أشاد بدوره الخبير المعني بحقوق الإنسان في السودان قائد الدعم السريع … هدف في الزمن المبدَّد
تقرير: مريم أبَّشر
خلال اليومين الماضيين تلقى نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، برقية شكر وتقدير، من رضوان نويصر، الخبير المعني بحقوق الإنسان في السودان.
وأعرب رضوان نويصر، في خطابه، عن إشادته بدعم نائب رئيس مجلس السيادة، للعملية السياسية لاستعادة الحكم المدني، والالتزام باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وأكد تقديره لجهود نائب رئيس مجلس السيادة، في اتخاذ الإجراءات الكفيلة، بالإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً، باستثناء المتهمين بارتكاب جرائم.
جاء تقدير نويصر لنائب رئيس مجلس السيادة فى أعقاب وقوفه ومساندته المعلنه للثورة والرجوع للحكم المدني الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب السوداني بديلاً للحكم العسكري في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة التي مهَّرها الشباب بدمائهم وما زالوا يضحون من أجلها وكما رصدت الوسائط الإعلامية ما قاله حميدتي بندمه على المشاركة في انقلاب ٢٥ ديسمبر وتأكيده على
فشل الانقلاب وعدم مقدرته على فعل أي شئ بما فيها تشكيل الحكومة التنفيذية، فضلاً عن تأكيده ربط المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العالمية تعامله مع السودان بتشكيل الحكومة المدنية، بل ومضى حميدتي في تأكيداته لأكثر من مرة أنه مع الاتفاق الإطاري الذي يقف ويساعده المجتمع الدولي.
رد بأجمل
شكر نويصر الخبير المعني بحقوق الإنسان في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، حميدتي، على جهوده في دعم الحكم المدني وحقوق الإنسان سبقته إليها القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري مطلع الأسبوع مرحِّبة بخطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقالت إنه قطع الطريق أمام مساعي تعطيل العملية السياسية.
حيث كان حميدتي حذِّر في خطاب سابق عناصر النظام السابق من محاولات الوقيعة بين قواته والجيش السُوداني، معترفاً للمرة الأولى بخطأ الانقلاب على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.
وقال بيان أصدرته المجموعة الموقعة حينها “نُرحِّب بخطاب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الذي حمل رسائل مهمة وإيجابية في توقيت مفصلي تمر به البلاد”.
في ظل مساعى مبذولة لتعطيل مسار العملية السياسية الجارية المفضية لاسترداد مسار الانتقال المدني الديموقراطي بشتى السبل.
ونوَّه البيان إلى أن عناصر تسعى باستمرار لدق طبول الحرب، ورأى بأن ذلك يتطلب قطع الطريق أمامه بالإسراع في الوصول لاتفاق سياسي نهائي مبني على الاتفاق الإطاري الذي قال بأنه وضع الأساس الصحيح لقيام السلطة المدنية الانتقالية الكاملة، وللإصلاح الأمني والعسكري الشامل الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، بما يوفر البيئة اللازمة لمعالجة إشكاليات البلاد الرئيسة التي تمر بها سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
مدنية الدولة
ومعلوم أن حميدتي يعتبر أحد أهم الأطراف الرئيسة الموقعة على الاتفاق الإطاري المُبرم في 5 ديسمبر الماضي، بين قادة الجيش والقوى المدنية الباحثة عن الديموقراطية، وأكد حميدتي في خطاب لاحق أنه ليس له خلاف مع القوات المسلحة وأن خلافه مع الذين لايريدون تسليم السلطة للمدنيين، أشار في أكثر مناسبة أن المؤسسة العسكرية والمدنيين اتفقوا على قيام حكم مدني ديموقراطي، مشدِّداً على أن “هذا خط لا رجعة عنه”.
رقابة دولية
ما يطلق من تصريحات ومواقف من قبل القوى السياسية الموجودة على الساحة السياسية بشقيها المدني والعسكري هنالك من يراقبها ويرصدها إقليمياً ودولياً وهذا ما دوَّنه المجتمع الدولي الفاعل بقوة في مسار التحوُّل المدني بتعقيداته ومتاريسه المتعدِّدة وبالتالي يرى الأستاذ الخبير والقانوني المعز حضرة أن المجتمع الدولي ظل يراقب كل الوقائع ما يحدث في الساحة السودانية من تصريحات تصدر أو انتهاكات تحدث، وأضاف حضرة: إن المتابع لتصريحات نائب رئيس مجلس السيادة (نختلف أو نتفق معه) أن تصريحاته ومواقفه داعمة للثورة أولاً اعترف بأن الانقلاب كان خطأ كبيراً وهذه حسب حضرة خطوة
كبيرة وسابقة لم تحدث في تاريخ السودان أن يمضي مسؤول ذو منصب لتجريم ما تم والاعتراف بذلك وهو ما لم يفعله رئيس المجلس. وقال حضرة في سياق تعليقه على إشادة خبير حقوق الإنسان نويصر: إن حميدتي خطأ خطوة كبيرة وأن المجتمع الدولي مع التحوُّل الدولي ومع الحريات، وأضاف: إن حميدتي أكد أكثر من مرة أنه ضد الاعتقال وضد القتل، وهذا الكل يشجعه ولكن حضرة يرى أن الفيصل بين الأقوال والأفعال هو التطبيق.
وأشار إلى أن قوات الشرطة أعلنت مؤخراً أن المظاهرات يجب أن تكون في ساحات معينة وأنها ستحميها، وتابع حضرة: حماية الشرطة المظاهرات هذا واجبها المفترض تقوم به، ولكن ما نراه من قمع واستخدام كميات من الغاز المسيل للدموع واقتحام منازل وأماكن خلال المسيرات يؤشر بغير ذلك، وزاد: أي تصريحات لا يقابلها فعل عملي تصبح تصريحات في الهواء ليس إلا.
رجل البداية
الخبير الأكاديمي الدكتور صلاح الدومة وصف حميدتي بأنه رجل بادية، وتابع بأن رجل البادية يتميَّز بالذكاء والصدق وبعد النظر، وتابع: حتى حين حمل السلاح ضد الحركات المسلحة تعرَّض لتغذية من الأجهزة الأمنية بأنهم قطاع طرق وكان وقتها لا يدري الأبعاد السياسية، ولكن والحديث للدومة… الآن تطوَّر وعرف حتى الحركات المسلحة كان لديها قضية قبل أن ينحرفوا بعد اتفاق جوبا.
وتابع: في ثورة ١١ أبريل، شارك حميدتي بفعالية ووقف بحصافته ضد حديث البشير غير العقلاني بتزوير الإفتاء لقتل ثلث الشعب حتى بعد التغيير تعرَّض لكثير من المقالب تم إقحامه في فض الاعتصام وغيرها أشياء تراكمت داخله.ويضيف الدومة:
حميدتي –الآن- اكتشف أن مصلحته وممتلكاته تحت رحمة المجتمع الدولي والدول الغربية الراغبة في تحقيق مطلبين منه هما حماية الثورة والثوار وعودة الحكم المدني والاستمرار في وقف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وأشار الدومة للمواقف القوية التي أظهرها نائب رئيس مجلس السيادة وقف ضد قتل المتظاهرين وساند تنفيذ الاتفاق الإطاري، فضلاً عن ذلك اعترف بأن الانقلاب كان خطأ رغم مشاركته فيه وهذا موقف يحسب له بقوة.
المصدر : الصيحة