إشتياق الكناني تكتب :رحلة أخري لم اختارها مع الألم
قصة مؤلمة اخري كان علي أن اعيشها في هذه الحرب، اكتبها لاذكر نفسي بما عانيت فيها من رهق ضيق التنفس وبين الرحلة البحث عن اوكسجين،مركز قريب يتوفر به جهاز للتنفس لمرضي الأزمة والحساسية،رحلة أيضا لا تختارها ولكنها تختارك هكذا، تحيط بك وانت الذي كنت
تضحك وتتونس عادي ، من ثمة يتوقف كل شي وينقطع النفس لتبدا تلك الهالة السوداء التي تقترب منك، تشد بيدك وترسل إشارة استغاثة باهلك، لتبدا معاناة البحث عن
مركز صحي قريب متوفر فيه جهاز للتنفس، مركز مدينة الصحفيين رغم ضخامة الإسم والمكان الا أنه خالي من جهاز للتنفس ولا اي ملمح له والممرضة تقف هكذا وهي تحمل جهاز فانتولين واحد وتحدث أهلك بأنه لا يكفي
الغرض وتبدا هي توجيهاتها بأن تذهبه ذاك المركز أو ذاك المركز أو ذاك المركز وهي تعلم بأنها خيارات تحمل ذات الإجابة باننا لسنا لدينا جهاز للتنفس ولا جهاز. ومن ثمة
تقصد مستشفى وحيد شغال وبه جهاز واحد وصف طويل ينتظر دوره واناس محمولين علي أيدي اقاربهم فلا أسر خالية جميع الامكنة يتراصص عليها أناس ينتظرون دورهم ولا بواكي على هؤلاء الا أهلهم وهو حال كل المرضي في هذه البلاد.