محمد عبد الله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..سنجة اكتمل العّد وربح البيع (2) (عفوا نجيلة)
محمد عبد الله الشيخ يكتب: ..نصف رأي..سنجة اكتمل العّد وربح البيع (2) (عفوا نجيلة)
تتعدي الفرحة بعودة سنجة كل المألوف المشاهد والمحسوس من الفرح لتعبر الي فلسفته ومعانيه البعيدة وتبادل الفرحة وتعمق بهذا الحجم والقدر الذي سببه تحرير سنجه وعودتها الي حضن الوطن من ألم وانكسار للميشيا فطفقت تعوض عنه بالانكار وادعاء الإنسحاب
ظنا منها ان ذلك سيفسد فرحة المواطن وإلتافافه وإفتخاره بالجيش إلا ان العكس تماما هو ماحدث فقد أصبحت سنجة حدثا وحديث واهزوجة تغني بها الكثيرون واستنطقت من كان صامتا فابدع كل من تحدث وكتب ونظم فصارت ملهمة بما أنسي الناس شهور غيابه
ا وما اعتراها من بؤس وماحل بها من كآبة وحزن تداخل معي الكثيرون وقرأت وتابعت في الوسائط فهالني ذلك الإجماع والتناغم في المشاعر تجاه هذه البقعة حتي اؤلئك الذين لم يروها ولم يانسوا أمسيات مجتمعها في الأندية واصايلها في الاستاد وقفشات (أيوب امام
)ونهاراتها في الأسواق ولم يتزوقوا فكاهتها ولم يشربوا من حليب ابقار كنانة ورفاعة الأصيلة ولم يستضافوا لوجبة اويشهدوا مناسبة فرح في دار كمال جار النبي او الحاج محمد حمزة او شقيقه الهادي و ال النعيم اوالعوضاب وال الباشا والمحسن الكريم مهيد
وعبدالجليل وأهل ام بنين (البنانة)كما يحلو لاهل سنجه والعم علي ابراهيم والمجاهد الصلد احمد ام بنين وال عطيوة والمعاتيق والجلقني وال هجو عطية الله وجميع كنانة ابواب المرؤة والكرم ورفاعة الابية النقية التي لاتمثلها هذه القلة المنبوذه واحفاد المك نمر الجعليين
والمكوك أحفاد عمارة وجماع والفلاته والهوسة في التقاقيب والنهر هذه سنجة بقبائلها واسرها الكبيرة الممتدة المتآزرة المتواصلة في الشدة والرقد بماضيها وحاضرها وما ينتظر هؤلا جميعا من دور في اعمار ماخرب واصلاح ما فسد تعرّف سنجة بنفسها وتشكر من
تفاعلوا وانفعلوا فرحا دون ان يعلموا كل ذلك الارث ولم تطرق مسامعهم اصوات الذكر والمدائح وانين النوبات في مسيد الشيخ فلاح ولم تشنف آذانهم تلاوة القرآن من المقري شيخ .عبدالمجيد كأنه أوتي مزمار من مزامير داؤد كيف انتقلت عدوي سنجة الي هذه الأبعاد والفراسخ
هل عطست سنجة هذا الرزاز من الحب فاصاب الكل ليحضر القائد العام لأول مره في الساعات الاولي بعد التحرير والخطر لايزال ممكنا وتتسابق المدن والقري وسودانيو المهجر ومؤسسات الدولة والاحزاب الوطنية العريقة فرحا بالنصر والعودة ماسر هذا وكيف ولماذا
اجمع الكل علي الفرح بسنجة حتي من لم يروا ولم يعرفوا عنها غير اسمها دون رسمها هل لهذا التجزّر علاقة بتجزر سنجة في التاريخ ام هل للجغرافية تأثيرها ام للنيل ودفقه ونفعه ونصف استدارته بها جذب وتأثير ما اشقي أيامكم واتعسها يامن دخلتم سنجة تجهلون كل
هذه الخلفيات من لدن حسن نجيلة ومحجوب السروجي وجيله من (مؤسسي التعليم في جبل موية ) صديق والدي عليهما رحمة الله فعزرا حسن نجيلة فهولاء لايقراون وإذا قروا لا يفهمون فهربوا من سنجة يولون الادبار تلاحقكم لعناتها فكيف لهم ان يستحلوا حسناء
لايملكون مهرها ليهنوا بأنسها افسدتم دناياها لشهور لكنها أفسدت آخرتكم الفاسدة أصلا الي الأبد قولوا لمن جاء بكم وجعلكم مطية لاجندة التفتيت والتقسيم والتغيير الديمغرافي والاحلال والابدال أخطأت المكان هذا مبلغنا من العلم فقد قُطّعت انفاسنا دون ندرك ماتريد فلم يتبعنا
ويوالينا إلا القلة المرفوضة المنبوذة المطرودة من رحمة الله والشعب عديمة الوازع والواعز ممن جعلوا قراهم حاضنة بحميّة القبيلة ونتنها المقيت ونسوا وباعوا اواصر الدم والمصاهرة بعرضٍ زائل تستقبل نسائهم مال السحت المنهوب من قري الجوار والاصهار الزغاريد لتودع اليوم قتلاها بالسكلي والصراخ وحسي التراب علي الرؤس
لترتفع علي أشلاء موتنا وصراخنا زغاريد حسناواتها وتقبض سباعها من أبطال الجيش جرزاننا الرعاديد المناكيد أسري ترتعد فرائصهم هكذا دارت عليكم الدوائر وقال رجال الجيش واخوانهم من القوات المشتركة (وابوطيرة ) وقوات العمل الخاص والبراوون والمخابرات وشباب المستفرين وشيوخهم كلمتهم وما سنجة إلا
محطة في طريق تطهير و تحرير كل مادنس من تراب الوطن الغالي فاي ارض تغلكم وأي سماء تظلكم واين المفر والي مزبلة التاريخ المستغر فقد اوسعتم الهوة وذدتم الفجوة وغاليتم في الجفوة بينكم وبين هذا الشعب فزاد فيكم بغضا وزدتم عنه بعدا يوم ان لم
ترحموا شيخا ولم تاخذكم رأفة ولا رحمة بامرأة ولا طفل ولم تعرفوا شفقة بمريض وهذه الكأس التي سيقيتم بها الأبرياء والعزّل فزوقوا ماكنتم تسقون الناس وشاهدوا في أنفسكم ما كنتم تسومون الناس من عذاب هكذا جزاءً وفاقا فقد كنتم ترونه بعيدا ونراه قريبا حسن ظن بالله وثقة في جنودنا وان جند الله هم القالبون
هذا مالدي
والرأي لكم