
نزوح كارثي من زمزم يُفاقم الأزمة الإنسانية بالفاشر
الفاشر | العهد أونلاين
حذّرت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور من تداعيات إنسانية “كارثية وخطيرة” جراء موجة النزوح العكسي من معسكر زمزم إلى مدينة الفاشر،
عقب الهجوم العنيف الذي شنته مليشيا الدعم السريع المتمردة على المعسكر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 450 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفقًا لحكومة إقليم دارفور.
وتوقّع مفوض العون الإنساني بالولاية، د. عباس يوسف آدم، أن تتجاوز أعداد الفارين من زمزم إلى الفاشر حاجز الـ300 ألف نازح، مما يشكل ضغطًا هائلًا
على معسكر أبوشوك، والمرافق العامة، وخدمات المياه والصحة في المدينة، في ظل أوضاع متردية وانعدام للخدمات بسبب الحصار المفروض على الفاشر.
وخلال مخاطبته اجتماعًا حول قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، دعا د. آدم المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات والعمل على احتواء الوضع الإنساني قبل تفاقمه، محذرًا من أن هذه الظروف تُعد بيئة خصبة لاستمرار العنف ضد النساء.
من جانبها، أكدت د. بدور آدم محمد، المديرة العامة لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالولاية، التزام وزارتها بتنفيذ قرار إنشاء مركز لدعم الناجيات من العنف النوعي، واستمرار التعاون مع صندوق رعاية المرضى في تنفيذ البرامج الإنسانية والاجتماعية.
وأشار مدير الصندوق، أحمداي أحمد عزو، إلى تفاقم العنف النوعي بالولاية نتيجة الحرب، معلنًا انفتاح الصندوق على كافة المبادرات والمقترحات للحد من هذه الظاهرة، داعيًا إلى نقاش عميق حول سبل المعالجة.
واختُتم الاجتماع بجملة من التوصيات، أبرزها استمرار جهود الدولة لتحقيق الأمن، وتشكيل آلية طوعية لوضع خطط مناصرة قضايا العنف النوعي،
وضمان حماية المنظمات، وتعزيز التنسيق بين الحكومة والمنظمات الإنسانية لتبادل المعلومات والعمل المشترك.