رقعة جغرافية ضيقة لم تعترف بها أي دولة حتى الآن. كما أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها تمضي قدمًا في تحرير آخر معاقل التمرد كردفان في طريقهم إلى الفاشر ودارفور التي ستشهد آخر حلقة من مسلسل مغامرة الميليشي حميدتي وأعوانه.

المصير

ويقول رئيس هيئة تحرير “أصداء سودانية” صلاح عمر الشيخ إن تحالف “تأسيس” داعمي الميليشيا يحاولون أن يقدموا الرجل بشكل جديد كرجل دولة وزعيم سياسي. ولذلك، خاطب فعاليات مختلفة وقدم معلومات غير صحيحة. ولكن كل ذلك يقابل بعدم الاهتمام، كما أن السودانيين يشككون في مصيره. وبالتالي، هذا مؤشر على أن المتمرد حميدتي فقد كل شيء جراء ما فعله من جرائم وانتهاكات غير مسبوقة.

ويشير الشيخ إلى أن ظهور زعيم الميليشيا لم يعد يشغل بال السودانيين الذين صوبوا كل اهتمامهم بمصير البلاد وإمكانية إعادة إعمار الولايات التي تضررت من الحرب.

واعتبر محدّثي بأن الحكومة الموازية عبارة عن “بالونة” ستنتهي فور وصول الجيش لدارفور.

ويرى مراقبون أن اعتماد إعلام الميليشيا وداعميهم على نشر فيديوهات للرجل مسجلة أسهمت بشكل كبير في حالة الجدل التي تصاحب مصيره، حيث إن الغالبية أصلاً شككت في أن أماكن ظهور قائد التمرد ليست في نيالا كما يزعم إعلام التمرد، فضلاً عن أن ما فعله حميدتي نفسه بالشعب عبر قواته التي سفكت الدماء واغتصبت الحرائر ونهبت ودمرت البنية التحتية أفقده كل شيء، حيث مات محمد حمدان دقلو منذ الشهر الأول للحرب في قلوب الناس ولم يعد مقبولاً أو له أي مستقبل، هو ما جعل السودانيين يصوبون جل اهتمامهم لدعم الجيش والتفكير في مصير كيفية إعادة البناء والإعمار.

 

المصدر :  صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى