مقالات

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : لابد من جدة وان طال الزمن

الخرطوم |العهد اونلاين

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : لابد من جدة وان طال الزمن

 

 

 

هذا هو لسان حال جماعة الحرية والتغير (قحت) سابقا، والتي اصبحت الان  الجبهة الوطنية العريضة (جوع)، وهي لا تزال تذكرها حتي تكون حرضا او تكون من الهالكين، وكلاهما سيكون مصيرها المحتوم، فلن تكون جدة قميص يوسف تلقيه علي وجهها الذي لايغشاه الخجل ولا الحياء ؛ المملكة العربية السعوية وحليفتها الولايات المتحدة؛ ليعود اليها الحكم في الخرطوم، ولعل كثرة التجوال بين

العواصم والوقوف في ردهات المنظمات التي لا تكن للسودان ولا لأهله خيراً، لاستعدأها علي السودان بحجة التحول الديمقراطي.وبناء الديمقراطية لم يمنحهم وقتاً كي يرهفوا السمع او ينظروا لتقيم اهل السودان كله دون إستثناء لهم، ولما يقومون به من فعل ضار بالوطنية

والهوية والعقيدة والاعراف، ومن حسن حظ اهل السودان وسوء حظ( جوع)، ان اتاح لهم الزمن فرصة حكم السودان مما اتاح لأهله ان يكون حكمهم عليهم مسنود بوقائع ماثلة وحاضرة في حياتهم المعاصرة هذه، فشاهدوا

كيف انهم جعلوا الكذب شعار وحادي ليقودوا به مسيرة البلاد مثلهم في ذلك مثل الدول والمنظمات التي توظفهم لمصالحها وبعد الخراب التدمير تظهر لتعتزز القول ان معلوماتنا لم تكن دقيقة، وهاهو ياسر عرمان عرابهم يصرًح في القنوات بأننا اخطأنا وقبله وجدي صالح بتاع لجنة التمكين يقر بأنهم كانوا يستقون معلوماتهم من الشارع وبيوت العزاء والواتساب فاقرأ بأنهم اخطاوا.

ولاينسي اهل السودان طوفان الاكاذيب التي كانوا يطلقونها في ساحة الاعتصام وفي القنوات بعد ان تولوا الحكم لتمكين هذه الدول والمنظمات من رقاب اهل السودان.

ولما بلغت بهم سكرة الحكم مداها والاستعلاء قمته جلس جعفر حسن “سفارات” في فناء صحفية التيار ليعلن بكل جراءة انهم لايخجلون من ممالاة الدول الاخري وانهم في سبيل ذلك سيطرقون ابواب السفارات سفارة سفارة، وكطبع اهل السودان في وصم من يأتي بما لم يأتي به الاوائل اطلقوا عليه جعفر سفارات.. وهم بلاشك يقصدون الاحتجاج العلني ضد سلوكه هذا؛ لكن كما ذكرت ليس لديهم وقت لاستدراك كنه هذا التسميات وما تتخذه من

مواقف، وعلي ذكر الافتخار وعدم الخجل هاهو عمر قمر الدين وزير خارجية حكومة حمدوك جلس في تلفزيون السودان يقول انه يفتخر وليس نادم بأنه من كتب بخط يده قرار  الولايات المتحدة بحظر السودان، واتبع ذلك الفخر بانهم حينما بان لهم ان تقارب قد لاح في الافق بين الولايات المتحدة وحكومة الرئيس عمر البشير ذهب ومعه نصرالدين عبدالباري بمظاهرة الي وزارة الخارچية

الامريكية وقاموا بتحريضها بعدم السير قدماّ في إصلاح العلاقات مع السودان، اما كبيرهم دكتور حمدوك، الذي ظهر قبل ايام يخاطب الامم المتحدة بأنه رئيس وزراء السودان ناسياً امانة الشعب التي ردها اليه في استقالته المعلومة ويحرضها علي جيش بلاده.

لم يتردد يوم اصبح رئيس مجلس الوزراء في الاستعانة بصديقه اليساري عرفان صديق سفير بريطانية بالخرطوم، في أن يقدم السودان في طبق من ذهب للامم المتحدة ودعوتها لتوطين بعثة تمثل رأس الرُمح في تدويل قضايا السوادن ووضعه تحت الوصايا الدولية، وقد عايش اهل

السودان فترة مبعوث الامين العام للامم المتحدة ورئيس البعثة اليساري الالماني فولكر بيرتيس، وكيف أنه صار الحاكم العام، بالدرجة التي جعلته يحدد نوع الحكم وموصفات الحكام، بل تعين المعاونين في مكتب رئيس الوزراء حيث اعلن في الصحف ووسائط الإعلام عن تعين مستشار لرئيس الوزراء لشئون النوع، بل نقلت الوسائط ان جماعة (جوع) كانوا يسارعون خفافا اليه بالترشيحات لاعضاء الحكومة في مقر البعثة في ضاحية الرياض بالخرطوم ،

هذا غير ما نقلته الوسائط من ان حمدوك نفسه وحكومته يتسلمون مرتباتهم من الاتحاد الاوربي، وبالطبع كان الداعم الرئيس لفترة حكمهم الولايات المتحدة الامريكية ومن عجب ان تكون اعلي دولة تمثل الرأسمالية في العالم بل هي القطب الرئيس فيه ان تدعم حكومة حمدوك ذات

التوجه اليساري الصارخ، وهذا في حد ذاته يضع علامة استفهام كبيرة، ربما يكون اقرب اجابة وتفسير لها هو واحد من اثنين اما تمشياً مع سياسة الكذب الذي تنتهجه مسلكاً في التعامل مع الجمهور، او هي العمالة في مصطلحها المتدوال والمتعارف عليه.

وقد اخلصت الولايات المتحدة في دعمهم وذلك بإصدار القوانين المساندة والأوامر التنفيذية، التي تطال افراد ومؤسسات ولم تسلم منها حتي القوات النظامية، والشعب السوداني شاهد وشهد كيف كانوا يبشرون بهذه الإجراءات قبل ان تصدر، ولم تقف الامور عند هذا الحد، بل طاف

حول قيادات منهم طائف من الاتهام باستلام اموال من دولة الامارات ماكان سببا في الاطاحة بهم من مواقعهم.
وحريا وراء توطين الاجانب في البلد استجلبت تسيرية نقابة المحامين المقضي بعدم شرعيتها بقرار المحكمة العليا، الاتفاق الاطاري الذي كتبه بيت خبرة في جنوب

افريقيا وموله الاتحاد الأوروبي. وتم ذلك بمتابعة نصر الدين عبد الباري وزير عدل حكومة حمدوك، وذلك تحت اشراف فولكر بيرتس ودعمه، ولما وجد هكذا الاتفاق معارضة واسعة من ابناء الشعب السوداني، ظهر مرة اخري جماعة (جوع) محمد الفكي وطه عثمان وجعفر سفارت ومن قبلهم مريم المنصورة عقب اجتماعهم في دار حزب

الأمة، يهددون المنظمات والأحزاب السياسية اما ان يوقعوا والا الحرب، ولما استيأسوا من اقناع الاحزاب اوا الي فولكر والولايات المتحدة.. وفولكر يحرض العالم من مجلس الأمن عبر الافادات التي يقدمها للمجلس، والولايات المتحدة عبر قانون دعم التحول الديمقراطي في السودان،

ومضت خطتهم في استقطاب مليشيا الدعم السريع منذ مغازلتهم لقائد الدعم السريع حميدتي الضكران في ميدان الاعتصام الي تصريح ياسر عرمان بأن الدعم السريع سيكون هو النواة لبناء الجيش السوداني بعد تفكيكه، ثم طالت التهديد القوات المسلحة نفسها يوم امتنعت عن التوقيع علي مخرجات ورشة اصلاح القوات المسلحة والمنظومة الأمنية التي تمت ضمن مجموعة الورش التي مولها الاتحاد الاوربي.

وماهي الا ايام قلائل من تسريب التسجيل الذي تحدث فيه جفعر حسن سفارات وكان يطمئن فيه مجموعة من انصارهم بان اصبروا علي حرثكم ماهي الآ ايام وحدد اليوم يبشرهم بانهم لن يكون طيبين مثل لجنة وجدي صالح وطه عثمان، ولما اجمعوا امرهم، وقالوا انها حرب لن تتجاوز الست ساعات وحديث القائد مني اركو مناوي

يوثق لتهديدهم هذا، وماهي الا ايام من بدايات حربهم الا ولي كل منهم وجهه شطر بلده التي حمل جنسيتها او التي يعمل خدمة لمصالحها، ولما كان عصي عليهم مفارقة السلطة وضغط الداعمين عليهم اطلقوا شعار جديد يقولون فيه لا للحرب.

ولا للحرب ماهي الا بوابة جديدة تتسلل منها الدول التي يخدمون مصالحها تحت غطاء العمل الإنساني..
وهنا هبت الولايات المتحدة تتخفي وراء المملكة السعودية لعلمها بمكانة السعودية في نفوس المسلمين، تقدم مبادرة هلل لها القحاته وظنوا انها البوابة التي تمكنهم من العودة،

بل طلبوا من ممثل الدعم السريع المحلول ان يطالب بأن تكون الحرية والتغير جزء من اطراف التفاوض الشئ الذي رفضة ممثلين الحكومة، فاغلق امامهم الباب يومذاك، ولأنهم قوم لئام لايريدون للشعب السوداني ان يسعد بما يبشره به ابطال معركة الكرامة من قرب النصر وبما يرفع

الروح المعنوية بظهورهم في ميدان البساله والأقدام فيوجهوا اقلامهم بنشر الاشاعات التي تصور ظهور هؤلاء الابطال، انما جاء استجابة لتخويف من ربائبهم، وطفقوا يألفلون علي الشعب حكاوي وقصص عن اوامر من ولي نعمتهم تجبر قادة معركة الكرامة، بالذهاب الي جدة وتذهب بهم الاحلام مذاهب شتي..

ونقول لهم ان كان الحلم مشروع وهو ليس بفلوس، فإن تحقيقه الان يصطدم بإرادة شعب يعيش مالآت ماجرته ايديهم عليه.

وهو الان يقف في خندق واحد مع القوات المسلحة لاجتثاث خليفكم مليشا الدعم السريع. والتي في دعمكم لها بخلتم عليه بادانه واحده لما ارتكبه في حقه من جرائم وانتهاكات تشعره انكم تقفون معه في هذه المصيبة ..

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى